قال اللواء دكتور سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، أن سوريا تعد الدولة الوحيدة في العالم التي تستضيف ست قوى أجنبية من دول مختلفة، وهي، القوات الكردية، حزب الله، إيران، الولايات المتحدة الأمريكية، المعارضة السورية، وروسيا.
وأضاف «فرج» في تصريحات لبرنامج «على مسؤوليتي» المذاع عبر قناة «صدى البلد» اليوم، أن تركيا تسيطر على أكثر من 20 كم من الأراضي السورية، كما أن القواعد العسكرية الروسية في سوريا ستظل قائمة ولن تُغادر، وتعتبر وجودها في سوريا مهمًا، خاصة أنها تقترب لأول مرة من المياه الدافئة.
وتابع: «الأطراف المتصارعة في سوريا تشمل هيئة تحرير الشام، حركة أحرار الشام، والجبهة السورية للتحرير»، مؤكدًا أن هذه الأطراف ستتنافس على السلطة في المستقبل، مشيراً إلى أن الجيش السوري لم ينهار، بل قام بخلع زيّه العسكري وترك سلاحه وجري قبل سقوط نظام الأسد، مشيرًا إلى أن المعارضة سيطرت على دمشق دون مقاومة أو اشتباك.
وأكد سمير فرج أن انسحاب الجيش السوري أمام المقاومة المسلحة بأنه لا يمكن وصفه بالخيانة، وروسيا وإيران كانتا تقاتلان مع بشار الأسد في السابق، ولكن تركيا نجحت في إقناع الدولتين بعدم التدخل في الأحداث الأخيرة، مؤكدًا أن هناك صفقة تم إبرامها بينهم.
وأوضح أن بشار الأسد الرئيس السوري السابق لم يخبر أحدا بمغادرته العاصمة دمشق قبل دخول الفصائل المسلحة العاصمة دمشق، لافتًا إلى أنه أخبر الجيش السوري بوجود دعم قادم من روسيا وإيران.
وذكر اللواء سمير فرج أنه من أسباب انهيار الجيش السوري المرتبات الضعيفة التي يحصلون عليها بقيمة 40 دولار للشخص، وهناك صفقة كبرى تم إبرامها لسقوط بشار الأسد برعاية أمريكية وتنفيذ تركي، حيث تم إقناع روسيا بعدم التدخل في سوريا وترضيتها في يناير المقبل بالحصول على الأقاليم الأوكرانية وبعدها يتم وقف إطلاق النار بين موسكو وكييف، مع بقاء قواعدها في سوريا.
واختتم: «تركيا وراء إسقاط نظام الأسد، وكان يمكن لبشار الأسد الالتقاء مع رجب طيب أروغان من أجل التوصل لحل ولكنه رفض، لذا الأتراك هم وراء سقوط الأسد، ومن ضمن الصفقة الكبرى التي أبرمت تم وعد إيران بعدم التدخل في سوريا مع الحفاظ على منشآتها النووية وعدم ضربها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية».