سحر نصر وخالد الأسمر:
أجمع عدد من شركات المقاولات على أن حجم تنفيذ الأعمال لدى شركاتهم تأثر بنسبة كبيرة خلال شهر رمضان، وأن عنصري الوقت والجهد كانا لهما الأثر الأكبر في هذا التأثير.
أكد صبري سعيد المدير التنفيذي لشركة المتحدة للمقاولات والتكنولوجيا، على أن ما يقرب من 50% انخفاض في تنفيذ الأعمال المنوط بها شركات المقاولات تتأثر بشهر رمضان.
وأضاف أن عنصري الوقت والجهد يكونا أقل بطبيعة الحال بشهر رمضان عن الشهور الأخرى، لافتا إلى أن هذا التأثير ينتقل بدوره للجدول الزمني للمشروعات التي يتم تنفيذها من قبل الشركات وبالتالي يتم التأخر في تسليمها.
وأشار إلى أن قطاع المقاولات عامة يشهد كسادا في مجملة رغم زيادة الطلب على عليه إلا أن عدم دعم القطاع وتمويله يؤثر بشكل سلبي على القطاع، وبالتالي يؤدي إلى تأخر تنفيذ المشروعات اللازم تنفيذها.
أما هشام يسري الأمين العام لاتحاد المقاولين، أفاد بأن القطاع لم يتأثر بشهر رمضان، مشيرا إلى أن المشروعات القومية التي يتم تنفيذها هي خير دليل على أن العمل لم يتوقف وأن الشركات تقوم بتنفيذ أعمالها كاملة.
وأضاف أن معدلات تنفيذ المشروعات تسير بخطى ثابته طبقا للجداول الزمنية الموضوعة لها وأن الشركات تقوم بإنجاز أعمالها طبقا لهذا الجدول حتى يتسنى لها تسليم ما أسند إليها في المواعيد التي يتم تحديدها.
قال محمود هندي رئيس مجلس الأعمال المصري السوداني، إنه رغم أن حجم الأعمال المعروضة على شركات المقاولات كبير، إلا أن الشركات غير قادرة على التنفيذ سواء في شهر رمضان أو غيره.
وأضاف أن الشركات التابعة للدولة هي التي تحظى بتنفيذ المشروعات القومية ومنها العاصمة الإدارية الجديدة وغيرها، أما شركات القطاع الخاص فمعدل تنفيذها للمشروعات أقل مقارنة بقطاع الأعمال العام.
ولفت عواض الشريف، رئيس مجلس إدارة شركة أدم للعقارات والمقاولات، إلى أن قطاع المقولات لم يتأثر فقط بشهر رمضان ولكنه متأثر منذ 2017 حتى اليوم نتيجة التغيير في المدفوعات الضريبية.
وأكد أنه جرت العادة أن تقل معدلات الإنجاز في شهر رمضان نتيجة ضيق الوقت وقلة المجهود اللازم لتنفيذ الأعمال والمهام طبقا لجداولها المعتادة، لافتا أن هذا الأمر لا ينطبق على كبرى الشركات التي عليها إلتزامات في تنفيذ مهامها طبقا للجدول الزمني لمشروعاتها.
قال المهندس أحمد عزيز، نائب مدير التطوير بشركة كونستركشن آند ديزاين “كونستك”، إنه يتم تكثيف الأعمال خلال شهر رمضان، التى تعتمد على العناصر الغير بشرية بصورة اكبر كالخراسانات والمبانى، بينما يتم تكثيف العمل قبل شهر رمضان فى الأعمال التى تتطلب عمالة ماهرة كالتشطيبات العالية.
وأوضح أن الإنتاجية فى شهر رمضان على العكس من المتداول أصبحت تشهد زيادة فى ظل عمل أغلب الشركات على مدار ورديتين صباحية من السادسة أو السابعة صباحاً وتنتهى بنهاية فترة الظهيرة ومسائية عقب الإفطار وحتى الفجر، بينما يتم تحديد ساعات عمل للمكاتب والمهندسين تتيح الإشراف على المواقع والتعرف على سير العمل بالمشروعات وتلبية احتياجات العمال بالمواقع.
وأضاف أنه فى ضوء حركة الإنشاءات السريعة التى رسختها الدولة فى السنوات الماضية والحرص على تنفيذ أكبر قدر من المشروعات فى أسرع وقت وأعلى جودة أصبح الجميع من شركات القطاع العام والخاص ملزم بالعمل طوال أيام السنة بوتيرة سريعة وواحدة وعدم تهدئة أو تقليل معدلات العمل فى أية أشهر، كما فى السابق ومن ثم أبتكرت الشركات آليات تضمن عدم تأثر الأعمال خلال شهر رمضان .
ولفت الي أن شركات المقاولات تضع خطة متكاملة لتكثيف حجم الأعمال ووضع تجهيزات، خاصة قبل بدء شهر رمضان بحوالى شهرين إلى ثلاثة أشهر لضمان الحفاظ على معدلات العمل وإنجاز أكبر قدر من الأعمال ذات الطبيعة الخاصة قبل بداية الشهر الفضيل، على أن يتم تزويد المواقع بتجهيزات وإضاءات ليلية ومولدات كهربائية للعمل مساء خلال شهر رمضان.
وشدد على حرص الشركات على سرعة الانتهاء من الأعمال المسندة اليها فى اسرع وقت وبأعلى جودة خاصة مع التغيرات التى من المنتظر أن تشهدها اسعار الخامات وارتفاع تكاليف التنفيذ، فى ضوء المنافسة الشرسة بين الشركات العاملة بالسوق والتى تحكمها سرعة التنفيذ والجودة والالتزام مع العملاء