تفوقت شركة “إيرباص” على بوينج الأمريكية في صفقات الطائرات خلال 2021 ، اعتباراً من نوفمبر الماضي، مع تسليم 518 طائرة وصولاً إلى تحقيق هدف سنوي قدره 600 طائرة لهذا العام.
و عطلت مشاكل إنتاج طائرات “787 دريملاينر” الأكبر حجماً الصدارة التي كانت تتجه “بوينج” لتحقيقها بتسليم أكثر من 302 طائرة، مقابل ارتفاع في عدد الطائرات المسلمة من طراز “737 ماكس”.
صفقات الطائرات خلال 2021
وبفضل صفقات نهاية العام تمكنت شركة “إيرباص” من انتزاع الصدارة التي بنتها شركة “بوينج” في عام 2021، بل ووضعت صانعة الطائرات الأوروبية في مكانة تمنحها الحق في التفاخر لهذا العام بناءً على صافي الالتزامات.
حصدت “بوينج” ميزة الطلبات في بدايات عام 2021 مدفوعة بالطلب المكبوت على طراز 737 ماكس، حيث توقف العمل على الطائرة ذات الممر الواحد لعامين خلال شهر أكتوبر، وتصدرت القائمة بـ 428 طائرة، بناءً على الأرقام التي أبلغت عنها شركتا صناعة الطائرات.
لكن “إيرباص” استفادت خلال الشهرين الأخيرين من العام، وحققت انتصارات كبيرة في معرض “دبي للطيران”، الذي عقد في نوفمبر وانتزعت صفقات على الطائرات ذات البدن الضيق من “كوانتاس إيروايز” و”إير فرانس كيه إل إم” في ديسمبر.
وفي 31 ديسمبر، تقلصت فجوة الطلبات إلى 58 طائرة، بناءً على حسابات “بلومبرج” للطلبات المعلن عنها.
إعلان النصر
على أساس صافي الأرقام، قد تكون شركة “إيرباص” في وضع يمكنها من إعلان النصر. وخلال شهر نوفمبر، أبلغت شركة “بوينج” عن 457 طلباً صافياً لعام 2021، وتأخرت “إيرباص” عند 368 طلباً.
لكن شحنات الشركة المصنعة الأوروبية لشهر ديسمبر، بما في ذلك 40 طلباً ثابتاً من شركة تأجير الطائرات مجموعة “أفييشن كابيتال” ، دفعت بإجماليها السنوي إلى حوالي 548 قبل احتساب أي إلغاء لم يتم الكشف عنه، بالمقارنة مع 476 لشركة “بوينج”، التي أبرمت صفقة طائرات شحن في ديسمبر مع “يو بي إس.
لن تُعرف الحصيلة النهائية حتى تبلغ الشركتان عن عدد طلبات وتسليم نهاية العام في أوائل شهر يناير. وهناك احتمال كبير أن تكشف شركة “إيرباص” عن عدد كبير من الإلغاءات وتفشل في اللحاق بـ”بوينج” التي يقع مقرها في شيكاغو حتى على أساس صافي.
ومع استمرار فيروس “كوفيد 19” في إحداث اضطراب في الشؤون المالية لشركات الطيران، فقد عانت شركتا الطيران من عمليات إعادة الشراء التي حصدت مئات الطلبات من دفاترها.
ومع ذلك، سيُطمئن الفوز بالعقد المسؤولين التنفيذيين في شركة “إيرباص”، التي يقع مقرها في تولوز بفرنسا، بأن شركة صناعة الطائرات قد عززت قضيتها مع الموردين من أجل زيادة الإنتاج المخطط لها.