في حين يُنظر إلى تطبيقات تنظيف الهواتف المحمولة كوسيلة فعّالة لتحسين أداء الجهاز وتحرير مساحة التخزين، إلا أن دراسة حديثة أجرتها شركة الأمن السيبراني Surfshark كشفت جانبًا مقلقًا من هذه التطبيقات، وهي مشاركة بيانات المستخدم مع جهات خارجية.
وصُمّمت هذه التطبيقات لإزالة الملفات غير الضرورية وبالتالي تحسين كفاءة الهاتف، لكنها في المقابل قد تقوم بجمع معلومات حساسة تشمل:
• تفاصيل الاتصال
• الصور ومقاطع الفيديو
• سجل التصفح
• الموقع الجغرافي الدقيق
ووفقًا للدراسة، فإن 90% من أكثر 10 تطبيقات تنظيف شهرة تشارك بيانات المستخدم مع أطراف ثالثة، بما في ذلك معرّفات المستخدم والجهاز، فيما يقوم 70% منها بجمع معلومات إضافية مثل سجل الشراء وتفاعلات المستخدم والأخطر من ذلك، أن 20% من هذه التطبيقات تشارك بيانات الموقع الجغرافي الدقيق مع جهات خارجية قد تستخدمها في الإعلانات الموجهة أو التحليل السلوكي.
وتصدر تطبيق Cleaner Kit من شركة BPMobile القائمة كأكثر التطبيقات مشاركةً لأنواع متعددة من البيانات مع جهات خارجية التي تتضمن:
• الموقع الدقيق والتقريبي
• معرّف المستخدم والجهاز
• سجل الشراء وتفاعل المنتج
• بيانات الإعلانات والاستخدام داخل التطبيق
ويقول توماس ستاموليس، كبير مسئولي الأمن في Surfshark، إن معظم هذه التطبيقات تجمع البيانات وتربطها بمصادر أخرى من خلال “تتبّع المستخدم”، وهو أسلوب يسمح بإنشاء ملفات تعريف دقيقة تُستخدم في الإعلانات المستهدفة أو بيعها لوسطاء البيانات.
وأضاف “هذه التطبيقات تُستخدم من حين إلى آخر فقط، لذا فإن أرباحها غالبًا ما تأتي من بيع البيانات بدلاً من تقديم خدمات حقيقية لتحسين الأداء”.
كيف تحمي نفسك؟
في الأول اقرأ قسم الخصوصية في متجر التطبيقات قبل تحميل أي تطبيق لتنظيف الهاتف، وراجع أنواع البيانات التي يتم جمعها وكيفية استخدامها، أما الخطوة التالية فقم بتنظيف هاتفك يدويًا بدلًا من الاعتماد على تطبيقات خارجية، على سبيل المثال على أجهزة iPhone، احذف الصور ومقاطع الفيديو غير الضرورية، ولا تنسَ إفراغ مجلد “المحذوفة مؤخرًا”.، و يمكنك أيضًا تقليل جودة الصور من إعدادات الكاميرا لتوفير مساحة إضافية، ثم احذف التطبيقات غير المستخدمة بانتظام و انتقل إلى “إعدادات” ثم “تخزين iPhone” لمراجعة التطبيقات حسب الحجم أو تاريخ الاستخدام الأخير، واتخذ قرارك بشأن الاحتفاظ بها أو إزالتها.
ورغم أن بعض تطبيقات التنظيف قد تبدو مفيدة، فإن استخدامها قد تكلف المستخدم أكثر كثيرا مما تقدمه من خدمات، خصوصًا إذا كانت النتيجة فقدان السيطرة على البيانات الشخصية الحساسة.