شعبة المجوهرات: أسعار الذهب تترقب اجتماع المركزى واستمرار الحرب التجارية سيقفز بالمعدن لمستويات أعلى

سعر الجرام عيار 21 يسجل 4765 جنيهًا

شعبة المجوهرات: أسعار الذهب تترقب اجتماع المركزى واستمرار الحرب التجارية سيقفز بالمعدن لمستويات أعلى
عمر سالم

عمر سالم

2:53 م, الخميس, 17 أبريل 25

أعلنت شعبة الذهب والمجوهرات في الاتحاد العام للغرف التجارية أن الأسواق المحلية تترقب قرار لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري في اجتماعها المقرر اليوم، وسط توقعات قوية بأن يتجه البنك إلى خفض أسعار الفائدة، بعد فترة من التثبيت استمرت لسبعة اجتماعات متتالية منذ الزيادة القياسية التي بلغت 600 نقطة أساس في مارس 2024.

وقال المهندس هاني ميلاد رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن السوق المصري يتأثر لحظيا بالسعر العالمي الذي تتحكم فيه الاضطرابات الجيوسياسية والتي دعمتها حالة التصعيد المنذرة بحرب اقتصادية عالمية تقودها أمريكا ضد الصين والعديد من دول العالم دفعة واحدة الأمر الذي يهدد التجارة العالمية بالكساد الكبير ويحقق خسائر فادحة للاقتصاد الأمريكي.

وأضاف أن تلك العوامل تنعكس بدورها على سعر الدولار، بفعل قرارات ترامب بفرض التعريفات الجمركية على الواردات الأمريكية من الخارج، مما أحدث اضطرابا قويا في حركة التجارة العالمية وتذبذب حاد في البورصات على مستوى العالم، الأمر الذي دفع بالمستثمرين وبالشركات العالمية والبنوك المركزية للاتجاه نحو التحوط بشراء المزيد من الذهب وضخ مزيد من الاستثمارات في المعدن النفيس الذي يعد ملاذا آمنا لا في مثل هذه الظروف المضطربة.

وأضاف أن سعر جرام الذهب عيار 21 سجلت 4765 جنيهًا صباح اليوم

فيما بلغ سعر الجرام عيار 18 نحو 4085 جنيه للجرام بدون مصنعية ووصل عيار ٢٤ لسعر 5445  جنيها.

 كما بلغ سعر الجنيه الذهب سعر 38120 جنيها قبل الضريبة والمصنعية ، في حين وصل سعر الأونصة العالمية مستوى 3327 دولارا وقت كتابة التقرير.

ويؤكد المهندس هاني ميلاد، في حالة استمرار هذه الظروف حتما سيتجه سعر الذهب نحو المزيد من الارتفاع، ويبقى الأمل في تصاعد الأصوات المطالبة بضرورة عقد اجتماع طارئ للجمع ما بين الجانب الصيني والجانب الأمريكي للتفاوض من أجل الوصول إلى حلول مناسبة لتجاوز هذه المرحلة الصعبة التي تنذر بأزمة اقتصادية عالمية لا يعرف أحد إلى أي مدى تصل إذا استمرت بهذا القدر من التصاعد.

وأوضح أن هناك جانبا آخر نسعى للاستفادة منه وهو دراسة إمكانية تنمية الصادرات المصرية من المشغولات الذهبية لكل من أمريكا والدول الأوروبية في ظل ارتفاع قيمة الجمارك المفروضة عليهم من الولايات المتحدة الأمريكية.

ويضيف المهندس لطفي المنيب نائب رئيس الشعبة : لقد تأثرت حركة البيع في السوق المحلية بشكل كبير بارتفاع الأسعار العالمية، ومصر دولة أسواقها مفتوحة علي العالم أسعار الذهب فيها تسير معه لحظياً ، والزيادة الشديدة في أسعار الذهب عالميا وتخطي سعر الأوقية لحاجز 3300 دولار بنسبة وصلت إلي ٢٢%؜ عن بداية العام وتولي ترامب الرئاسة الأمريكية واشتعال الحرب التجارية بين أمريكا والصين، وكذلك الارتفاعات غير المسبوقة لأسعار باقي المعادن الثمينة الأخرى، وكذا المعادن العادية والحرجة ، وكذلك زيادة قيمة العملات النقدية الحرة مثل اليورو أمام الدولار.

وأوضح “المنيب” أن كل ذلك يمكن تلخيصه بأن الحرب نتيجتها حتي الآن انخفاض لقيمة الدولار عالميا و هو أمر يعتبر ميزة نسبية للدول التي عليها مديونيات بالدولار لثبات المديونية مع اخفاض قيمة الدولار بشرط أن تمتلك تلك الدول فرص تصديرية لسلع ومنتجات بالأسعار الحالية بعد ارتفاع أسعارها بالدولار.