دعت حكومة بكين الرئيس عبدالفتاح السيسي، لزيارة بكين خلال شهر أبريل الجاري، لحضور النسخة الثانية من منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي كما أعلنت وكالة شينخوا.
وذكرت الوكالة أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أخرى خمس زيارات لبكين منذ توليه منصبه في منتصف عام 2014.
وتتمتع مصر والصين بعلاقات متميزة تم تعزيزها في السنوات الأخيرة إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
” الحزام والطريق” تساهم في التنمية
وتساهم مبادرة الحزام والطريق في تنمية مصر من خلال مشروعات البنية التحتية الضخمة في مختلف المجالات مثل التشييد والطاقة والنقل والتجارة والصناعة.
وأطلق الرئيس الصيني شي جين بينج مبادرة الحزام والطريق عام 2013 لتحقيق التعاون الاقتصادى والتجاري الخارجية، في 24 دولة بمشاركة 300 ألف وظيفة محلية.
وتعكس الاستثمارات والمشروعات الصينية الحالية في مصر تعاونا ملموسا ومثمرا بين الجانبين في ظل مبادرة الحزام والطريق.
وتهدف هذه الاستثمارات التي تقودها بكين لبناء شبكة للتجارة والبنية التحتية تربط آسيا بأوروبا وأفريقيا وغيرها.
واجتمع الاثنين الماضي عدد من الباحثين المصريين مع هان بينج مستشار للشؤون الاقتصادية والتجارية بالسفارة الصينية بالقاهرة.
وكان هذا الاجتماع في ندوة بالقاهرة لمناقشة الرؤى المصرية حول مبادرة الحزام والطريق وأهميتها الاقتصادية والاستراتيجية للدول المشاركة.
وسجل حجم التبادل التجاري بين حكومة بكين ومصر في ظل المبادرة رقما قياسيا وصل إلى 13.87 مليار دولار في العام الماضى.
وبلغت الصادرات المصرية إلى الصين 1.8 مليار دولار لأول مرة في تاريخ التبادل التجاري بين البلدين.
أطول ناطحة سحاب في إفريقيا
ويجرى حاليا بناء ناطحة سحاب بمشاركة صينية ومصرية في العاصمة الإدارية الجديدة بمصر والتى ستكون الأطول في إفريقيا.
وتشكل ناطحة السحاب، أو البرج الأيقوني الذي يبلغ ارتفاعه 385 مترا، جزءا من منطقة الأعمال المركزية التي تقوم بتنفيذها الشركة الصينية العامة للهندسة الإنشائية.
وتعمل هذه الشركة CSCEC على مدار الساعة لتسليم المشروع الذي بدأ في عام 2018 في موعده فى غضون أربع سنوات من بدء العمل.
ويقوم التحالف الصيني المكون من شركتي (AVIC) الدولية القابضة والشركة الصينية لإنشاء السكك الحديدية المحدودة، بتنفيذ مشروع القطار السريع .
ويربط هذا القطار العاصمة الادارية الجديدة التي تقع على بعد حوالي 45 كم شرق القاهرة بالمدن الجديدة الأخرى حول القاهرة.
مشروعات الطاقة
وفي مجال الطاقة تعمل الشركات الصينية الكبرى حاليا على تنفيذ عدد من المشروعات الضخمة في مصر.
وانتهت شركة (TBEA) الصينية للطاقة المتجددة مؤخرا من بناء ثلاث محطات للطاقة الشمسية بإنتاج 186 ميجاوات كجزء من مجمع بنبان للطاقة الشمسية بمحافظة أسوان جنوب مصر.
أما في منطقة الحمراوين على ساحل البحر الأحمر، فيقوم تحالف صيني يضم شركتي دونج فانج وشانغهاي إلكتريك ببناء أول محطة لتوليد الكهرباء بالفحم النظيف.
وستبلغ الطاقة الإنتاجية لهذه المحطة حوالى 6000 ميجاوات، ويقدر أن يتم بناء المحطة في غضون 6 سنوات.
كما انتهت شركة سينوهيدرو الصينية من الدراسات اللازمة للبدء قريبا في بناء محطة توليد الكهرباء بالضخ والتخزين بجبل عتاقة بمحافظة السويس شرق القاهرة.
وتبلغ طاقتها الإنتاجية حوالى 2400 ميجاوات، ومن المتوقع أن تكون المحطة الأولى من نوعها والأكير في الشرق الأوسط وإفريقيا.
وبدأت الحكومة أيضا التعاون مع شركة الشبكة الوطنية الصينية للكهرباء (ستيت جريد) لبناء حوالي 1210 كم من خطوط نقل الجهد العالي.
وتتعاون أيضا مع الشركات الصينية الأخرى مثل هواوي و ZTE في مجال العدادات الذكية.
وينعكس التعاون المصري الصيني بمبادرة الحزام والطريق على تطور التجارة والصناعة في مصر.
وتقوم شركة التطوير الصناعي الصينية TEDA بتطوير مساحة قدرها 7.23 كيلومتر مربع بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس في منطقة العين السخنة.
وجذبت TEDA العديد من الشركات الصينية إلى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومكنها شركة جوشي الصينية العملاقة للألياف الزجاجية.
وساعدت جوتشى مصر على أن تصبح واحدة من أكبر منتجي ومصدري الألياف الزجاجية، في العالم خلال الأعوام القليلة الماضية.