قال صندوق النقد الدولي إن تراجع أسعار النفط مؤخرا سيكون له تأثير سلبي على البلدان المصدرة للنفط في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.
لفت في آخر عدد أصدره صندوق النقد الدولي من تقرير آفاق الاقتصاد الإقليمي اليوم بعنوان “مستجدات آفاق الاقتصاد الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وأفغانستان وباكستان”، إلى أنه في شهر أكتوبر الماضي، بلغت الأسعار ذروتها متجاوزة 80 دولارا أمريكيا للبرميل.
أوضح أنه في ظل اضطرابات العرض في إيران وليبيا وفنزويلا، بدا ارتفاع الأسعار مجددا أمرا ممكنا.
وتابع : لكن أسعار النفط تراجعت تراجعا حادا منذ ذلك الحين بسبب زيادة ضعف النمو العالمي، وقوة الإنتاج في الولايات المتحدة، والإعفاء المؤقت لبعض الصادرات النفطية الإيرانية من العقوبات.
وقال، إن نتيجة لذلك تراجعت الأسعار إلى 50 دولارا أمريكيا للبرميل في يناير الماضي، ٕوان كانت قد ارتفعت مؤخرا إلى 65 دولارا أمريكيا تقريبا.
أضاف أنه تظل آفاق النفط دون تغيير يذكر على المدى الطويل جدا، وتشير التوقعات إلى أن الأسعار ستظل منخفضة مقارنة بتنبؤات الخريف لعدة سنوات.
ولفت إلى أنه يعد الأثر الواقع على الناتج ومراكز المالية العامة من التحديات المعتادة الأخرى التي تواجه بلدان المنطقة، لاسيما بعض البلدان المصدرة للنفط كالجزائر والبحرين وعمان.
ورجح الصندوق اتجاه أسعار النفط للانخفاض في الأربع سنوات المقبلة عند مستوى يقترب من الـ60 دولار للبرميل.