قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا ، إنه بحلول نهاية عام 2020 ، ستكون 170 دولة – 90٪ تقريبًا من العالم – أسوأ حالًا وذلك مع انخفاض دخل الفرد.
وأضافت في كلمتها بفعاليات اجتماع غرفة التجارة الأمريكية بواشنطن الثلاثاء، أن هذا عكس توقعات صندوق النقد الدولي في يناير الماضي ، عندما تم توقع أن 160 دولة ستنهي هذا العام باقتصادات أكبر ونمو إيجابي في نصيب الفرد من الدخل.
ونوهت إلى أنه يتم إطلاق على هذه الفترة الحالية اسم “الإغلاق الكبير” لأننا نحارب حالة طوارئ صحية من خلال إيقاف الإنتاج والاستهلاك وهذا لم يتم من قبل.
وأضافت أنه شهدنا أيضًا إجراءات مالية ضخمة بلغ إجماليها تسعة تريليونات دولار على مستوى العالم.
ولفتت إليّ أنه في شهر مارس الماضي ، غادر حوالي ١٠٠ مليار دولار الأسواق الناشئة والدول النامية ، مشيرة الي ان هذا الرقم أكثر بثلاث مرات مما كان عليه خلال الأزمة المالية العالمية.
ولكن في شهري أبريل ومايو الماضيين وبفضل ضخ السيولة الضخم في الاقتصادات المتقدمة – تمكنت بعض الأسواق الناشئة من العودة إلى الأسواق وإصدار سندات ذات عوائد تنافسية ، وبلغ إجمالي الإصدار حوالي ٧٧ مليار دولار، وفق حديث مديرة صندوق النقد.
وأشارت غلى أنه بدأت عملية إعادة الفتح الآن في جميع أنحاء العالم ، إذ أن حوالي 75 ٪ من البلدان تعيد الفتح الآن ولذا حان الوقت للتفكير مليًا فيما سيأتي بعد ذلك.
وتابعت أنه في سياق الحديث عن عملية إعادة الفتح يجب اختيار نوع الانتعاش الذي نريده في الفترة المقبلة .
وأشارت إلى أن هناك من يتحدث عن إعادة البناء بشكل أفضل لكنها قالت إنه يجب أن نفكر في بناء المستقبل ، مع بناء الانتعاش الذي يركز على التحول الكبير.
وأشارت إلى أنه في صندوق النقد الدولي يتم التركيز والاهتمام بالمخاطر والفرص التي سيوفرها هذا الانتعاش.
فعلى جانب المخاطر، والحديث لمديرة صندوق النقد، سوف يخرج العالم من هذه الأزمة بمزيد من الديون ، وعجز أعلى – وفي جميع الاحتمالات – بطالة هيكلية أعلى ومستويات أعلى من الفقر.
وفيما يتعلق بالفرص التي تراها ، قالت إنه بدءًا من التحول الرقمي الذي يعد فائزًا كبيرًا من هذه الأزمة الناتجة عن تفشي وباء كورونا .
وتابعت أنه سنرى توسعًا هائلاً في التجارة الإلكترونية والتعلم عن بعد والتحويلات الإلكترونية والمدفوعات الإلكترونية والحوكمة الإلكترونية.
وأشارت إلى أنه تعتبر الحوكمة الإلكترونية مهمة بشكل خاص، مضيفة أنهم في صندوق النقد الدولي يودون رؤية المزيد من الشفافية والمساءلة في الحوكمة وكذلك في الطريقة التي تعمل بها اقتصادات الدول.
أما الفرصة الضخمة الثانية التي تراها قد تحققت في ضوء الأزمة الناتجة عن فيروس كورونا هي التحول إلى اللون الأخضر، بحسب كريستالينا جورجييفا
وقالت: “لقد أخبرت الناس أنه إذا كنت لا تحب الوباء، فلن تعجبك الطريقة التي سيصيبنا بها تغير المناخ بقوة متزايدة في المستقبل”.
وعن الفرصة الثالثة التي تراها ، قالت مديرة صندوق النقد إنها هي بناء مجتمعات أكثر عدالة.
وتابعت أن الشيء الجيد هو أن هناك سياسات جيدة للنمو ولمعالجة عدم المساواة، في حين أن الأشياء السيئة هي أن عدم المساواة بالعالم يميل إلى الارتفاع بعد الوباء.
وأكدت أنه يجب وضع دول العالم ذلك بشكل مباشر أمامها وأن تدرك أهمية التجارة العالمية في المساهمة في خفض التكاليف وزيادة الدخل وانخفاض مستويات الفقر.