قررت منظمة دول منطقة الكوميسا «» البدء في اجراءات تأسيس صندوق جديد للاستثمار في البنية الأساسية بدول المنطقة.
وكانت الكوميسا قد أعلنت من قبل عن تأسيس صندوق رئيسي للاستثمار في البنية الاساسية، تساهم به حكومات المنطقة ومؤسسات التمويل الدولية والإقليمية متعددة الاطراف، علي رأسها البنك الدولي وبنك التنمية الافريقي وبنك الاستثمار الاوروبي.
وفي المقابل تقرر ان يتم تخصيص الصندوق الجديد للطرح علي صناديق الاستثمار المباشر المملوكة للقطاع الخاص، علي ان يتكامل الصندوقان معا للاستثمار في المشروعات التي يقع الاختيار عليها للبدء في تنفيذها.
وقدر ستيفن كارا نيجيزي، مساعد السكرتير العام للكوميسا الحد الأدني لرأسمال الصندوقين مجتمعين بنحو مليار دولار، موزعة بما يتراوح بين 200 و300 مليون دولار لصندوق الحكومات والباقي لصندوق القطاع الخاص.
وكشف «كارا نيجيزي» في تصريحات خاصة لـ«المال»، ان الكوميسا انتهت من اعداد مسودة لدراسة كبيرة تتعلق باستراتيجية النقل والاتصالات في دول المنطقة، وبمجرد الانتهاء منها سيتم وفقا لها، وضع قائمة بالمشروعات ذات الاولوية، علي ان تعرض هذه القائمة علي مؤتمر الاستثمار في البنية الاساسية بالكوميسا، والذي سيعقد في العاصمة الكينية نيروبي، في شهر يونيو أو يوليو من العام الحالي.
وحدد «كارا نيجيزي» ملامح عدد من المشروعات التي خلصت اليها الدراسة، وفي مقدمتها عدد من الممرات المتقاطعة، تربط ارجاء المنطقة، من بينها الممر الشمالي الذي يمر بمومباسا ورواندا والكونغو، والممر الشرقي الذي يبدأ من جيبوتي.
من ناحية أخري أكد مساعد السكرتير العام للكوميسا ان المنظمة تقوم حاليا باجراءات لتعيين رئيس تنفيذي لادارة صندوق الاستثمار الرئيسي الخاص بالحكومات، والذي سيكون مقره موريشيوس.
وتوقع ان يكون الرئيس الجديد ـ الذي سيتم اختياره من بين اصحاب الخبرات في العمل بمؤسسات الاستثمار المباشر وبنوك الاستثمار العالمية ـ جاهزا لممارسة مهام وظيفته في شهر اغسطس المقبل، وهو نفس الشهر الذي من المنتظر ان تبدأ فيه ايضا حملات الترويج لصندوق الاستثمار الجديد الخاص بصناديق الاستثمار المباشر.