شهدت مؤشرات البورصة المصرية تراجعات جماعية قوية بختام تعاملات جلسة اليوم الثلاثاء مدفوعة بضغوط بيعية من المستثمرين الأجانب والمؤسسات المصرية.
وتراجع مؤشر EGX30 الرئيسي بنسبة 2.7% عند مستوى 9874 نقط، ومؤشر EGX70 EWI بنسبة 0.19% ليستقر عند مستوى 1095 نقطة، ومؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 1.1% ليصل إلى 1072 نقطة.
وسجلت السوق قيم تداولات 863.5 مليون جنيه، من خلال تداول 310.8 مليون سهم، وجرى التعامل على أسهم 170 سهمًا مقيدًا، ارتفع منها 50 سهمًا، وتراجعت أسعار 86 ورقة مالية، في حين استقرت أسعار 34 سهمًا.
وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة 8.2 مليار جنيه، ليغلق عند مستوى 546.1 مليار جنيه، وسجلت المؤسسات المحلية والعربية صافي بيع بقيمة 627.02 و224.8 مليون جنيه على التوالي.
واتجه صافي تعاملات الأجانب وحدهم نحو البيع بقيمة 225.6 مليون جنيه، بينما اتجه صافي تعاملات المصريين والعرب نحو الشراء، بقيمة 209.9 جنيهو 15.7 مليون جنيه بالترتيب.
وكانت إدارة البورصة المصرية قد قررت أن يكون يوما الأحد والاثنين 19 و20 أبريل الحالي إجازة بمناسبة عيد القيامة المجيد وشم النسيم.
كما أنهت البورصة أسبوعها الماضى بتراجع لمؤشرها الرئيسى EGX30 بنحو 2% إلى 10154 نقطة، وسط مبيعات أجنبية 1.4 مليار جنيه، مثلت نحو 24% من التعاملات و«عربية» قرب 80 مليون جنيه بنسبة 5% من التعاملات، وكان نصيب المستثمرين المحليين 71%.
وقال خبراء بسوق المال إن مخاوف مستثمرى البورصة من فترة الإجازات، وارتفاعات السوق الأخيرة أدت لعمليات جنى أرباح على الأسهم القيادية الأسبوع الماضي.
من جانبه قال إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة النعيم للوساطة فى الأوراق المالية– ذراع السمسرة لبنك استثمار النعيم– أن السوق شهدت، الأسبوع الماضى، محاولات غير ناجحة لتخطى مستويات 10400 نقطة، نتيجة مخاوف المستثمرين من فترة الإجازات الطويلة.
وأشار إلى أن تلك المخاوف دفعت السوق لفقدان مكاسبها المحققة فى الأسبوع السابق، فى ظل استمرار موجة المبيعات الأجنبية والعربية، فضلًا عن تراجعات سهم التجارى الدولى التى ضغطت على المؤشر الثلاثينى بقوة.
وقالت رانيا يعقوب، رئيس مجلس إدارة شركة ثرى واى لتداول الأوراق المالية، إن مخاوف مستثمرى السوق من فترة الإجازات دفعتهم لعمليات جنى أرباح بنهاية الأسبوع فأدت للتراجعات.
ولفتت إلى أن بداية الأسبوع الماضى شهدت ارتدادة صعودية بسبب السيولة التى ضختها المؤسسات المصرية بالسوق، والأداء الإيجابى للأسواق العالمية بفعل خطط التحفيز التى طبقتها الحكومات المختلفة، ثم عادت البورصة وخسرت هذه المكاسب بنهاية الأسبوع.