«علوم البحار» يبدأ تطبيق زراعة الأرز على سطح المياه بمساحة 35 فدانا

هذا العام على مساحة 35 فدانا ويتم وضع من 25 إلى 30 قصرية في المتر الواحد لكل واحده 20 شتلة من الأرز

«علوم البحار» يبدأ تطبيق زراعة الأرز على سطح المياه بمساحة 35 فدانا
محمد فتحي

محمد فتحي

4:39 م, الثلاثاء, 25 أبريل 23

يبدأ المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد زراعة 35 فدانا العام الجاري بالأرز على سطح مياه المزارع الخاصة بالمعهد والمنتشرة في معظم محافظات الجمهورية بعد نجاح التجارب التي أجراها المعهد السنوات الماضية في تلك الزراعة، وفقا لتصريحات مصادر مسؤولة داخل المعهد لـ«المال».

جدير بالذكر أن القرار الوزاري لوزارة الموارد المائية والري رقم 123 لسنة 2023 كشف عن مساحة الأراضي الزراعية المحددة لزراعة محصول الأرز العام الحالي لتصبح مليونا و74 ألف فدان، إذ تبلغ جملة المساحة المصرح بها من وزارة الري 724200 فدان.

ويتم التنسيق بين قطاع الري بوزارة الموارد المائية والري وقطاع الخدمات الزراعية والمتابعة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بزراعة الأصناف الجديدة التي تتحمل الجفاف والملوحة في المساحات التجريبية الإضافية، وذلك بزراعة 200 ألف فدان بسلالات الأرز الموفرة للمياه المقترحة من وزارة الزراعة بزراعة الأرز الجاف وغيره كمناطق تجريبية توزع على المحافظات المصرح لها زراعة الأرز بالدلتا.

وقالت مصادر مسؤولة داخل المعهد القومي لعلوم البحار، إن المعهد قام باستخدام أكثر من نوع من التربة في قصاري على ألواح من البوليسترين «الفل» ووضعها على سطح مياه مزارع الأسماك لتجارب زراعة الأرز السنوات الماضية التي نجحت نجاحا باهرا أدى إلى تطبيق التجربة على معظم مزارع المعهد، لافتة إلى أن الأزر يأخذ المياه العضوية اللازمة من خلال وضعه على سطح المياه ولا يحتاج إلى أسمدة أومبيدات خلال زراعته حتى البدء في الحصاد.

ولفتت إلى أنه يتم وضع من 25 إلى 30 قصرية في المتر الواحد بإجمالي حوالي 126 ألف قصرية للفدان الواحد على أن تشمل كل قصرية 20 شتلة من الأرز، لافتة إلى أن المعهد يستخدم تقاوي «أزر 178» في الزراعة أو أي نوع يتم استزراعها في مصر للزراعة على سطح المياه الفترة المقبلة.

«مصادر»: فترة الاستزراع تستغرق 120 يوما بمعدل إنتاج 6 أطنان للفدان مقابل 4 أطنان للزراعة العادية

وأضافت المصادر في تصريحات خاصة لـ«المال»، أن فترة استزراع الأرز على سطح المياه تستغرق حوالي 120 يوما، كما أن معدل إنتاج الفدان الواحد تبلغ حوالي 6 أطنان، في حين أن الاستزراع العادي ينتج 4 أطنان، لافتة إلى أن تلك الزراعة غير مكلفة نهائيا نظرا لعدم استخدام أي مبيدات أو ري محوري أو تجهيزات للتربة التي تكلف المزارعين مبالغ مالية طائلة.

يشار إلى أن القرار الوزاري أضاف أنه يتم زراعة 150 ألف فدان على المياهذات الملوحة المرتفعة نسبيا بشبكة الري والصرف والأراضي التي بها مشاكل بالتربة بالمحافظات المصرح لها بزراعة الأرز بالدلتا.

أما المحافظات التي تم تحديد المساحات بها فهي الإسكندرية 2000 فدان والبحيرة 106 آلاف فدان والغربية 40 ألف فدان وكفر الشيخ 189 ألف فدان والدقهلية 182 ألف فدان ودمياط 4200 فدان والشرقية 127 ألف فدان والإسماعيلية 2750 فدانا وبورسعيد 30 ألف فدان.

على جانب آخر، أشارت المصادر إلى أن أبرز المناطق التي يستهدفها المعهد في زراعة الأرز الموسم الجاري هي: «بحيرة ناصر ونهر النيل» نظرا لارتفاع معدل البخر في تلك المناطق، بالإضافة إلى تميز بحيرة ناصر بارتفاع درجة الحرارة التي تساعد في نمو الأرز، لافتة إلى أنه يمكن تنفيذ زراعة الأرز على سطح المياه في أماكن أخوار بحيرة ناصر بهدف تقليل البخر منها وإنتاج أرز بدون تكلفة.

وتابعت أن زراعة الأرز على سطح بحيرة ناصر غير ملوث تماما للمياه بالإضافةإلى عدم تأثيره على مصادر المياه المتنوعة في البحيرات العذبة ونهر النيل، لافتة إلى أن البحيرات العذبة هي: «بحيرة ناصر وتوشكى والبحيرة الأولى من وادي الريان ونهر النيل والمزارع السمكية» وهي المناطق التي يمكن أن تستهدفها الدولة للزراعة الفترة المقبلة.

وأوضحت أن هذا النوع من الاستزراع يطلق عليه الاستزراع التكاملي وهو زراعة الأسماك التي تنتج مواد عضوية تستفاد منها النبات ليصبح المنطقة تنتج أسماك ونباتات معا.

وتحتل مصر مكانة كبيرة بالمنطقة فى مجال الاستزراع السمكي، إذ تتصدر المرتبة الأولى بين دول أفريقيا ودول حوض البحر المتوسط والعاشرة عالميًا بكمية قدرها حوالى 1.8 مليون طن.

وتستحوذ المزارع السمكية على نصيب الأسد من الإنتاج السمكى فى مصر بنسبة%79.7، يليها البحيرات بنسبة %10.8.

ويأتي إنتاج الأسماك من المياه البحرية بنحو %4.9 وفى المياه العذبة بـ%3.8 نهاية بحقول الأرز بنسبة %0.8 من إجمالي الإنتاج، وفق بيان صادر عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.