عمرو جمال الرئيس التنفيذى لـ«المال»: «أوكتين» تعتزم التوسع خارجيا وتقديم منتجات جديدة للأفراد مطلع 2025

15 مليار دولار حجم الإنفاق على الوقود سنويًّا

عمرو جمال الرئيس التنفيذى لـ«المال»: «أوكتين» تعتزم التوسع خارجيا وتقديم منتجات جديدة للأفراد مطلع 2025
محمد علواني

محمد علواني

10:02 ص, الخميس, 18 يوليو 24

تعتزم شركة «أوكتين» التوسع خارجيًّا واقتحام أسواق خليجية بداية من العام المقبل، أبرزها السعودية والإمارات، بالإضافة إلى المغرب، فضلًا عن كونها تخطط لخوض مجال خدمات الأفراد.

وتعمل الشركة، فى الوقت الحالي، على تحسين جودة الخدمات والمنتجات التى تقدمها لعملائها من القطاعين العام والخاص، ناهيك عن التوسع جغرافيًّا، وعلى صعيد طرح منتجات جديدة تلبي كل احتياجات شرائحها المستهدفة.

حاورت «المال» عمرو جمال، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذى لشركة «أوكتين»؛ للوقوف على أبرز ما حققته من نتائج منذ انطلاقها وحتى الآن، ناهيك عن خططها ومستهدفاتها.

وإلى نص الحوار..

قال عمرو جمال، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذى لشركة “أوكتين”، إنها مؤسسة مصرية 100%، يتمثل هدفها فى محاولة مساعدة الشركات الأخرى فى إدارة الأموال التى تنفق على وقود المركبات التابعة أو المملوكة لها.

ولفت إلى أن «أوكتين» تحاول توفير هذه النفقات عبر إدارة الأموال المخصصة لتموين السيارات والمركبات بطريقة سهلة ومنظمة، مشيرًا إلى أن الشركة تستهدف مركبات المؤسسات والكيانات وليست المملوكة لأفراد.

يُشار إلى أن تطبيق أوكتين المخصص لإدارة نفقات الوقود إلكترونيًّا هو نظام إلكتروني متكامل للمركبات، يمكّن الشركات من توفير نفقات الأساطيل وتتبعها وتنظيم دورتها التشغيلية، حيث يضمن عملية مراقبة رقمية آمنة لرصد عمليات التزويد بالوقود.

ويقدم تطبيق أوكتين المخصص لإدارة صيانة المركبات إلكترونيًّا أسهل طريقة للمتابعة من خلال نافذة تحكم لحظية، بالإضافة إلى أفضل سعر للخدمات والزيوت وقطع الغيار والإطارات، ومجموعة واسعة من المنتجات الخاصة بالمركبات.

15 مليار دولار حجم الإنفاق على الوقود سنويًّا

وذكر جمال أن «أوكتين» فضلت التوجه إلى المركبات المملوكة لشركات وليست المملوكة لأفراد نظرًا لحجم السوق، خاصة أن مصر تنفق نحو 15 مليار دولار على الوقود سنويًّا، و70% – حوالى 10 مليارات- موجه لمركبات الشركات.

وأوضح أن نوعية المشكلة كانت دافع آخر من دوافع «أوكتين» لاستهداف مركبات الشركات وليس الأفراد، فمالكو هذه الشركات يريدون التأكد من أن هذه الأموال المخصصة لتموين مركباتهم تستخدم فى التموين فقط دون وجود احتيال أو سرقة أو هدر وخلافه.

وذكر أن منظومة “التفويل” الحالية فى مصر فى الوقت الحالى لا تمكّن الشركات من الحصول على فواتير ضريبية تعبر عن استهلاكها للوقود، وتلك مشكلة أخرى أمكن حلها من خلال «أوكتين».

إدارة الأساطيل وتموين المركبات

نقدم حلًّا يوفر على الشركات 35% إلى 40% من النفقات

وذكر أن الشركة أطلقت فى يونيو 2022 وكان أول منتج لها عبارة عن حل تقنى فى مجال إدارة النفقات المخصصة لتموين مركبات الشركات، مشيرا إلى أن المنتج يوفر نحو 35% إلى 40% من إجمالى النفقات على وقود السيارات.

ولفت إلى أن التطبيق الإلكترونى المملوك لـ«أوكتين» يمكّن شخص- “مدير الأسطول”- من إدارة كل العمليات الخاصة بتموين السيارات ومعرفة كل التفاصيل الخاصة بحجم الوقود وثمنه ومكان محطة الوقود، وذلك عبر التطبيق الإلكترونى الذى طورته الشركة.

وذكر أنه يمكن عبر التطبيق الإلكترونى تحويل الأموال من مركبة إلى أخرى فى الوقت نفسه وبضغطة زر، ما دامت هاتان المركبتان تابعتين لشركة واحدة، مشيرًا إلى أن هذه الطريقة يمكنها حل الكثير من المشكلات الطارئة التى قد تطرأ لدى أى سائق فى أى وقت من الأوقات.

وتابع أنه يمكن لهذا التطبيق كذلك تحديد أوقات عمل المركبات التابعة لشركة بعينها، وأيضًا تحديد عدد الساعات بين عدد المرات التى يتم فيها إمداد المركبات بالوقود.

وأوضح أن النظام الإلكترونى لدى الشركة يوفر لعملائها من الكيانات والمؤسسات نحو 35% إلى 40% من إجمالى مدفوعات الوقود التى تمول بها المركبات التابعة لها، مبينًا أن الشركة تصدر فواتير ضريبية للحكومة باسم شركة «أوكتين»، وهو ما يعنى سهولة إدراج هذه النفقات كبند فى الميزانيات الخاصة بالشركات، ناهيك عن مجابهة التهرب الضريبى.

وفيما يتعلق بآلية عمل الشركة، لفت المهندس عمرو جمال، الرئيس التنفيذى لـ«أوكتين»، إلى أن الأمر يتم على النحو التالى، فتقوم شركة معينة بتحويل مبلغ ما إلى «أوكتين» بشكل شهرى أو أسبوعى، على أن تدير الأخيرة هذا المبلغ فى تمويل المركبات التابعة للكيانات التى تعاقدت معها بالفعل.

نتائج الأعمال

نستهدف 1.5 مليار جنيه مبيعات وقود خلال النصف الثانى من 2024

وذكر عمرو جمال الشريك المؤسس والرئيس التنفيذى لشركة “أوكتين” أن شركته حققت مبيعات وقود بنحو مليار جنيه خلال أول سنة منذ انطلاقها، كما باعت وقودًا بنحو 1.5 مليار خلال الفترة من يناير 2024 إلى مطلع يوليو الحالي، لافتًا إلى أن «أوكتين» تستهدف مبيعات بنحو 1.5 مليار جنيه خلال النصف الثانى من العام الحالي.

وأشار إلى أن «أوكتين» تحصى كل شيء متعلق بتموين المركبات تقريبًا ابتداءً من المسافة التى قطعها السائق، وسرعة المركبة، وحجم الأموال التى جرى بها تموين السيارة، وكذلك عدد المرات.

ولفت إلى أن التطبيق الذى طورته «أوكتين» يمكن الشركات الأخرى من معرفة أسماء المحطات التى تمون منها المركبات التابعة لها، ومدى حدوث تلاعب من قِبل السائقين من عدمه، بل وحتى حجم “الإكراميات” التى يدفعها السائقون للعمال فى محطات الوقود المختلفة.

سجلنا 1.5 مليون معاملة حتى الآن ولدينا 150 ألف سيارة

وكشف أن عدد المعاملات التى تمت من خلال التطبيق حتى الآن بلغ نحو 1.5 مليون، ولدينا 150 ألف سيارة تمون عبر التطبيق.

وذكر أن الشركة تستهدف اقتناص نحو 10% من إجمالى المركبات المملوكة للشركات فى مصر، وهو ما يعنى أن «أوكتين» تستهدف الوصول إلى 250 ألف مركبة بنهاية 2026.

منتجات جديدة

وذكر أن «أوكتين» أضافت منذ أغسطس 2023 منتجا جديدا، يتم من خلاله متابعة وإدارة صيانة المركبات من خلال نافذة تحكم لحظية، بالإضافة إلى بيع الكاوتش والزيوت وبطاريات وقطع غيار لمركبات الشركات المتعاقدة معها، مشيرًا إلى أن إجمالى المبيعات المتحققة من خلال هذا المنتج بلغ نحو 200 مليون جنيه حتى الآن.

وكشف أن «أوكتين» تستهدف الوصول بحجم مبيعاتها عبر هذا المنتج إلى 500 مليون جنيه حتى نهاية 2024، أى أنها تستهدف تحقيق مبيعات بنحو 300 مليون جنيه خلال النصف الثانى من العام الحالي.

وأضاف أن الفكرة ليست مقصورة على مجرد البيع فحسب، وإنما تتولى «أوكتين» من خلال منتجها الجديد تنظيم عملية صيانة مركبات الشركات التى تعمل معها، خلافًا على أنها لديها الخبرة الكافية بحالة كل سيارة وما تحتاج إليه من صيانة أو قطع غيار وخلافه.

ولفت إلى أن هذه المنتجات مضمونة كذلك، فضلًا عن كون المستفيد يتسلمها من المستودع الخاص بالشركات التى أبرمت تعاقدًا مع «أوكتين».

ولفت إلى أن «أوكتين» لديها منتجًا جديدًا آخر متعلق بمسألة صيانة المركبات التابعة للشركات المتعاقد معها بالفعل، موضحًا أن لديها بالفعل حلًّا ذكيًّا يمكنها عبر قياس المسافات التى قطعتها هذه المركبات، من معرفة نوعية الصيانة التى قد تحتاج إليها كل سيارة.

وذكر أن «أوكتين» لديها كذلك منتجات أخرى متعلقة بالتأمين، موضحًا أن هذا المنتج سيكون متاحًا مع مطلع الربع الأخير من العام الحالي.

وفى السياق نفسه، كشف «جمال» أنها تدرس فى الوقت الحالى الدخول إلى مجال خدمة الأفراد، ومن المتوقع إطلاق منتج جديد للأفراد خلال الربع الأول من 2025.

نستعين بالذكاء الاصطناعى لمقاومة الاحتيال

وذكر أن تطبيق «أوكتين» يستعين بالذكاء الاصطناعى من أجل تحويل الصور (الصور التى يلتقطها السائقون ويرفعونها على التطبيق) إلى نصوص وأرقام ثم مقارنتها، وذلك فى محاولة لمقاومة الاحتيال.

خطط التوسع

نتطلع للإدراج فى البورصة المصرية خلال 5 سنوات

وقال إن «أوكتين» تتطلع للإدراج فى البورصة المصرية خلال 5 سنوات، لكنه طريق طويل وشاق ويحتاج إلى الكثير من الجهد والوقت، موضحا إن الشركة تركز على السوق المصرية فى الوقت الحالى نظرًا لكونها سوقًا مليئة بالفرص.

وذكر أن «أوكتين» حصلت على موافقات للتواجد فى السعودية والإمارات والمغرب،

وكشف أن «أوكتين» ستتواجد فعليًّا فى السعودية مطلع 2025، والإمارات خلال النصف الأول من العام المقبل، مبينًا أن هناك تقدمًا ملحوظًا فى النقاشات مع الجانب المغربى فيما يتعلق بتواجد الشركة.

التمويل والتسهيلات الائتمانية

وذكر عمرو جمال الشريك المؤسس والرئيس التنفيذى لشركة «أوكتين»، أن شركته بصدد إغلاق جولة تمويلية تتراوح بين 5 إلى 7 ملايين دولار بنهاية 2024.

وأضاف أن الشركة تتعاون مع عدد من البنوك العاملة فى السوق المحلية المصرية للحصول على تسهيلات ائتمانية.

المنافسة والحصة السوقية

وأكد أن «أوكتين» أكبر شركة تدير وتتعامل مع محطات بنزين، موضحًا أن الشركة تعاقدت بالفعل مع 2400 ، فى حين من إجمالى نحو 3900.

وأضاف أنه بناءً على ذلك، يمكن القول إن «أوكتين» لديها نحو 60% من حجم المحطات الموجودة فى الجمهورية ككل، لافتًا إلى أن الشركة لا تستهدف فى الوقت الحالى إضافة جديدة، بقدر ما تسعى إلى تحسين نوعية الخدمات التى تقدمها لعملائها.

وتابع أن الشركة تعاقدت بالفعل مع عدد من الوزارات أبرزها الكهرباء والنقل والاستثمار، كما تتفاوض مع أخرى مثل المالية.

وذكر أن «أوكتين» تعاقدت بالفعل مع عدد من المشروعات القومية مثل مشروع مستقبل مصر، والتابعة لجهاز الخدمة الوطنية، والشركة الوطنية نفسها.

وذكر أن الحصة السوقية لشركة «أوكتين» تبلغ نحو 48%، وهو ما يجعلها فى صدارة بقية الشركات المنافسة والتى تقدم نفس الخدمات التى تقدمها «أوكتين» مبينا أن أقرب منافس لـ «أوكتين» يستحوذ على نحو 22% من السوق، وهو ما يعنى أن الفجوة كبيرة بين «أوكتين» وأقرب منافسيها.