بعد نجاح هيئة قناة السويس فى حل أزمة السفينة «إيفر جيفن» التى جنحت فى القناة يوم الأربعاء الماضى، تعود الملاحة العالمية فى القناة بعدما بلغ عدد السفن المتوقفة للعبور شمالاً وجنوباً وفى البحيرات قرابة 400 سفينة.
وبدأت أعمال التقاطر منذ الرابعة فجرا من صباح أمس وحتى الثالثة عصرا فى عدة محاولات أسفرت عن تحرير السفينة بالكامل وسحبها إلى منطقة البحيرات المرة لفحصها والكشف عن مدى صلاحيتها للإبحار.
من جانبه، أشار هاشم أبو العلا مدير عام التأمينات العامة بشركة مصر للتأمين سابقا وخبير التأمين البحري، إلى أنه يجب عدم السماح للسفينة بالسفر من منطقة بورسعيد، مطالبا بتنفيذ الضوابط القانونية فى مثل هذه الحالات والتى تسمى « بالحجز التحفظى»، وهو إجراء يتم اتخاذه مع السفن التى ينتج عنها حوادث بالممرات أو الموانئ، حتى يتم الوصول إلى اتفاق بدفع التعويضات التى من المتوقع أن تتحملها أندية الحماية والتعويض « بى أند أى « العالمية، وشركات التأمين.
وأوضح اللواء محفوظ طه، الخبير البحرى ونائب رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس السابق، أن الخطوة القادمة ستتركز فى سرعة مرور السفن المتراكية على أطراف القناة شمالا وجنوبا وذلك لوقف الارتباك الذى حدث فى سوق الشحن العالمية بعد تعطل الملاحة فى القناة لمدة 6 أيام.
وتابع: «الخطوة الثانية ستكون عبارة عن تحقيقات تجريها شركات متخصصة لتحديد المسئولية عن الحادث، والذى أكد أنها تقع كاملة على ربان السفينة الجانحة، والذى يتولى عملية القيادة، بينما دور مرشد قناة السويس يكون استشاريا، مشددا على أن قناة السويس لن تتحمل أى تعويضات عن الحادث.
بدوره، أكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن الساعات القادمة ستشهد عمل قناة السويس على مدار 24 ساعة للانتهاء من مرور كافة السفن المنتظرة شمال وجنوب القناة.
وأكد – فى تصريحات صحفية أمس – أن القناة لن تتأثر خلال الفترة المقبلة بالحادث، مشيرا إلى أن الحادث أثبت قدرة قناة السويس على التعامل مع المواقف الصعبة من ناحية، وأهميتها كشريان للتجارة العالمية من ناحية أخرى.
وقال الفريق مهاب مميش، مساعد رئيس الجمهورية لشئون النقل البحري، إن الحادث أظهر حاجة قناة السويس خلال الفترة المقبلة للاعتماد على قوة أكبر فى القاطرات التى يمكن لها أن تتعامل مع السفن العملاقة مستقبلا.
وأوضح أن القناة يصل عمقها إلى 24 مترا وهى لا تحتاج حاليا إلى المزيد من التكريك.