قالت وحدة أبحاث بنك الاستثمار “فاروس”، إن سوق منتجات الألبان المصري شهد بعض المتغيرات بالتزامن مع تحول الفرد من شراء اللبن السائب إلى المعبأ (49% في 2018)، الأمر الذي يفسح المجال لزيادة أحجام مبيعات القطاع في المستقبل.
وذكرت “فاروس”، في ورقة بحثية -وصلت “المال”- أن منتجات الألبان لا تتمتع بدرجة المرونة التي تٌعرف عن منتجات الزبادي والعصائر، إذ أن الطلب على منتجات الزبادي والعصائر سيتحسن بشكل أسرع من منتجات الألبان مع ارتفاع مستويات الرفاهية الاقتصادية والقوى الشرائية.
وأشارت الورقة البحثية إلى أن عام 2019 كان صعب بشكل خاص على منتجي الألبان إذ عكس ثبات نمو أحجام مبيعات جهينة للصناعات الغذائية الضغط العام الذي شهده قطاع الأغذية والمشروبات.
وأكدت أن الشركة قد وضعت نفسها في مكانة ستمكنها من الاستفادة بشكل أكبر من التعافي المتوقع في مصروفات الأغذية بدعم من مركز الريادة المستمر وقوة قيمة العلامة التجارية في الثلاثة قطاعات، ومواءمة محفظة المنتجات لتتناسب مع الاستهلاك العام والخاص.
وذكرت أن من ضمن العوامل الاخرى سياسة التسعير المرنة التي تسمح لجهينة بتحمل انخفاض سعر الصرف المتوقع أو ارتفاع تكلفة المواد الخام.
وأوضحت أن استقرار نمو إجمالي الإيرادات والهوامش أدى إلى خفض القيمة العادلة على السهم إلى 11.02 جنيه، لكن مع توصية بزيادة الوزن النسبي بعد الهبوط الحاد الأخير للسعر.
كانت فاروس قد قالت ان أداء شركات الأغذية والمشروبات المقيدة بالبورصة كان أضعف من التوقعات خلال العام الحالي، وذلك بسبب المنافسة الشديدة وإجراءات الإصلاح المالي وانخفاض القوى الشرائية وارتفاع تكلفة المواد الخام.
وأكدت أنها خفضت تقييمها العادل لجميع أسهم قطاع السلع الاستهلاكية نتيجة ضعف الأحجام ومستويات الربحية في 2019، لكنها أوصت بزيادة الأوزان النسبية نظرًا للهبوط الأخير في أسعار الأسهم.
وتوقع أن تتعافي القوى الشرائية بعد تباطؤ وتيرة التضخم، وارتفاع قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار، وهبوط معدلات الفائدة واتمام برنامج رفع الدعم، نتيجة لذلك، قد يكون قطاع الأغذية والمشروبات من أول القطاعات المستفادة من تعافي الاقتصاد بعد عام 2019.
ورجحت الورقة البحثية الصادرة عن “فاروس” ثبات معدل نمو عروض المنتجات الأساسية لشركة جهينة ودومتي وعبور لاند التي نتجت عن حالة توازن القطاعات المعنية.