فوز «رفعت عيني للسما» بجائزة في «كان».. إنجاز مصري يعزز فرص التواجد العالمي

فاز الفيلم التسجيلي المصري ” رفعت عيني للسما” بجائزة العين الذهبية بمهرجان كان السينمائي بدورته 77 ، ليصبح أول فيلم مصري يحصد هذه الجائزة ، وتنافس عليها مع فيلم ” أرنست كول- لوست آند فوند اخراج راؤول بيك من هايتي والذي يتتبع مسيرة المصور الجنوب أفريقي إرنست كول.

فيلم رفعت عيني للسما من إخراج ندى رياض وأيمن الأمير، وبطولة ماجدة مسعود وهايدي سامح ومونيكا يوسف ومارينا سمير ومريم نصار وليديا هارون، ويستعرض قصة فرقة بانوراما برشا للفتيات في صعيد مصر التي تقدم عروضاً مسرحية بالشوارع مستوحاة من الفلكلور ويُسلط الفيلم الضوء على التحديات التي يواجهنها.

محمود قاسم : هناك استبشار بالجيل الجديد في السينما من الشباب وفوز الفيلم سيضيف الفترة القادمة للسينما الروائية القصيرة

قال الناقد الفني محمود قاسم إن فوز فيلم ” رفعت عيني للسما” بجائزة العين الذهبية بمهرجان كان السينمائي ، شيء مفرح ومشرف للسينما المصرية .

أكد قاسم لـ” المال” أن ذلك يعني أن هناك جيل جديد قادر عل تقديم أعمال سينمائية جيدة للغاية ، ونستطيع المنافسة بها عالميا بدرجة كبيرة .

ولفت إلى أن هناك استبشار بالجيل الجديد في السينما من الشباب ، وفوز الفيلم سيضيف الفترة القادمة للسينما ، ومعنى ذلك أنه يجب الاهتمام بهذا النوع من السينما وعدم الاكتفاء بدعم السينما الروائية الطويلة فقط .

أوضح أيضا أن هناك أفلام سينمائية قصيرة استطاعت المنافسة في مهرجانات عالمية ، وفيلم رفعت عيني للسينما يستحق الاحتفاء به بصورة كبيرة الأيام القادمة للانجاز الكبير الذي حققه في مهرجان عالمي مهم مثل كان السينمائي .

نادر عدلي : هذه الجائزة تقول أن السينما المصرية يمكن أن تكون من بين السينمات الملهمة في العالم

وقال الناقد الفني نادر عدلي أن : هذه الدورة ال77 في تاريخ مهرجان كان السينمائي ، وهذه هي أول جائزة ذهبية تحصل عليها السينما المصرية في تاريخ المهرجان برغم أننا نتشدق أن لدينا 100 سنة سينما دائما ، لكنها أول جائزة  ذهبية نحصل عليها في مهرجان كبير مثل كان السينمائي ، وكانت مناصفة مع فيلم فرنسي .

أضاف أن السينما المصرية حصلت على جوائز ذهبية في مهرجانات دولية أخرى ، انما بمهرجان كان السينمائي فهي الجائزة الأولى ، وذلك يضع السينما المصرية على خريطة العالم أننا لانقدم فقط أفلام سينمائية استهلاكية طيلة الوقت.

حيث أن هذه الجائزة تقول أن السينما المصرية يمكن أن تكون من بين السينمات الملهمة في العالم ، التي يمكن ان يكون فيها نوعا من المعالجات الجديدة والتطور أو تصورات تسعد الآخرين وفق” عدلي ” ، لافتا الى أنها يمكن أن يكون لها مكانا بصالات العرض السينمائية في العالم وذلك هو الأهم .

واستطرد قائلا أن ذلك يمثل انجازا مهما وحقيقيا للسينما المصرية ، وشيئا يدعو للفخر بهذا الفيلم .

محمد عبد الرحمن : اضافة جيدة للسينما المصرية خاصة في المهرجانات العالمية

من ناحيته قال الناقد الفني محمد عبد الرحمن إن فوز الفيلم بجائزة العين الذهبية بكان ، يعتبر اضافة جيدة للسينما المصرية خاصة في المهرجانات العالمية .

فهي جائزة مرموقة سواء كانت رسمية أو جائزة موازية ، لكن بالطبع هو حدث سينمائي مهم يستحق الدعم والدراسة أيضا وفق” عبد الرحمن ” .

وتساءل عبد الرحمن ماسبب وصول هذه النوعية من الأفلام لهذه الجوائز العالمية المهمة ، والأمر كله يعتمد على أداء فردي وليس دعما مؤسسيا .

وتمنى أن يتم دعم هذه التجارب الفترة القادمة بحيث يتواجد كل عام فيلم سينمائي يحصد جائزة دولية بمهرجان كبير مثل كان السينمائي وغيره.