فيديو| مواطنون عن ارتفاع الأسعار: "بيبقى نفسنا في الحاجة نبصلها ونمشي من الغلا"

تجار: البطاطس والكوسة والبازنجان فى المتناول وتشهد إقبالاً كثيفًا عبدالله مصطفى: 60 % تراجعًا فى المبيعات بسبب زيادة الأسعار نعمة محمود: يجب فرض الرقابة على الأسواق لعدم ترك المستهلك فريسة للبائعين جولة – أحمد اللاهونى : "ربنا يرحمنا الغلابة بتموت بالبطيء، إللي نفسه فى سلعة بيبص عل

فيديو| مواطنون عن ارتفاع الأسعار: "بيبقى نفسنا في الحاجة نبصلها ونمشي من الغلا"
المال - خاص

المال - خاص

10:41 م, الخميس, 12 يوليو 18

 
تجار: البطاطس والكوسة والبازنجان فى المتناول وتشهد إقبالاً كثيفًا
عبدالله مصطفى: 60 % تراجعًا فى المبيعات بسبب زيادة الأسعار\
نعمة محمود: يجب فرض الرقابة على الأسواق لعدم ترك المستهلك فريسة للبائعين



جولة – أحمد اللاهونى :

“ربنا يرحمنا الغلابة بتموت بالبطيء، إللي نفسه فى سلعة بيبص عليها ويمشى من الغلا، كل واحد بيبيع على مزاجه”.. بهذه الكلمات لخص مجموعة من المستهلكين والتجار الوضع الحالى لسوق الخضراوات والفاكهة عقب الزيادة الأخيرة التى أقرتها الحكومة على أسعار المياه والكهرباء والوقود

وفق المصادر ذاتها في الجولة التي قامت بها “المال”، أدت تلك الزيادات إلى ارتفاع تعريفة السلع بشكل جنونى بنسب متفاوتة.

وتعتبر تلك الزيادات ليست الأولى من نوعها إذ تشهد أسعار السلع ارتفاعات متكررة منذ قدوم الحكومة على تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى فى العام 2016.

وتنفذ الحكومة برنامجا للإصلاح الاقتصادى منذ 2016 ولمدة ثلاث سنوات شمل تحرير سعر الصرف وخفض دعم الطاقة “الكهرباء والمنتجات البترولية” والمياه سنويا وزيادة إيرادات الدولة بتطبيق ضريبة القيمة المضافة، وذلك نتيجة الاتفاق الذى توصلت إليه مع صندوق النقد الدولي بالحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار على ثلاث سنوات.

** الغلابة بتموت

تقول  الحاجة أم عصام، تاجر خضر، ردًا على سؤال “المال” حول حال الأسعار بعد رفع الكهرباء والوقود: “ربنا يرحمنا دنيا وآخره ويتولانا”.

وتضيف بحسرة تكسو ملاحمها العجوز “الناس الغلابة بتموت بالبطيء، الغلبان متداس عليه، إنما الناس المبسوطة ما بتتكلمش عنده الشغالة والسواق، بياكل الأكل النضيف، مش حاسس”

وتختم وهو تستعرض نتائج غلاء الأسعار “هو إللي إيده فى النار زي إلي ايده فى الجنة”.

وأعلنت الحكومة زيادة أسعار الكهرباء منتصف الشهر الماضى، بنسب تتراوح بين 26 و%35، والمازوت إلى 3500 جنيه للطن، بدلاً من 2100 جنيه، ولتر بنزين 92 إلى 6.75 جنيه، بدلاً من 5 جنيهات، وبنزين 80 إلى 5.5 جنيه، بدلاً من 3.85 جنيه، ولتر السولار إلى 5.5 جنيه، بدلاً من 3.85 جنيه.

** الأسعار المتعبة

وأضافت أن أسعار الطماطم ارتفعت من 2.5 قبل زيادة أسعار البنزين والسولار إلى 5 جنيهات، كما ارتفع الخيار من 4 جنيهات إلى 8، والملوخية من 2.5 جنيه إلى 5، وورق العنب من 10 جنيهات إلى 15، والفلفل الألوان من 10 إلى 15، والليمون من 8 جنيهات إلى 11.

وعن نمط المستهلكين فى شراء السلع تقول أم عصام “إللي نفسه فى حاجة بيبص عليها ويمشى من الغلاء”

وتضيف: “الناس تعبت بسبب الارتفاع المستمر، والغني إلى بيقبض 20 ألف مش زي الفقير أبو ألف وألفين إلي مش عارف هيعمل بيهم إيه، يدفع إيجار سكن ولا يدفع ميه وكهرباء”، مؤكدة تراجع المبيعات مع كل التجار”.

** أسعار متنوعة

وقال عبدالله مصطفى، تاجر خضر وفاكهة، إن أسعار الكوسة شهدت ارتفاعًا ملحوظًا يقدر بنحو 3 جنيهات فى الكيلو لتتراوح بين 8 و9 جنيهات مقابل 5و6 فى السابق، وسجل الجزر 4 جنيهات بدلا من 3، وتراوح الثوم بين 20 و15 بدلا من 10 و12 جنيها، وارتفعت البطاطس إلى 8 جنيهات بدلا من 6.5، فيما انخفضت البامية لتتراوح بين 12 و14 جنيها بدلا من 15 و20، واستقر البازنجان عند 4 جنيهات.

وذكر أن البطاطس تعتبر أكثر السلع التى تنال إقبالا كثيفًا من المواطنين لأن سعرها فى متناول الجميع، تليها الكوسة ثم البازنجان الرومى.

وعن أسعار الفاكهة لفت إلى أن التين الرمادى سجل 20 جنيهًا بدلا من 15، وارتفع الخوخ إلى 25 جنيهًا بدلا من 15 و20 خلال موسم حصاده 

وصعد العنب إلى 12 جنيهًا بدلا من 8، والموز إلى 13 جنيهًا بدلا من 8، والتفاح إلى 15 جنيهًا بدلا من 10، والبطيخ إلى 30 و35 بدلا من 15 و20، واستقر البرتقال ليتراوح الكيلو بين 5 و3.5 جنيه،  فيما انخفضت المانجو لتتراوح بين 15 و30 جنيهًا منذ بدء الموسم الخاص بها، مقابل 50 فى السابق.

وأوضح أن العنب والموز هما أكثر الأنواع الأكثر إقبالا على الشراء من قبل المواطنين لأن سعرهما منخفض مقارنة بالأنواع الأخرى، مؤكدًا أن ارتفاع الأسعار أثر على المبيعات وأدى إلى تراجعها بنحو 60 %.

وتوقع أن تشهد أسعار البصل والبطاطس والعنب ارتفاعًا جديدًا خلال الأيام المقبلة بسبب ارتفاع الطلب عليهم.

وقالت صباح، بائعة تين شوكي، إن أسعار التين مستقرة والـ 4 بـ 5 جنيهات، بسبب ضعف الإقبال عليه، لأن المستهلكين يفضلون شراء السلع المهمة كالخضر والأرز وغيره من أساسيات المأكل، مضيفة ” التين ده الناس تقدر تستغنى عنه”.

** مطالبات بالرقابة

من جهتها، اشتكت نعمة محمود، ربة منزل – صاحبة الـ 52 عامًا – من جشع التجار فى رفع الأسعار، مضيفة “كل واحد بيبيع على مزاجه، بنلاقي السلعة بأكتر من سعر، وفى الآخر بنشترى من الأرخص” .

وطالبت الحكومة بضرورة فرض الرقابة على الأسواق لعدم ترك المستهلك فريسة فى أيدي التجار، مشيرة إلى أن ارتفاع الأسعار غير من النمط الاستهلاكي لدى المواطنين، الذين يلجأون إلى تخفيض الكمية للوفاء بباقى احتياجاتهم.

وقالت “بقيت بشترى كيلو من أى صنف بدل ما أجيب 2 كيلو”.  

وقال محمد أحمد، طالب “الأسعار غالية جدًا وربنا يستر على الأيام إللي جاية، كل حاجة بتزيد ومش عارفين نروح فين، الحاجة بيبقى نفسي فيها ببصلها بس وما بقدرش أجيبها عشان سعرها “.  

ولتخفيف ضغوط برنامج الإصلاح على محدودي الدخل، اتخذت الحكومة عددا من إجراءات الحماية الاجتماعية للعام الثاني على التوالي، شملت زيادة الأجور والرواتب ورفع حد الإعفاء الضريبي وتطبيق علاوات استثنائية ورفع المعاشات، لكن في الوقت نفسه، رفعت أسعار مترو الأنفاق والمياه وعدد من الخدمات المقدمة للمواطنين، وهو ما يزيد العبء على كاهلهم.

يشار إلى أن التضخم السنوي ارتفع للمرة الأولى منذ ما يقرب من عام ليصل في المدن إلى 14.4% في شهر يونيو، مقابل 11.6% في مايو، ليعكس الزيادات الأخيرة في أسعار الطاقة وما تلى ذلك من زيادات في أسعار السلع والخدمات.



المال - خاص

المال - خاص

10:41 م, الخميس, 12 يوليو 18