قبل ضربة البداية لولايته مع منتخب مصر .. فيتوريا يتحدي منصات التتويج الإفريقية

قبل ضربة البداية لولايته مع منتخب مصر .. فيتوريا يتحدي منصات التتويج الإفريقية
إسلام مصطفى

إسلام مصطفى

3:13 م, الجمعة, 23 سبتمبر 22

يستعد منتخب مصر لمواجهة النيجر في مباراة ودية، الجمعة، ضمن فترة التوقف الدولي الحالية، حيث ستكون هذه هي المباراة هي الأولى للبرتغالي روي فيتوريا، المدير الفني الجديد لمنتخب مصر، الذي تم تعيينه بعد إقالة إيهاب جلال.

وبعد مواجهة النيجر، يخوض منتخب مصر ودية ثانية أمام ليبيريا يوم 27 سبتمبر الحالي، لإتاحة الفرصة أمام فيتوريا للوقوف على التشكيل وطريقة اللعب قبل خوض التحديات الرسمية.

روي فيتوريا، الذي وقع عقدًا يمتد حتى 2026، سيبدأ تحدياته الرسمية مع منتخب مصر في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2023، في شهر مارس المقبل.

إخفاقات مستمرة للفراعنة في إفريقيا

سيبدأ روي فيتوريا رحلته الممتدة لنحو 4 سنوات أملًا في عودة منتخب مصر إلى منصات التتويج الإفريقية في المقام الأول، وذلك قبل التفكير فيما يتعلق بكأس العالم 2026، والذي يراه البعض سهل الوصول بعد زيادة عدد المقاعد للقارة السمراء من خمسة إلى تسعة.

ورغم نجاح منتخب مصر مع كيروش في الوصول إلى المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الإفريقية في الكاميرون، قبل الخسارة من السنغال بركلات الترجيح، ثم الإخفاق بركلات الترجيح ولكن تلك المرة في المباراة الفاصلة لتحديد المتأهل لمونديال قطر، إلا أن الأداء أثار غضب وقلق الجمهور المصري، وسط شكوك على قدرة هذا الجيل في استعادة اللقب الإفريقي، بعد الإخفاق الذي حدث في نسخة 2017 آنذلك.

منتخبنا الوطني بقيادة فيتوريا يسعى للعودة من جديد بعد غياب عن منصات التتويج الإفريقي منذ عام 2010، عندما نجح آنذاك منتخب مصر في حصد البطولة 3 مرات على التوالي، لتكون مصر أكثر منتخب حقق اللقب برصيد 7 بطولات وبفارق بطولتين عن أقرب المنافسين الكاميرون.

لكن يبقى السؤال الأهم: ما الذي ينقص الجيل الحالي لمنتخب مصر ليحقق مسيرة ناجحة؟

يقول ضياء السيد، المدرب العام السابق لمنتخب مصر، أن المجموعة الحالية من الجيل المتواجد للفراعنة يقدمون أقصى ما لديهم من أجل تحقيق إنجاز والصعود إلى منصات التتويج.

ويضيف ضياء السيد، خلال تصريحات خاصة لـ “المال” أن هذا الجيل عانى كثيرًا من سوء الحظ بعد الخسارة في نهائي 2017 بالمباراة النهائية، قبل أن يتلقى خسارة أخرى في 2021 أمام السنغال بركلات الجزاء، والخروج من المرحلة الأخيرة من التصفيات المؤهلة للمونديال بركلات الجزاء أيضًا.

بينما أشار حمادة صدقي، لاعب الأهلي السابق، والمدير الفني السابق لسموحة والإنتاج الحربي، أن الجيل الحالي لا يمكن أن نحكم عليه بالفشل، خاصًة وأن العديد من لاعبيه شاركوا في مونديال 2018 مع هيكتور كوبر، إلى جانب نجاحهم في التأهل لمرتين لنهائي كأس الأمم الإفريقية، قبل الخسارة في اللحظات الأخيرة وبركلات الترجيح.

ويرى حمادة صدقي، خلال تصريحات خاصة نقلها لـ “المال”، أن الجيل الحالي لمنتخب مصر يُعد ثاني أقوى فريق في القارة الإفريقية من بعد منتخب السنغال، لذلك لا يمكن أن نقيمه تقييم سلبي، أو نتحدث من منطلق أنه لم يحقق مسيرة ناجحة إلى الآن.

هل منتخب مصر يمتلك قائدًا تاريخيًا مثلما كان الحال عليه في الأجيال السابقة؟

أوضح ضياء السيد، أن منتخب مصر الحالي، يملك أحد أهم القادة الذين مروا على تاريخ الفراعنة، وهو محمد صلاح، مُشيدًا بما يفعله مع اللاعبين طوال المعسكرات التي تواجد خلالها مدربًا عامًا للمنتخب.

وأشار ضياء، خلال حديثه مع “المال”، أن هناك عبر الأجيال المختلفة مجموعة من القادة مميزين مثل أحمد حسن، ولكن محمد صلاح هو قائد حقيقي دائمًا ما يساعد جميع اللاعبين في المعسكر لتقديم أفضل ما لديهم وتوفير احتياجاتهم.

ووافقه في الرأي حمادة صدقي، الذي أشاد بالدور الكبير الذي يقوم به محمد صلاح مع اللاعبين، وحرصه الدائم على التواجد في المعسكرات التحضيرية، من أجل التأقلم مع الفريق أكثر فأكثر، لتحقيق نتائج جيدة.

وتطرق حمادة صدقي للحديث عن فيتوريا قبل ظهوره الأول أمام النيجر، مبينًا أنه سيحتاج لمزيد من الوقت، ولمزيد من الاحتكاك مع المنتخبات الكبيرة، مطالبًا اتحاد الكرة بضرورة خوض مواجهات مع منتخبات تصنيف أول وثاني وليست بحجم النيجر.

إسلام مصطفى

إسلام مصطفى

3:13 م, الجمعة, 23 سبتمبر 22