كشف هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، إن خطة الوزارة لتمويل مشروع إحياء فندق «الكونتيننتال» التاريخى تتضمن الحصول على تمويل بنكى، بالإضافة إلى طرح حصة من الفندق للمستثمرين، للدخول فى شراكة مع «القابضة للسياحة»- إحدى شركات قطاع الأعمال العام.
وأضاف الوزير، فى تصريحات خاصة لـ«المال»، أن الوزارة تستهدف تمويل نحو %40 من استثمارات المشروع -البالغة 1.5 مليار جنيه- عبر قرض من البنك الأهلى المصرى، لافتًا إلى أن المباحثات جارية للاتفاق على التفاصيل الخاصة بالقرض، على أن تمول التكلفة المتبقية من زيادة رأس المال.
وأوضح وزير قطاع الأعمال العام، أن خطة الوزارة تتضمن طرح الفندق على المستثمرين لتولى إدارته بمساهمة تبلغ %25 من رأس مال الشركة التى سيتم تأسيسها بالشراكة مع القطاع الخاص، فيما ستمتلك الشركة القابضة للسياحة الـ %75 المتبقية.
يذكر أن ميرفت حطبة، رئيس الشركة القابضة للسياحة، صرحت بأن شركة «إيجوث» القابضة ستؤسس شركة مع القطاع الخاص لبناء وتطوير الفندق.
وأشار الوزير إلى أن أعمال الإزالة لتطوير الفندق تسير بشكل جيد، مؤكدا أنه من المقرر استلام الأرض بعد أعمال الهدم يوم 14 مايو، حسب الاتفاق بين «القابضة للسياحة والفنادق» ومقاول الهدم، موضحًا أنه جارٍ تنفيذ الرسومات النهائية على قدم وساق.
يذكر أن «القابضة للسياحة» بدأت فى فبراير 2018 إجراءات هدم الفندق المملوك لشركة «إيجوث» التابعة، تنفيذا لقرار رئيس مجلس الوزراء بتاريخ 13 ديسمبر 2016 باعتباره منشأة آيلة للسقوط، بعدما أكدت التقارير الفنية والهندسية تردى حالة الفندق وملحقاته.
كانت وزارة قطاع الأعمال قد أعلنت عن تفاصيل التطوير وإنشاء فندق خمس نجوم «Business Hotel» وبطاقة إجمالية 250 غرفة، بالإضافة إلى مجموعة من القاعات والمطاعم وناد صحى (سبا) وجيم، و3 أدوار تحت الأرض كأماكن انتظار السيارات بطاقة استيعابية 691 مركبة، كما يتضمن المشروع مجموعة من المحلات التجارية لخدمة المنطقة وتتكامل مع الخدمات الخاصة بالفندق.
وبُنى فندق «الكونتيننتال» سنة 1899، وشهدت إحدى قاعاته إعلان الملك فؤاد “النظام الملكي” واستقلال مصر عن بريطانيا فى مارس 1922، وكان يُطلق على الفندق اسم «الكونتننتال الملكى»، وفى نهاية الأربعينيات أُزيلت الشرفة الكبيرة «التراس» وأقيم بدلا منها مجموعة من المحال، كما تأثر المبنى أثناء حريق القاهرة عام 1952، وخرج من الخدمة بشكل نهائى عام 1990، بعدما تم تحويله إلى مقرّ إداريّ للشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق «إيجوث».