تمتد قوائم انتظار سيارات «تسلا» بالنسبة لمعظم الموديلات لمدة طويلة قد تصل إلى أبريل 2022 فى بعض الطرازات، لكنها تقدر بما يتراوح بين 4 و6 أسابيع لموديل تسلا 3 وما بين 5 و6 أسابيع لموديل تسلا X.
كانت قوائم الانتظار سمة من سمات شركة تسلا فى معظم تاريخها، وعندما بدأ إنتاج الموديل S فى منتصف عام 2012 ، كان لدى تسلا حوالى 10 الاف حجز مسبق، ولم تتمكن من تشغيل خط التجميع بأقصى سرعة حتى يناير 2013، وحينها أعلنت الشركة أن وقت انتظار طراز S أصبح يتراوح بين 4 و6 أشهر فقط؛ معتبرة ذلك نجاحا!؛ وفق مقال منشور بموقع Insideevs.
يضيف: قد يبدو وجود عدد أكبر من طلبات الشراء التى يمكنك تلبيتها أمرا جيدا، ولكن فى الواقع، تسبب ذلك فى زوال العديد من الشركات الناشئة؛ لكن تسلا نجحت فى النهاية فى اجتياز هذا الاختبار الصعب.
لم تعد تأخيرات التسليم تمثل تهديدًا وجوديًا لشركة تسلا لكنها بالتأكيد ليست أمرا جيدا فالتسليم المتأخر يعنى الدفع المتأخر كما أن شريحة من المشترين قد ينفد صبرهم، مما يعنى عدم الدفع على الإطلاق.
يعود سبب التأخير فى التسليم الى النقص فى أشباه الموصلات والأجزاء الأخرى الذى يعانى منه كل صانع سيارات. وقد أجبرت الأزمة تويوتا مؤخرًا على خفض إنتاجها العالمى بنسبة %40، وأعلنت جنرال موتورز وفورد وستيلانتس عن إغلاق مؤقت لمصانع.
قال ايلون ماسك الرئيس التنفيذى لشركة تسلا موتورز رفى يوليو االماضى؛ «إن إمداد الرقائق هو العامل الأساسى الذى يحكم العملية الانتاجية ومن الصعب علينا أن نرى إلى متى سيستمر هذا لأنه خارج عن سيطرتنا بشكل أساسى. يبدو أنه يتحسن، لكن من الصعب التنبؤ».
بعد شهر من تصريحات ماسك، لم يتحسن الوضع. ويقول دان آيفز، المحلل التقنى فى شركة ويدبوش سيكيوريتيز للخدمات المالية والاستثمار؛ إن مشكلة نقص الرقائق لا تتراجع إلى الحد الذى كان يأمله المضاربون على ارتفاع تسلا.
وأوضحت مشكلة التوريد غير قاصرة على الرقائق فقط؛ فقد ثبت أن الحصول على أجزاء أخرى يمثل مشكلة أيضًا.
ويتوقع أن يؤثر ذلك على معدلات النمو حيث قال ايلون ماسك أيضا: «بالنسبة للفترة المتبقية من هذا العام، تتوقف معدلات النمو لدى تسلا على مستوى التباطؤ فى سلسلة التوريد».
دفعت مشكلات الإمداد البعض للتوقع بأن تسلا ستسلم 900 ألف سيارة هذا العام، مما جعل سهم تسلا يتحرك عرضيا فى الآونة الأخيرة حيث يركز المستثمرون على عمليات التسليم والمنافسة المتزايدة فى مجال السيارات الكهربائية.