افتتح لفيف من قيادات سوق المال جلسة التداول اليوم بالبورصة المصرية، بمشاركة كلير دوريان رئيس التمويل المستدام لأسواق المال بمجموعة بورصة لندن، بمناسبة انطلاق فعاليات مؤتمر أطراف اتفاقية الامم المتحدة لتغير المناخ COP27، والذي تستضيفه حالياً مدينة شرم الشيخ.
وخلال كلمته، قال رامي الدكاني رئيس البورصة المصرية أن تنظيم الدولة المصرية لفعاليات قمة المناخ خلال هذا العام، يأتي تتويجاً للجهود الوطنية الممتدة من عام 2014 لتحقيق التنمية المستدامة والمضي قدماً في جهود المناخ والتنمية جنباً إلى جنب، وكذلك تعزيز جهود التحول الأخضر تحت مظلة الاستراتيجية الوطنية لتغيرات المناخ 2050 والتي يتناول محورها الرابع سبل تعزيز التمويل المرتبط بالمناخ.
وأضاف “الدكاني” أن احتفالية اليوم تأتي اتساقاً مع ما شهدته الجلسة الاجرائية بالأمس من تسليم وتسلم لرئاسة مؤتمر المناخ، حيث كان لمجموعة بورصة لندن دوراً فعالاً منذ انعقاد قمة المناخ COP26 العام الماضي بجلاسكو، حيث قامت المجموعة، بتبني وتفعيل عدد من المبادرات والجهود خاصة فيما يتعلق بالتزامات الحياد الكربوني في أسواق المال والوصول إلى صفر انبعاثات كربونية.
من جهتها، قالت هبة الصيرفي، نائب رئيس البورصة المصرية، أن استضافة مصر هذا العام لقمة المناخ يعزز من مبادرات الاستدامة في أسواق المال وهو ما يتسق مع ممارسات البورصة المصرية في تسريع وتيرة دمج الشركات المقيدة لمفهوم الاستدامة في اعمالها التشغيلية من خلال تعزيز قدراتهم في اعداد وصياغة تقارير الافصاح عن الاستدامة وأثر التغيرات المناخية.
فيما أكد رئيس البورصة المصرية أن فعاليات هذه النسخة من قمة الأرض تحمل طابعاً خاصاً، حيث وضعت هدف رئيس لاجتماعات هذا العام وهي الانتقال من “مرحلة التعهدات الي مرحلة التنفيذ”، وبالأخص التعهدات التمويلية، حيث يتوقع ان تشهد توصيات القمة اصدار “دليل شرم الشيخ للتمويل العادل” من اجل تحفيز التمويل المبتكر وتعزيز جهود تمويل المناخ محلياً واقليمياً ودولياً.
وكذلك يلقي الضوء على جهود القارة الافريقية بخصوص تحديات الوصول للتمويل العادل لقضايا تغير المناخ، مشيراً إلى أن احتياجات القارة السمراء تناهز 1.6 تريليون دولار خلال الفترة المقبلة وحتى 2030 لتنفيذ مساهمتها الوطنية المحددة للتخفيف والتكيف للحد من الانبعاثات الكربونية.
وأضاف الدكاني أن ادارة البورصة المصرية تولي اهتماماً كبيراً بالفعاليات وجلسات مؤتمر قمة المناخ COP27، حيث تشارك البورصة في عدد من الجلسات الرئيسية المخصصة لمناقشة آليات تعبئة الموارد لتمويل المناخ من خلال حلول جديدة مثل أسواق الكربون لتوفير منتجات تمويل تنموي وتحفيز استثمارات القطاع الخاص نحو التخفيف والتكيف المناخي والوصول للحياد الكربوني من خلال وجود آلية لمعاوضة الانبعاثات الكربونية التي لا يمكن تخفيضها.
وفي نفس السياق، أوضح “الدكاني” أن ادارة البورصة التنفيذية تشارك في فعاليات المائدة المستديرة للرؤساء التنفيذيين لأعضاء مبادرة الأمم المتحدة للبورصات المستدامة والتي تناقش دور أسواق المال في تحقيق الحياد الكربوني.
كما تشارك ادارة البورصة في جلسة خاصة بالتعاون مع البنك الافريقي للتنمية ومجموعة بورصة لندن تناقش محاورها دور الجهات التنظيمية في تسهيل تمويل المناخ واستعراض التحديات والفرص في تمويل مشروعات الطاقة المتجددة في قارة افريقيا.