كريم عوض : البورصة لا تعبر عن نمو وتطور الاقتصاد المصرى فى الأعوام الأخيرة

فى مؤتمر الرؤساء التنفيذين السابع

كريم عوض : البورصة لا تعبر عن نمو وتطور الاقتصاد المصرى فى الأعوام الأخيرة
المال - خاص

المال - خاص

6:28 ص, الثلاثاء, 7 ديسمبر 21

الأسهم مازالت «جاذبة» لإنخفاض أسعارها والمشكلة ليست عميقة وحلها «سهل»

حل نقص البضاعة أبرز مطالب المستثمرين الأجانب

حل كريم عوض الرئيس التنفيذى للمجموعة المالية هيرميس، ضيفًا على مؤتمر الرؤساء التنفيذيين فى دورته السابعة 2021، عبر مقابلة منفردة حاورته خلالها إيمان القاضى رئيس قسم البورصة والشركات فى جريدة «المال».

وتطرق عوض فى اجاباته على أسئلة القاضى الى عدة ملفات، أبرزها رؤيته للبورصة المصرية وتوقعاته للاقتصاد والسوق بشكل عام والتى جاءت ايجابية رغم عدم تعبير البورصة المصرية عن النمو الذى حققه الاقتصاد المحلى خلال الأعوام الماضية، بالإضافة الى تحديد أزمة البورصة المصرية التى تكمن فى “نقص البضاعة” وكيفية علاجها.

كما لفت الرئيس التنفيذى للمجموعة المالية هيرميس إلى مستهدفات الشركة خلال الفترة المقبلة وتركيزها على تقديم خدمات متكاملة لعملائها خاصة عقب الاستحواذ على بنك الاستثمار العربى.

وبدأت ايمان القاضى، رئيس قسم البورصة والشركات بجريدة «المال»، اللقاء بسؤال كريم عوض حول توقعاته بشأن وضع السوق المحلية والأسواق المحيطة خلال عام 2022 المقبل.

وأجاب الرئيس التنفيذى للمجموعة المالية هيرميس، بأن المجموعة تنظر للأسواق بمنظور مختلف بعض الشئ، ولكننا متحمسون للسوق المحلية والاماراتية خاصة فى ظل التحركات الحكومية هناك الهادفة لزيادة عدد الطروحات خلال الفترة المقبلة، وهو الوضع ذاته للسوق السعودية.

وشدد عوض على ان الطروحات تمثل الدور الأكبر فى عملية النمو وتطور الأسواق، لافتًا الى ان السوق المصرية لا تزال جاذبة فى ظل انخفاض الأسعار، وتوافر فرص للنمو بشكل كبير.

ولفت الرئيس التنفيذى للمجموعة المالية هيرميس، إلى أن المجموعة عقدت اجتماعا مؤخرًا مع وفد استثمارى كبير فى حضور رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، فى إطار عملية الترويج للسوق المصرية والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة.

والتقطت مدير اللقاء، ايمان القاضى، أطراف الحديث، متساءلة عن أبرز المخاوف والتحديات التى طرحها المستثمرون فى لقاءهم مع رئيس الوزراء بالإضافة الى أبرز مطالبهم ؟

ورد عوض، موضحًا أن ملف نقص البضاعة هو العامل الأبرز فى تلك المرحلة، مشيرًا إلى أن المشكلة الرئيسية للبورصة المصرية تكمُن فى «توافر الورق أمام المستثمرين»، الذى يسمح للصناديق الاستثمارية الكبرى -التى تتعامل بالمليارات- بالدخول فى السوق المصرية والاستثمار فى أسهمها، مشددًا ان السوق لا يتوافر بها سوى سهم البنك التجارى الدولى CIB .

تأثر تقييمات الشركات عقب التعويم تسبب فى تأخر طروحات القطاع الخاص

وعادت ايمان القاضى، مديرة اللقاء، لتتساءل عن الأسباب التى ادت الى نقص البضاعة فى السوق المحلية.

وشرح عوض فى تفسيره لتلك الأسباب ان ملف الشركات ينقسم إلى قسمين الأول متعلق بالشركات الحكومية ذلك الأمر الذى تسعى الحكومة الى تغييره عبر طرح عدة شركات فى البورصة خلال الفترة المقبلة.

أما القسم الثانى، فهو شركات القطاع الخاص، موضحًا أن تعويم سعر الصرف تسبب فى انخفاض قيم الشركات -مقومة بالدولار- بأكثر من %50 مما تسبب فى تأجيل طروحات بعض الشركات.

نوعية الشركات هى المعيار فى نجاح الطروحات وليس حالة السوق

ووجهت مديرة اللقاء سؤالها مجددًا للرئيس التنفيذى للمجموعة المالية هيرميس، حول قدرة البورصة المصرية على استقبال طروحات خلال العام المقبل فى ظل ظروفها الراهنة.

وقال عوض أن المعيار الرئيسى لا يكمن فى مدة تهيئة السوق لاستقبال الطروحات، ولكنه يرتبط بمدى جودة الشركة محل الطرح، موضحًا أنه اذا كانت الشركة مميزة ستكون قادرة على جذب المستثمرين، مثلما حدث فى طرح شركة «فورى».

وتوجهت ايمان القاضى بسؤال آخر الى ضيفها حول ما اذا كانت البورصة المصرية تعبر عن الاقتصاد المصرى أم لا.

ورد عوض مؤكدًا ان البورصة المصرية لا تعكس الطفرة التى حققها الاقتصاد خلال الأعوام الماضية، وهو الأمر الذى اهتمت به الحكومة مؤخرًا وسعت الى علاجه عبر اهتمامها الشديد بسوق المال، وسعيها الى رفع القيمة السوقية للبورصة المصرية.

وتابع الرئيس التنفيذى للمجموعة المالية هيرميس أن أزمات البورصة المصرية لا تمثل مشاكل عميقة يصعب حلها، ولكنها ملفات من السهل التعامل معها، اذ ترتبط بطرح شركات كبيرة وجذب المستثمرين الأجانب.

وتطرقت مدير اللقاء، الى ملف الطروحات التى تديرها «هيرميس» خلال الفترة المقبلة، متساءلة عن خطة العمل ومستهدفات الطروحات.

ورد عوض لافتًا إلى أن «هيرميس» تعمل على تجهيز عدد من الشركات الجيدة خلال الفترة الراهنة، مؤكدًا ان «هيرميس» تسعى دائمًا الى طرح نماذج جديدة من الشركات والقطاعات الغير ممثلة فى البورصة المصرية.

وانتقلت إيمان القاضى إلى سهم المجموعة المالية هيرمس بالبورصة، متساءلة حول ما اذا كان سعر السهم يعبر عن قوة الشركة ام لا.

«فاليو» واعدة وتمتلك فرصاً للنمو محلياً

وأشار الرئيس التنفيذى للمجموعة المالية هيرميس إلى أنه لا يفضل الحديث عن سعر السهم لأنه سيكون غير عادل فى تقييمه لتحركات السهم، مؤكدًا ان الشركة حققت نجاحات كبيرة خلال الأعوام الماضية، واستطاعت تعظيم العائد على الاستثمارات، بجانب اضافة أنشطة جديدة مثل التأجير التمويلى والتخصيم وامتلاكها لشركة «فاليو» التى تعد احدى الشركات الواعدة فى السوق المصرية.

وتابع عوض أن ادارة المجموعة ستستمر فى استراتيجية زيادة العائد على حقوق الملكية، الامر الذى سينعكس بالإيجاب على سعر السهم فى البورصة خلال الفترة المقبلة.

والتقطت مديرة اللقاء الحديث مجددًا، وتطرقت الى هيكل المجموعة الذى يضم شركات كبيرة ومتنوعة قادرة على التواجد فى البورصة، اذ وجهت تساؤلاتها حول نوايا المجموعة بشأن طرح شركاتها التابعة فى البورصة خلال الفترة المقبلة وخاصة الانشطة المالية غير المصرفية.

وأكد عوض أن كافة الخيارات متاحة امام المجموعة فى ذلك الشأن، فى ظل امتلاكها شركات كثيرة استطاعت تحقيق معدلات نجاح جيدة، لافتًا إلى أن “هيرميس” ضخت استثمارات بقيمة 1.2 مليار جنيه فى القطاع المالى غير المصرفى خلال الـ 6 أعوام الماضية.

وتساءلت إيمان القاضى رئيس قسم البورصة والشركات بجريدة المال، حول مستقبل بنك الاستثمار العربى، عقب اتمام الاستحواذ عليه من قبل “هيرميس” و”الصندوق السيادى المصري”، وهل هناك نوايا لتغيير العلامة التجارية للبنك ؟

وأجاب عوض أن صفقة الاستحواذ على بنك الاستثمار العربى بالتعاون مع صندوق مصر السيادى، هى تحقيق لحلم المجموعة بإمتلاك بنك تجارى منذ 15 عاما، مشيرًا الى ان البنك يمتلك فرصا جيدة للنمو، وسيتوافر له رأس المال الذى كان غائبًا عنه خلال الفترة الماضية، مما سيسمح بإضافة أدوات جديدة للمنافسة فى القطاع المصرفى الواعد محليًا.

وعادت مديرة اللقاء الى التساؤل حول القطاعات الأكثر جذبًا للاستثمار المباشر خلال الفترة المقبلة.

وحدد الرئيس التنفيذى للمجموعة المالية هيرميس، قطاعات الأغذية والصحة والتعليم لتكون الأبرز فى ظل حالة الزخم التى يوفرها التعداد السكانى الكبير لتلك القطاعات، مشيرًا إلى أن ملف الشركات الناشئة ممتلئ بالفرص الواعدة .

وأضاف ان السوق المصرية شهدت خلال الفترة الماضية جذب استثمارات ضخمة فى قطاع الشركات الناشئة، اذ تتميز مصر بالعقول الشابة ذات الأفكار الاستثمارية التى توفر فرص نمو جيدة.

وأكد عوض أن المجموعة المالية هيرميس تعد من أوائل المؤسسات التى استثمرت فى الشركات الناشئة عبر صندوق الاستثمار الذى أسس تأسس أعوام بالتعاون مع وزارة الاستثمار ويحمل اسم EFG FINTECH، لافتًا الى ان المجموعة لديها استثمارات فى 30 شركة تقريبًا.

واستكملت ايمان القاضى رحلة تساؤلاتها عن الاستثمار المباشر، مستفسرة عن مستهدفات الشركة فى ذلك المجال مستقبلًا.

وأجاب الرئيس التنفيذى للمجموعة المالية هيرميس، بأن المجموعة تعمل فى مجال الاستثمار المباشر عبر 3 محاور وهى الطاقة المتجددة التى بلغت قيمة الاستثمارات بها نحو 200 مليون دولار، بالإضافة الى قطاع التعليم بإستثمارات تقدر بـ 150 مليون دولار، بجانب الاستثمار فى قطاع الصحة.

وانتقلت مديرة اللقاء، ايمان القاضى إلى مستقبل الانشطة التقليدية (السمسرة – إدارة الاصول) المرتبطة بسوق المال؟

وقال عوض إنه متحمس للأنشطة التقليدية خلال الفترة المقبلة خاصة فى أسواق دبى وأبوظبى والسعودية، والكويت، والتى تشهد زيادة كبيرة فى معدلات التداول ونشاط فى حركة الطروحات.

وأوضح ان المجموعة تعمل فى 13 سوقاً فى أفريقيا وأسيا، من بينها ما يتوقع له أداء ايجابى خلال الفترة المقبلة ومنها ما حقق بالفعل نجاحات كبيرة.

فاليو

ووجهت مديرة اللقاء آخر أسئلتها للرئيس التنفيذى للمجموعة المالية هيرميس حول ما اذا كانت المجموعة تخطط لإضافة أنشطة مالية غير مصرفية جديدة وما هى الأسواق الجديدة التى تستهدف التواجد بها؟

وأجاب عوض مؤكدًا اكتفاء شركته بالانشطة الموجودة حاليًا ومنها التخصيم والتأجير التمويلى، ونشاط البيع بالتقسيط (فاليو)، موضحًا أن الشركة لديها شراكات مميزة مع شركاء عاملين فى مجالات التمويل العقارى والـ SMES، وستعمل الشركة على تنمية تلك الأنشطة خلال الفترة المقبلة.

وأكد أن «هيرميس» تسعى للتركيز على عملائها خلال الفترة المقبلة وذلك عبر تقديم باقات متكاملة من الخدمات عبر الأذرع الاستثمارية للشركة سواء كان البنك التجارى (الاستثمار العربي) أو التداول فى 13 سوقاً مختلفة أو التعامل مع «فاليو» ونشاط البيع بالتقسيط وباقى أنشطة المجموعة.

وأكد ان المجموعة تتواجد فى الأسواق التى ترغب فى العمل بها خلال الفترة الراهنة، ولا تسعى للتوسع فى أسواق جديدة.