قالت وزارة المالية فى كوريا الجنوبية، اليوم الجمعة، إن الاقتصاد يواجه «مخاطر هبوطية» بسبب حالة عدم اليقين في الداخل والخارج، على الرغم من علامات استقرار التضخم، خلافًا لتقييم الشهر السابق الذي أشار إلى «التعافي التدريجي»، وفقًا لوكالة يونهاب.
وذكرت وزارة الاقتصاد والمالية هذا التقييم، في تقريرها الاقتصادي الشهري “الكتاب الأخضر”، الذي صدر بعد حوالي أسبوع من إعلان الرئيس “يون سيوك-يول” للأحكام العرفية التي لم تدمْ طويلًا، حيث أثار الإعلان اضطرابات كبيرة في الأسواق.
وقال التقرير: «تزداد المخاوف بشأن زيادة المخاطر السلبية في الاقتصاد الكوري الجنوبي، بما في ذلك تراجع المعنويات الاقتصادية للأُسر والشركات، بسبب تصاعد حالة عدم اليقين في الداخل والخارج».
يأتي التقييم الأخير في أعقاب التقرير الصادر في نوفمبر، حيث عدلت وزارة المالية فيه مصطلح «التعافي» إلى «التعافي التدريجي».
وفي الشهر الماضي، استبعد التقرير أيضًا عبارة «علامات على تعافي الطلب المحلي» للمرة الأولى منذ 7 أشهر.
وأضافت وزارة المالية أنه على الرغم من أن الاقتصاد العالمي يُظهر علامات على التعافي، فإن المخاطر الجيوسياسية تؤدي إلى حالة من عدم اليقين في البيئة التجارية.
وأضاف التقرير أن الحكومة تعمل جاهدة لدعم مصداقية كوريا الجنوبية، من خلال تعزيز التنسيق بين الوكالات بقيادة اجتماعات الوزراء المعنيين بالاقتصاد.
ووفقًا للتقرير، أضافت كوريا الجنوبية 123000 وظيفة جديدة في نوفمبر، مقارنة بالعام السابق، حيث بلغ معدل البطالة 2.2%، بانخفاض قدره 0.1 نقطة مئوية في الفترة المذكورة.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلك، وهو مقياس رئيسي للتضخم، بنسبة 1.5% على أساس سنوي في نوفمبر، بعد زيادته بنسبة 1.3% في أكتوبر.