للمرة الثالثة.. القنصلية السعودية تعرض أحد مقراتها الإدارية في الإسكندرية للبيع

القنصلية السعودية بالإسكندرية تقوم بتقديم كافة الخدمات الخاصة بها لخدمة محافظات الدلتا وغرب الدلتا والاسكندرية ومطروح عبر مقرها بسموحة.

للمرة الثالثة.. القنصلية السعودية تعرض أحد مقراتها الإدارية في الإسكندرية للبيع
السيد فؤاد

السيد فؤاد

11:58 م, الثلاثاء, 25 أكتوبر 22

علمت “المال” أن القنصلية العامة للمملكة العربية السعودية تجري مزادا الشهر الجاري لبيع مقر إداري لها بمحافظة الإسكندرية، والذي كان مقررا له نهاية أغسطس الماضي، إلا أنه لم يتقدم للأرض أي من الشركات.

وأكدت مصادر مطلعة لـ”المال” أن المساحة الخاصة بمقر القنصلية الإداري بالمحافظة يقع بمنطقة سان ستيفانو، وذلك على مساحة تصل إلى قرابة ألف متر مربع .

وتعد هذه المرة الثالثة التي يتم فيها طرح الموقع للمزايدة العلنية بين شركات الاستثمار العقاري، وذلك بعد عدم نجاح أكثر من قنصلية في بيع مقراتها بالمحافظة خلال السنوات الأخيرة.


ومن المعروف أن القنصلية السعودية بالإسكندرية تقوم بتقديم كافة الخدمات الخاصة بها لخدمة محافظات الدلتا وغرب الدلتا والاسكندرية ومطروح عبر مقرها بسموحة.

المهندس ايهاب زكريا نائب رئيس شركة قصر السلام للاستثمار العقاري، أكد على أن العديد من القنصليات تتخذ مقرات لها بالإسكندرية، تعد في مناطق متميزة، إلا أن وقف تراخيص البناء بالمحافظة أدى الى عزوف المستثمرين عن الدخول لمثل هذه المزايدات خلال الفترة الاخيرة.

وأوضح أن شركات الاستثمار العقاري تترقب خروج مخطط الاسكندرية الى النور، وذلك بعد مراجعته من قبل الجهات المعنية، تمهيدا لصدور قرار باعادة البناء مرة أخرى.

وأكد على أن المشروعات التي تتم حاليا تقتصر على المشروعات التي تحصل على ترخيص بأنها من المشروعات القومية، ومعظمها لشركات قطاع الاعمال العام والشركات الحكومية.


يذكر أن عددا من القنصليات في الإسكندرية قاموا خلال الفترة الاخيرة بعرض مقراتها للبيع، وذلك إما لضعف حجم العمل التي تقوم به القنصليات ونقل معظم خدماتها إلى السفارات بالقاهرة، أو تخفيضا للنفقات بالنسبة لتلك القنصليات.

وكانت حددت القنصلية العامة الإنجليزية بالإسكندرية، حددت سعر يصل إلى 5 مليون دولار ( 77.5 مليون جنيه ) لبيع كامل أرضها بمدينة الإسكندرية، والتى تقع بمنطقة رشدى على مساحة تقترب من 4 ألاف متر مربع.

وأعلنت القنصلية عن بيع كامل أرض ومباني وملحقات المقر الخاصة بالقنصلية العامة بالإسكندرية، والبالغ على مساحة تصل إلى 3800 متر مربع ، وذلك لأفضل عرض مقبول.


وكانت القنصل العام البريطانى بالإسكندرية «ويندى فريمان» قد أشارت فى 2019 إلى أن حكومة بلادها قررت إغلاق قنصليتها فى المحافظة، على أن توحد السفارة أنشطتها فى القاهرة.


وأضافت «فريمان» أن قرار بلادها جاء بعد دراسة قدرة السفارة على تغطية أنشطتها فى المدينة الساحلية من القاهرة ومراجعة وضعها الدبلوماسى فى هذا الشأن.


يذكر أن القنصلية العامة البريطانية بالإسكندرية تمثل الحكومة البريطانية ومصالحها فى محافظات الإسكندرية والبحيرة والدقهلية ودمياط والغربية وكفر الشيخ ومرسى مطروح.


ويقع مقر القنصلية الإنجليزية فى منطقة كفر عبده، الذى يمتلئ بالفيلات والقصور التاريخية، ويوصف الحى بأنه أحد مدن ريف إنجلترا، وتتبع المنطقة نظام جاردن سيتى المعمارى، ويقطنها النخبة والصفوة، بالإضافة إلى العديد من الأجانب المقيمين.


وحتى عام 2019 كان مقر القنصل البريطانى بالإسكندرية فى «كفر عبده»، قبل قرار إلغاء القنصلية، والاكتفاء برمزية المكان.

 ومن الجدير بالذكر أن وزارة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية كانت قررت فى منتصف أكتوبر 2019 غلق قنصليتها العامة فى الإسكندرية، على أن تتم إجراءات الغلق وتعطيل الأنشطة تدريجيًا، وهو ما أرجعته إلى أن سفارتها فى القاهرة يمكنها إدارة أنشطتها بالإسكندرية.

ومن المعروف أن القنصلية الإيطالية أعلنت فى سبتمبر الماضى عن بيع المبنى المملوك لها على كورنيش الإسكندرية، والواقع بمنطقة «محطة الرمل»، أحد أهم ميادين المحافظة، وكان من المفترض أن تستمر فى تلقى الطلبات حتى منتصف أكتوبر الماضي.

وحسب مصادر قريبة الصلة، فلم تتلق القنصلية عروضا جدية من الشركات المستهدفة، ولم تكتمل عملية البيع حتى الآن، خاصة وأن بنك الإسكندرية الذي يتخذ من القنصلية مقرا له لا يزال يقوم بمزاولة أعماله حتى الآن عبر القنصلية.

ومبنى القنصلية الإيطالية بناه المعمارى الإيطالى إنريكو بوفيو، ليبدأ تقديم خدماته للجالية الإيطالية وللمصريين عام 1880 قبل سنوات من تبادل السفراء بين مصر وإيطاليا عام 1914، ويعد أحد تحف العمارة الإيطالية فى الإسكندرية، بإطلالة مميزة من واجهته الرئيسية على شاطئ البحر المتوسط، كما يطل من الجهة المقابلة على خط الترام.