يستهل مؤشر “الفاينانشيال تايمز 100” البريطاني أولى جلسات التداول الصباحية هذا الأسبوع، اليوم الإثنين بالهبوط بواقع 9 نقاط مئوية، مسجلا 7576.98 نقطة، وفقا لتوقعات الشركات المتخصصة في المراهنات.
وأخفقت الأسواق الآسيوية في تسجيل صعود، مسجلة هبوطا قبيل توقيع اتفاق “المرحلة 1” التجاري الذي توصلت إليه كل من الولايات المتحدة الأمريكية والصين في الآونة الأخيرة، بحسب ما نشره موقع “برو أكتيف إنفيستورز” البريطاني.
وقالت الصين أمس إنها ستخفض الرسوم الجمركية المفروضة على وارداتها من 850 منتجا يتدرج من لحوم الخزير المجمدة إلى تقنية المعلومات، وذلك في الأول من يناير المقبل.
وفيما تبدو التصريحات الصادرة عن كلا الطرفين إيجابية للغاية، لا يزال ثمة بعض النقاط الشائكة في المفاوضات الجارية بين واشنطن وبكين.
وقال ديفيد مادن، المحلل في مؤسسة “سي إم سي ماركيتس”: ” التجارة تأتي في طليعة القضايا المطروحة على طاولة النقاش منذ شهور، وحقيقة أنه تم الاتفاق على (المرحلة 1) بالفعل منحت دفعة قوية للأسواق”.
وأوضح مادن: “السلع تلقت دفعة قوية من الاتفاق التجاري الذي توصلت إليه كل من واشنطن وبكين، حيث وصلت أسعار النحاس والنفط إلى مستويات مرتفعة عدة مرات هذا الشهر”.
وأضاف: ” الفجوة بين تلك السلع والأسهم كبيرة جدا، حيث تسجل بعض المؤشرات ارتفاعات قياسية، فيما تقترب أسعار السلع لا تقترب حتى من مستوياتها القياسية المرتفعة التي سجلتها في السابق”.
وأتم: ” بالنظر إلى موجة التباطؤ التي يشهدها الاقتصاد العالمي، من العدل أن نقول إن أسعار الأسهم لها تقييمات مرتفعة، وذلك أيضا بفضل السياسة النقدية المرنة”.
وهدأت واشنطن وبكين مؤخرا وتيرة الحرب التجارية الشرسة الدائرة بينهما منذ 15 شهرا تقريبا، بعد أن اتفقتا على خفض الرسوم الجمركية الأمريكية، في خطوة وصفها مسؤولون أمريكيون بأنها تمثل قفزة كبيرة في المشتريات الصينية للمنتجات الزراعية الأمريكية وسلع آخرى.
ومن المفترض أن الاتفاق قد أنهى الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين خلال الأشهر الماضية، حيث فرضت الحكومة الأمريكية تعريفات جمركية مرتفعة على البضائع الصينية، والتي تعتبر الولايات المتحدة أكبر سوق لها في العالم.