لا يزال الطلب على السيارات الجديدة أقلّ بكثير من مستويات ما قبل جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد- 19″، لكن مبيعات الطرازات الكهربائية تُواصل عكس هذا الاتجاه، حسبما ذكرت صحيفة “إيفينينج ستاندارد” البريطانية.
صرحت جمعية مصنعي وتجار السيارات (SMMT) بأنه تم تسجيل 115،087 سيارة جديدة في المملكة المتحدة في يناير.
ويمثل ذلك زيادة بنسبة 27.5% على الشهر نفسه من العام الماضي، عندما تم إغلاق صالات العرض في جميع أنحاء البلاد بسبب الغلق الناجم عن فيروس كورونا.
لكن تسجيلات الشهر الماضي كانت أقل بنسبة 22.9% مما كانت عليه في يناير 2020؛ أي قبل أن تؤثر أزمة الفيروس على الصناعة.
لا تزال المبيعات مقيدة بسبب انخفاض ثقة المستهلك والنقص العالمي في رقائق الكمبيوتر، مما يحدّ من العرض.
واختار واحد من كل خمسة مشتري سيارات جديدة، الشهر الماضي، سيارة تعمل بالكهرباء.
وارتفعت تسجيلات السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطارية بنسبة 130.6% على أساس سنوي، في حين نما الطلب على السيارات الهجينة الموصولة بالكهرباء بنسبة 47.3%.
وارتفعت عمليات التسجيل الخاصة لجميع أنواع السيارات الجديدة بنسبة 64.1%.
وقال مايك هاوز، الرئيس التنفيذي لجمعية مصنعي وتجار السيارات: “بالنظر إلى تأثير الغلق في يناير 2021، كانت أرقام هذا الشهر دائمًا تتحسن، ولكن لا يزال من المطمئن رؤية سوق قوية”.
ومرة أخرى فإن السيارات التي تعمل بالكهرباء هي التي تقود النمو، رغم الرياح المعاكسة المستمرة لنقص الرقائق وارتفاع التضخم وضغط تكلفة المعيشة.
ومع ذلك فإن بداية العام 2022 معقولة، ومع وجود حوالي 50 طرازًا كهربائيًّا جديدًا من المقرر طرحه هذا العام، سيكون لدى العملاء خيارات أكبر من أي وقت مضى، والتي يمكن أن تكون جيدة فقط لطموحاتنا البيئية المشتركة.
وقال إيان بلامر، مدير شركة “أوتو تريدر” Auto Trader للإعلانات المبوَّبة للسيارات: “رغم أن السوق لا تزال منخفضة عن مستويات ما قبل كوفيد- 19، فإن أرقام شهر يناير تُظهر زيادة إيجابية في المبيعات، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي”.
من جهته قال أليكس باتل، المؤسس المشارك لسوق السيارات المستعملة Motorway.co.uk، إن صناعة السيارات أمامها “أشهر صعبة”؛ لأن هناك “القليل من الأدلة التي تشير إلى تخفيف العوائق المستمرة في سلسلة الإمدادات ونقص الرقائق الدقيقة”.