تمضى وزارة المالية قدما في نشر ماكينات التحصيل الإلكتروني الـ POS، الخاصة بتحصيل رسوم الخدمات الحكومية إلكترونيا، حيث تستهدف نشر نحو 20 ألف ماكينة بنهاية العامة الجاري، وقد نجحت حتى الآن في نشر 16 ألف ماكينة.
كما تسعى الوزارة إلى زيادة طرح ماكينات الفكة وزيادة طرح العملات المعدنية في الأسواق بغرض القضاء على الأزمات .
ورغم أن لهذين الإجراءين غرضين في التأمين وحل الإزمات، فإن لهما تأثيرا على المؤشرات المالية من التضخم والعجز، وهي أهداف مباشرة أيضا.
وقال محمد أبو باشا كبير المحللين الاقتصاديين بشركة “هيرميس”: إن نشر ماكينات التحصيل الالكترونى سيكون له أثرا فى سرعة دوران حصيلة الضرائب وباقى المتحصلات الحكومية؛ مما يؤدى الى تحقيق وفورات قد تؤدى الى تخفيض عجز الموازنة.
وأضاف أنه بالنسبة لنشر ماكينات الفكة وزيادة طرح العملات المعدنية الفكة، فإن توافر الفكة يقلل معدلات التضخم عبر توافر العملات اللازمة للحصول على باقى ثمن السلعة، وعدم اللجوء الى جبر الكسور وهو ما قد يؤدى فى النهاية الى خفض الاسعار .
وقامت وزارة المالية بتركيب ماكينتي فكة فى محطات المترو كما انها بادرت بطرح كميات إضافية من «الفكة» عبر مصلحة الخزانة العامة، والبنوك العامة ومنافذ النيابات العامة على مستوى الجمهورية.
وضرب أبو باشا مثلا، بتسعير أى خدمة أو سلعة بعدد من الجنيهات وربع جنيه، سيكون الحل بالنسبة للمستهلك ان يدفع زيادة ربع جنيه فى حال عدم توافر الفكة معه.. أو ان تقوم الشركات مثلا بجبر الكسر فى تسعير الخدمة أو السلعة حتى لا تخلق أزمات بسبب عدم توافر الفكة, ومع الوقت يتسبب هذا الاجراء فى ارتفاع الاسعار.
وأكد اللواء حسام خضر، رئيس مصلحة «سك العملة»، أنه تتم تلبية كل احتياجات الجهات الحكومية من العملات المعدنية المساعدة «الفكة» عبر حصص شهرية، بمراعاة أوقات الذروة، كالمحافظات، ومترو الأنفاق، ووحدات المرور، وغيرها.
ويتم أيضًا توفير طلبات القطاع الخاص كالسلاسل والمحلات التجارية الكبرى، على ضوء حجم أعمالها من واقع البطاقات الضريبية، والسجلات التجارية؛ وذلك تيسيرًا على المواطنين، بما يُمَّكنهم من الاستفادة بالخدمات الحكومية وغيرها، وتسهيل عمليات البيع والشراء.
وأوضح أن مصلحة الخزانة العامة، توزع شهريًا ١٥ مليون جنيه من العملات المعدنية المساعدة «الفكة» على مستوى الجمهورية، حيث تبلغ حصة هيئة مترو الأنفاق منها ٢٥٠ ألف جنيه يوميًا، وهناك منافذ بالديوان العام للمصلحة بالقاهرة لتوفير «الفكة» للمواطنين.
ومن جانبه قال مصدر مسئول بوزارة المالية: إن الوزارة تستهدف القضاء على الأزمات المتتالية بسبب عدم توافر الفكة، بالإضافة الى التحول من نظام المجتمع النقدى الى المجتمع غير النقدى، لكنها فى النهاية تستهدف وضع منحنى العجز الكلى والتضخم على الشكل النزولى ومن أجل ذلك تضع كل مخططاتها .
وأضاف أن عددا من الاقتصاديين يتبنون أفكارا هامة مثل “متاخدش بالباقي لبان”، ويعني ذلك أنك يجب ان تحصل على الكسور والفكة المتبقية بعد شراء سلعتك، ولهذا غرض اقتصادى وهو تخفيض التضخم .
وقال شريف حازم، مستشار وزير المالية للشئون الهندسية، إن هناك احتياطى من العملات المعدنية المساعدة «الفكة» لدى مصلحة «سك العملة»، يتم من خلاله تلبية احتياجات المواطنين.
وأشار إلى أنه يتم زيادة الطاقة الإنتاجية وتشغيل جميع ماكينات «سك العملة»، وإجراء الصيانة الدورية في المواعيد المحددة؛ بما يُسهم فى تشغيل كل خطوط الإنتاج بكفاءة عالية بطاقة إنتاجية تتجاوز مليون جنيه يوميًا، وهناك تنسيق دائم بين الوزارة، والبنك المركزي؛ لتحديد الاحتياجات المستقبلية للأسواق، وزيادة الطاقة الإنتاجية للمصلحة طبقًا للاحتياجات الفعلية.