تخطط الإمارات العربية المتحدة لاستثمار 40 مليار دولار في إيطاليا، حسبما أعلنت الدولتان في قمة ثنائية في روما، دون تحديد أي إطار زمني.
سعت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إلى تعزيز العلاقات مع دول الخليج منذ توليها منصبها في عام 2022، متجاهلة المخاوف بشأن قضايا حقوق الإنسان التي أثارها المعارضون السياسيون.
تحت إشرافها، رفعت إيطاليا حظر مبيعات الأسلحة للإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية الذي فرضته الحكومات السابقة بسبب الحرب في اليمن.
شراكة استراتيجية شاملة
يوم الاثنين، رحبت ميلوني بالرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في زيارة دولة إلى روما، وتعهد الثنائي بالعمل من أجل “شراكة استراتيجية شاملة”.
وكجزء من هذه الشراكة، التزمت الإمارات العربية المتحدة باستثمار 40 مليار دولار في إيطاليا عبر قطاعات رئيسية، كما أعلنت الحكومتان في بيان مشترك، أعلن أيضًا عن توقيع “أكثر من 40 اتفاقية جديدة”.
وتضمنت الصفقات شركات إيطالية كبرى مثل مجموعة الطاقة إيني، والمقرض إنتيسا سان باولو، ومشغل الاتصالات تيليكوم إيطاليا، وصانع الأسلحة ليوناردو، وشركة بناء السفن فينكانتيري.
وقالت إيني إنها وقعت اتفاقية مع شركتي إم جي إكس وجي 42 الإماراتيتين لتطوير مراكز بيانات في إيطاليا، تعمل بمحطات طاقة تعمل بالغاز الطبيعي تستخدم تقنية احتجاز الكربون.
كما وقعت إيني اتفاقية مع شركة الطاقة المتجددة الإماراتية مصدر وشركة طاقة ترانسميشن، مما يمنحها وضع “المشتري المفضل” للطاقة المتجددة المنتجة في ألبانيا بموجب صفقة إيطالية إماراتية ألبانية أُعلن عنها في يناير.
وأبرم بنك إنتيسا سان باولو، البنك رقم 1 في إيطاليا، مذكرة تفاهم مع مجموعة الطاقة الإماراتية مصدر بشأن أنشطة الدمج والاستحواذ في أسواق الطاقة المتجددة الدولية، في حين جاءت صفقة ليوناردو مع مجموعة إيدج الإماراتية في أعقاب اتفاقية تعاون أُعلن عنها الأسبوع الماضي.
وقال ميلوني في منتدى الأعمال الإيطالي الإماراتي في روما: “إنه يوم تاريخي، ومعلم آخر في علاقتنا”.
وأضافت “لقد كان الاختيار الذي اتخذناه هو التركيز على هذه الشراكة على محاور استراتيجية، مثل الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات وأبحاث الفضاء والطاقة المتجددة والمعادن النادرة”.
وأشار البيان المشترك إلى تعزيز التعاون العسكري والأمني من خلال “الإنتاج المشترك ونقل التكنولوجيا وتطوير مرافق التصنيع الدفاعي”.
كما ذكر التدريبات المشتركة للأمن السيبراني والحاجة إلى تعاون أوثق بشأن تهديدات برامج الفدية، بما في ذلك مع الشركاء العالميين مثل الولايات المتحدة.
وفي الشهر الماضي، وقعت ميلوني شراكة استراتيجية معززة مع المملكة العربية السعودية مصحوبة بصفقات تجارية تبلغ قيمتها حوالي 10 مليارات دولار.