تعرفت علي تجربة «المال» من خلال حافظ هريدي، رئيس القسم السياسي، أخبرني في أحد الأيام بأن هناك جريدة اقتصادية تسمي «المال» تصدر أسبوعيًا وسوف تقوم بتوسعات وإعادة هيكلة، تمهيدًا للصدور يوميًا، بدأت عملي في «المال» في القسم السياسي في أبريل 2007، وكانت في ذلك الوقت صحيفة أسبوعية، وأعترف أنه رغم أن «المال» لم تكن أول تجربة لي في الصحافة لكنها كانت الأكثر نضجًا.
وفي أحد الأيام تقابلت مع حازم شريف، رئيس التحرير، شاب يجلس علي مكتب ضخم تكاد لا تراه من كثرة الجرائد والإصدارات الموجودة أمامه هذا بخلاف عشرات الإصدارات الملقاة علي أرض الحجرة، وكان ذلك في مقر الجريدة بشارع عدن بالمهندسين، رئيس تحرير شاب طموح يتحدث عن الإصدار اليومي، وكيفية الإعداد له، وأنه بصدد التحضير لمقر جديد أكبر يليق بالإصدار اليومي، وكانت تجربة العمل في «المال» الأسبوعي جديرة بالاحترام، وأخذت أبشر بـ«المال»، بين أصدقائي وزملائي الصحفيين، فكما رأيت أحدهم أقول له أنا أصبحت أعمل في جريدة «المال»، صحيفة اقتصادية محترمة لها رئيس تحرير شاب يحترم وعوده، ولا يستغل الصحفيين، ويقدر تعبهم ومجهودهم تقديرًا ماديًا بخلاف ما يحدث في باقي الصحف.
ومن كثرة حديثي عن «المال»، أراد الزملاء العمل معي في هذه التجربة الشابة فجاءت فيولا فهمي، وتقابلات مع حافظ، وحازم، وعملت في العدد الأسبوعي، ثم جاء محمد ماهر، وتقابل أيضًا مع حافظ وبدأ العمل في الإصدار اليومي، وجاء غيرهم، لكن لم يحالفهم الحظ.
عملي بـ«المال» مستمر منذ 6 سنوات تخلله زواجي من أيمن حبيبي وسط فرحة الأصدقاء والزملاء «فيا مال بكل من فيك أنت في القلب قبل أن يوجد القلب، ورغم كل الاختلافات في وجهات النظر التي قد تحدث ستظل محبة المال أصل كل خير وليست أصل كل الشرور».