محمد عبد المولى العضو المنتدب للشركة: «بيت التأمين المصرى السعودى- سلامة» ترتدى ثوبًا جديدًا وخطة طموحة للتطوير

الخطة تشمل كذلك المضى قدما فى التحول الرقمى بجانب اختيار مقر رئيسى جديد يتوافق مع المظهر الجديد لها

محمد عبد المولى العضو المنتدب للشركة: «بيت التأمين المصرى السعودى- سلامة» ترتدى ثوبًا جديدًا وخطة طموحة للتطوير
الشاذلي جمعة

الشاذلي جمعة

11:15 ص, الأحد, 2 أكتوبر 22

كشف محمد عبد المولى، العضو المنتدب للشركة، أن بيت التأمين المصرى السعودى – سلامة استكملت بناء هيكلها الإدارى واستقطاب كفاءات فى مناصبها الشاغرة بجانب تأسيس إدارات وأقسام جديدة، وإجراء تعديلات على الإدارات الحالية لتتواكب مع التطورات المتسارعة التى تشهدها السوق المصرية.

وأضاف عبد المولى أن الخطة تشمل كذلك المضى قدما فى التحول الرقمى بجانب اختيار مقر رئيسى جديد يتوافق مع المظهر الجديد لها، فضلا عن تطوير المنتجات واستحداث أخرى وخاصة فى نشاط المسئوليات.

وأوضح أن شركته سوف تتوافق مع مشروع قانون التأمين الموحد عبر زيادة رأسمالها المدفوع إلى 250 مليون جنيه خلال العام المالى الجارى ممولة من الأرباح، فيما تمضى الشركة قدما فى الامتثال لقواعد الحوكمة ومتطلبات الاستدامة.

وإلى نص الحوار…

● «المال»: ما الذى تم إنجازه من محاور استراتيجية تطوير الشركة حتى الآن؟

عبد المولى: استكملت الشركة خلال الاثنا عشر شهرا الماضية بناء هيكلها الإدارى، من خلال دعم بعض الإدارات بالكوادر الفنية المؤهلة والخبرة، مع الاستعانة بعناصر لديها خبرات متراكمة، يمثلون إضافة للشركة، نظرًا لإيمان بيت التأمين المصرى السعودى بأن العنصر البشرى هو العمود الفقرى، وبدونه لا يمكن تحقيق المستهدفات فى كافة الأصعدة سواء الفنية أو المالية والاستثمارية.

ومن بين العناصر التى تم حقن الشركة بهم، اللذين يتمتعون برصيد من الخبرة والمهارة، محمد ناصف رئيس قطاع الشئون الفنية، وسهى حسن مدير عام الشئون الفنية بخلاف السيارات وخالد نامى رئيس قطاع إعادة التأمين، ومحمد صبحى رئيس قطاع الإنتاج والفروع ومحمود حسين مدير عام الانتاج والفروع وعمرو المرشدى رئيس قطاع التعويضات، بجانب محمد أنور مدير عام السيارات وإيمان حمدى مدير عام الحريق ومدحت صابر مدير عام تعويضات السيارات وعزيزة حامد مدير إدارة الهندسى.

ومن بين الأمور الهامة التى حققها فريق عمل الشركة وإدارته التنفيذية، إنشاء إدارة جديدة للتأمين الطبى، وفصل الإصدار عن التعويضات، كأحد الإجراءات اللازمة لتسريع الخدمة وتجويدها، بجانب تأسيس إدارات أخرى مثل «الالتزام» و«تطوير الأعمال» و«خدمة العملاء» بجانب إنشاء قسم «التأمين البنكى».

وأود أن أشير الى أن من بين عناصر خطة التطوير، أن يكون اختصاص إدارة الالتزام، العمل على الامتثال للقوانين واللوائح والقرارات المنظمة للنشاط من قبل هيئة الرقابة المالية برئاسة الاستاذ محمد فريد، للتوافق مع كافة قرارتها التى تستهدف تطوير السوق ونموه، فيما سيختص قسم التأمين البنكى بمتابعة النشاط مع البنوك المساهمة بالشركة مع تطوير أوجه التعاون معهم.

ووافقت الهيئة العامة للرقابة المالية مؤخرًا على تغيير الاسم التجارى والعلامة التجارية « اللوجو» بعد اعتمادها من مجلس إدارة الشركة، وبدانا بالفعل فى تغيير كافة المطبوعات واليافطات الخاصة بالشركة، بعد الانضواء رسميًا تحت عباءة مجموعة سلامة الإماراتية والتى تُعد من أكبر وأقدم شركات العالم الرائدة فى تقديم حلول إسلامية للتأمين التكافلى، كما أنها مُدرجة فى سوق دبى المالى.

وسيتم العمل بالشعار والاسم الجديد بداية من شهر أكتوبر الحالى، وسوف يتم التسويق للعلامة التجارية الجديدة خلال الفترة المقبلة لتعريف العملاء والمتعاملين معنا بها.

ومن بين خطة التطوير والتغيير التى تشهدها الشركة، أننا نعكف على اختيار موقع جغرافى جديد ليكون مقرًا رئيسيا وتم تشكيل لجنة لتولى هذا الملف، ونفاضل حاليًا بين منطقتى الدقى والمهندسين.

ومن الأمور الهامة أيضًا، أن الشركة بدأت تطوير موقعها الالكترونى ليتوافق مع تغيير الاسم والعلامة التجارية الجديدة، وبما يليق بمكانة المجموعة الأم، وجميع هذه الاجراءات تستهدف توفير أفضل خدمة للعميل والذى يعد القاسم المشترك والهدف الأكبر الذى تسعى الشركة لكسب ثقته من خلال تجويد الخدمة بكامل عناصرها سواء فى التعويضات او الاصدار او خدمات ما بعد الاصدار.

● «المال»: هل ضم الهيكل الجديد إدارات متخصصة فى «المخاطر» و«الحوكمة» و«الاستدامة»؟

عبد المولى: من ضمن مهام إدارة الإمتثال، تطبيق قواعد الحوكمة، وتخطط الشركة لتأسيس إدارة لـ«المخاطر» نظرًا لأهميتها ودورها الكبير فى الحماية من الأخطار المختلفة التى قد تتعرض لها اى مؤسسة، ونعكف حاليًا على وضع قواعد عملها للبدء فى تفعيلها.

ويجب التأكيد أن شركة بيت التأمين المصرى السعودي- سلامة أنشأت إدارة الامتثال لتنفيذ وتطبيق كافة القرارات والضوابط التى تصدرها الهيئة العامة للرقابة المالية، الخاصة بقواعد الحوكمة ومتطلبات الاستدامة، وغيرها من القواعد والمتطلبات التى تهدف الهيئة برئاسة محمد فريد منها تطوير السوق.

● «المال»: ما هو السبب فى تأسيس إدارة مستقلة للتأمين الطبى؟

عبد المولى: لأن فرع التأمين الطبى يعد من الفروع التى يتوافر فيها فرص النمو، كما أن السوق او العميل بشكل عام بات فى احتياج متزايد لخدمات التأمين الطبى، وايضا يعد التأمين الطبى من الفروع التى تحقق أقساط جيدة، ولكن لابد من الحرص فى الاكتتاب به وعدم الانجراف فى الممارسات السعرية حتى يكون هذا الفرع مُجدى على المستوى الفنى، لانه ليس من مصلحة اى شركة ان تلهث وراء الأقساط بدون الاهتمام بالعائد الفنى منها، كما ان الطلب تزايد على التأمين الطبى فى ظل توجه الدولة لتعميم التأمين الصحى الحكومى الشامل على مستوى الجمهورية.

ومن النتائج الطيبة التى حققتها بيت التأمين المصرى السعودى – سلامة، أنها حققت نمو فى التامين الطبى العام المالى الماضى 2021/ 2022، وفقًا للمؤشرات الأولية بلغت %37.1 حيث بلغت أقساط الطبى 107 مليون جنيه، مقابل 78 مليون جنيه خلال العام المالى السابق، بزيادة تصل الى 29 مليون جنيه.

ولأن بيت التأمين تسعى دائمًا لتوفير أفضل خدمة للعميل، فنحن نستهدف اولا النمو المتوازن وليس المتسرع، بمعنى الحرص فى الاكتتاب وانتقاء الخطر، كما تم التعاقد مع شركات إدارة للتأمين الطبى المعروفة بشركاتTPA لإدارة المحفظة، ومن بين هذه الشركات «جلوب ميد» و«ميد نت» والذين يتمتعون بخبرة كبيرة فى هذا المجال، بخلاف الشركات التى نرتبط بتعاقدات معها وفى مقدمتها شركة عناية مصروذلك لتحقيق اهداف الشركة.

ونستهدف بيت التأمين المصرى السعودى، تحقيق %10 نموا فى أقساط التأمين الطبى خلال العام المالى الجارى 2022/ 2023، ولابد من الإشارة إلى أننا نتحوط فى تحديد نسب النمو، لاننا كما قلت لانتعجل جلب الاقساط بصورة متسرعة ولكن من خلال انتقاء الخطر لضمان توفير أفضل خدمة للعميل وفى نفس الوقت تحقيق أرباح فنية من الاكتتاب التأمينى.

ونسعى دائما إلى تحسين الخدمات المقدمة للعملاء واتباع سياسة اكتتابية سليمة، ولذلك تم الفصل بين الإصدار والتعويضات والاستعانة بكوادر متخصصة ذات خبرة كبيرة فى تسوية المطالبات.

وتراهن الشركة على مشروع قانون تنظيم التأمين الموحد الجارى مناقشته فى البرلمان حاليا والذى خصص بابا مستقلا لتقنين أوضاع شركات الرعاية الصحية الراغبة فى تأسيس شركات «طبى متخصصة» أو إدارة بنظام الطرف الثالث «TPA» مما سيساهم فى نمو النشاط وزيادة أقساطه وضبط تسعيره.

● «المال»: ما هى خطة الشركة فى التوسع فى تأمين الائتمان والضمان؟

عبد المولى: تتعامل الشركة بحذر وتأنى فى تأمين الائتمان والضمان خاصة فى ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية، إذ يتم انتقاء الأخطار والدراسة الجيدة للعملاء والتنسيق مع المعيدين لتجنب معدلات الخسائر العالية والتعويضات الكبيرة.

● «المال»: ما هى فروع التأمين التى تسعى الشركة للتوسع فيها؟

عبد المولى: تخطط الشركة للتوسع فى فروع «الطبى» و«السيارات التكميلى» وكذلك «البحرى» و«الحوادث المتنوعة» و«المسئوليات» و«التأمينات الهندسية » واى فروع اخرى نرى فيها معدلات نمو.

وأيضًا تركز الشركة على تغطيات «امتداد الضمان» والذى يوفر تغطية للعميل الذى يشترى سلعا معمرة ولها مدة ضمان ويرغب فى مده لفترة أطول فيمكن ذلك من خلال هذا المنتج التأمينى، ذلك من خلال التعاقد مع مقدمى خدمات التمويل الاستهلاكى التى تبيع هذه الأجهزة للعملاء، مع التأكيد على انتقاء الخطر خاصة فى الظروف الاقتصادية الحالية بسبب التغيرات العالمية والتى أثرت على اقتصادات العالم، وبفضل القيادة الحكيمة فى مصر ممثلة فى رئيس الجمهورية، اجتزنا اغلب الصعوبات وشهد الاقتصاد المصرى معدلات نمو إيجابية.

● «المال»: كيف نجحت الشركة فى تطوير علاقاتها مع العملاء؟

عبد المولى: نجحت الشركة فى استقطاب عدد كبير من وسطاء التأمين للتعامل معهم وحرصها الشديد على تقديم أفضل خدمة للعملاء مما يساهم فى نمو حجم أعمال الشركة.

ويتم ذلك بالتوازى مع تطوير ودعم الجهاز الإنتاجى للشركة بهدف تنمية محفظة الأقساط وتنويعها.

● «المال»: كم حجم النمو المستهدف تحقيقه خلال العام الحالى؟

عبد المولى: تستهدف الشركة تحقيق معدلات نمو مقبولة لن تقل عن %11 خلال العام المالى الحالى 2022/ 2023، وبالمناسبة قد نتجاوز هذه المعدلات ولكن كان من الاهمية بمكان عدم وضع معدلات كبيرة ولكن المهم ان يكون العائد الفنى أفضل وكذلك الخدمة المقدمة للعميل، لأننا نستهدف بناء قاعدة عملاء مستديمة يكونون سفراء للشركة مما سيزيد الوعى التأمينى بالتاكيد

● «المال»: إلى أين وصل قطاع التحول الرقمى بالشركة؟

عبد المولى: يعتبر «التحول الرقمى هومستقبل قطاع التأمين» ويحتاج السوق إلى إضافة أنواع جديدة من المنتجات يتم إصدارها إلكترونيا.

وهناك أهمية لاستغلال المواقع الالكترونية و«الموبايل أبلكيشن» فى شركات التأمين فى عمليات الإصدارعن بعد مما يساهم فى توفير الوقت والجهد وتبسيط الإجراءات واستخدام وسائل الدفع غير النقدية لتقديم أفضل الخدمات للعملاء.

وتعمل الشركة حاليا على تطوير نظامها التكنولوجى بالتعاون مع «أوبتميزا» للبرمجيات-أردنية الجنسية- فيما تلقينا عرض من «أزينشوا» الهندية يدعم التحول الرقمى و«الموبايل أبلكيشن» وتطوير الموقع الإلكترونى.

● «المال»: كم عدد الفروع الحالية؟ وما هى خطة تطويرها؟

عبد المولى: يبلغ عدد الفروع الجغرافية للشركة 11 فرعا تغطى أغلب مناطق الجمهورية وهى كافية حاليا، ونقوم حاليا بتطويرها ومنحها صلاحيات محددة فى الإصدار للتسهيل على العملاء.

ونجحت الشركة فى الربط الالكترونى بالفروع إذ يحصل العميل على وثيقته من أقرب فرع جغرافى له، وبدأنا فى تدريب العاملين بكافة المناطق بالتعاون مع القيادات العليا للإدارات المختلفة لتبادل الخبرات وصقل المهارات وتنمية القدرات.

● «المال»: كم حجم رأس المال المدفوع؟ وخطط زيادته؟

عبد المولى: يبلغ راس المال المدفوع حاليا 241.5 مليون جنيه ونخطط لزيادته إلى 250 مليون جنيه خلال العام المالى الحالى مموله من الأرباح.

ونستهدف التوافق مع مشروع قانون تنظيم التأمين الموحد الذى يناقشه البرلمان حاليا والذى أقر الحد الأدنى لراس المال المدفوع بـ 250 مليون جنيه وسوف يتم منح الشركات عامين لتوفيق أوضاعها معه.

● «المال»: هل السوق يمكن أن يشهد حركة اندماجات واستحواذات خلال الفترة المقبلة؟

عبد المولى: أعتقد أن هذا التصور سابق لأوانه لأن المساهمين قد يلجأون إلى ضخ زيادات فى القواعد الرأسمالية لتقوية كياناتهم.

● «المال»: كيف يتعامل السوق مع التحديات الحالية؟

عبد المولى: تعتبر المخاطر الطبيعية أبرز الأخطار التى تواجه السوق وهى فى حاجة إلى مجمعة تأمين ولكى يتم ذلك يجب فصل أقساط تغطية الكوارث الطبيعية عن الوثائق الأخرى مثل الحريق والهندسى لكى يتسنى تكوين محفظة مناسبة تساعد فى سداد التعويضات.

ويجب أن تكون تغطية المخاطر الطبيعية إلزامية لكى يتم تجميع حجم مناسب من الأقساط فى ظل ضخامة تعويضات تلك الكوارث.

● «المال»: هل الشركة تغطى الأوبئة فى وثائق التأمين الطبى؟

عبد المولى: تعد تغطيات الأوبئة مثل فيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19» مستثناة فى وثائق واتفاقيات الإعادة الخاصة بالتأمين الطبى، بسبب ضخامة تعويضاتها وارتفاع معدل خسائرها.

وتغطى الشركة الفحوصات والاختبارات الأولية لفيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» دون تحمل تكاليف العلاج والعزل بالمستشفيات وفقا لسقف معين للتغطية ضمن مبالغ التأمين بالوثيقة الفردية أو العقد الجماعى.

● «المال»: كيف يتعامل القطاع مع الركود التضخمى والحرب الروسية الأوكرانية؟

عبد المولى: لا يوجد ما يسمى بالركود التضخمى بمعنى أننا لم نصل إلى هذا، هناك ركود أو ارتفاع فى التضخم على مستوى العالم لكن لم يصل العالم إلى الركود التضخمى، ولابد من التأكيد أن الاقتصاد المصرى جيد ومعدلات نموه مطمئنة والدليل أنه جاذب للاستثمارات الجديدة بسبب الجهود المبذولة من الحكومة ممثلة فى مجلس الوزراء، وكذلك بتكليفات واضحة من رئيس الجمهورية والذى لا يدخر جهدا لتذليل العقبات أمام المستثمرين.

● «المال»: هل الشركة تدرس إصدار منتجات جديدة قريبا؟

عبد المولى: بالفعل حصلت الشركة على موافقة الهيئة العامة للرقابة المالية على وثيقة المسئولية المهنية لمراقبى الحسابات.

وتخطط الشركة للتوسع فى تأمينات المسئوليات المهنية والمدنية فى ظل ارتفاع الطلب على تلك التغطيات وحاجة العملاء لها.

◗ استكمال الهيكل الإدارى وتأسيس إدارات «الالتزام» للتوافق مع كافة قرارات الرقابة المالية

◗ تغيير العلامة التجارية رسميًّا والانضواء تحت عباءة مجموعة سلامة الإماراتية إحدى أقدم وأكبر شركات العالم فى مجال تقديم حلول إسلامية للتأمين التكافلى

بدأت شركة «بيت التأمين المصرى السعودى-سلامة» تنفيذ خطتها الطموح بعد ارتداء ثوب جديد من خلال تغيير الاسم والعلامة التجارية، وانضوائها تحت عباءة مجموعة سلامة الإماراتية، والتى تُعد من أكبر وأقدم شركات العالم الرائدة فى تقديم حلول إسلامية للتأمين التكافلى، كما أنها مُدرجة فى سوق دبى المالى.