مدبولي تعليقا على ما يحدث في سوريا: مصر لا تتدخل بالشأن الداخلي لأي دولة 

رئيس الوزراء: عندنا ثوابت ندعو من خلالها للحفاظ على وحدة وسلامة أراضي الدول العربية الشقيقة والحفاظ على كيانها ومؤسساتها من الانهيار

مدبولي تعليقا على ما يحدث في سوريا: مصر لا تتدخل بالشأن الداخلي لأي دولة 
هيثم سمير

هيثم سمير

6:40 م, الأربعاء, 18 ديسمبر 24

قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، إنه يتابع دائمًا ردود أفعال المواطنين، وتساؤلاتهم عن رؤية الدولة المصرية، وما رد فعلها على ما يحدث من متغيرات في سوريا، ومتى سيظهر بصورة واضحة موقف الدولة المصرية.

وتابع رئيس الوزراء قائلًا إن موقف الدولة المصرية تجاه سوريا ومثل باقي الدول ثابت؛ مصر لا تتدخل في الشأن الداخلي لأي دولة، وهي ثوابت مصر الدائمة، وهي ما يؤكده الرئيس دائمًا، نحن لا نتدخل في الشأن الداخلي لأي دولة، وإنما عندنا ثوابت أيضًا ندعو من خلالها للحفاظ على وحدة وسلامة أراضي الدول العربية الشقيقة، والحفاظ على كيانها ومؤسساتها من الانهيار، لأنه دائمًا من الصعوبة الشديدة جدًّا بمكان إعادة أي مؤسسات بعد انهيارها.

وشدد رئيس الوزراء قائلًا: هذه هي الثوابت التي دائمًا ما نؤكدها، ومصر دائمًا تبتغي حسن الجوار مع كل جيرانها وأشقائها من الدول العربية، وهذه الثوابت هي التي نعمل بها في هذا الشأن.

وأضاف أن هذا أيضًا ما أكده الرئيس، خلال المؤتمر الصحفي الذي أجراه بعد الاجتماع، لكي يؤكد هذه الثوابت للمواطن المصري، ويعلم الجميع ما يستجدّ في هذا الأمر.

رئيس الوزراء قال ذلك، في المؤتمر الصحفي الأسبوعي، عقب اجتماع مجلس الوزراء، اليوم؛ بمقر الحكومة في العاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان.

وعرَض الدكتور مصطفى مدبولي عددًا من النقاط، مشيرًا إلى أنه من خلال متابعة الأحداث الإقليمية، في الأسبوع الحالي، نجد ما يحدث من تسارع غير عادي للفعاليات والأحداث والتغيرات التي تحدث على مستوى المنطقة وتداعياتها، وكذا اللقاءات التي يتم عقدها، والتفاعلات العالمية في هذا الشأن. 

واستطرد بأنه يودُّ أن أبدأ باللقاءات المُهمة التي عقدها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على المستويين العالمي والمحلي،

وفي هذا الإطار سيبدأ بالاجتماعين المُهمين جدًّا اللذين عقدهما الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في بداية الأسبوع الحالي، الاجتماع الأول هو الذي عُقد في مقر القيادة الإستراتيجية بحضور قيادات المجلس الأعلى للقوات المُسلحة، وكذلك مجلس المحافظين بتشكيله الكامل، وكذا السادة مُديرو الأمن بالمحافظات. 

وأوضح رئيس الوزراء أن لقاء قيادات المجلس الأعلى للقوات المسلحة كبداية كان لقاء شديد الأهمية؛ حيث حرص الرئيس على أن يضع أمام كل الحضور جميع الثوابت التي تتحرك الدولة المصرية في إطارها، والرؤية لجميع التغيرات المتسارعة في الإقليم،

إلى جانب دور الدولة ومؤسساتها في الحفاظ على وحدة الدولة المصرية، وكذا الحفاظ على جميع المكتسبات التي نجحت الدولة في تنفيذها على مدار السنوات العشر الماضية،

وكيف يمكن أن يكون لدينا تصور واضح للتعامل مع أي سيناريوهات لأزمات مستقبلية من الوارد أن تستجدّ أو تتفاقم خلال الفترة المقبلة، وتم تأكيد أن أهم شيء بالنسبة لهم هو المواطن المصري، والحفاظ على المكتسبات التي تحققت له. 

واستكمل رئيس الوزراء حديثه على الهواء قائلًا: حرص الرئيس على عرض كل المستجدّات التي تحدث على الساحتين الإقليمية والدولية،

موجهًا بضرورة أن يعرف جميع المسئولين بالدولة ما يواجه مصر من تحديات، وأن يضعوا لها خططًا وسيناريوهات للتحرك إزاءها،

وعلى رأسها تأمين احتياجات المواطن المصري خلال الفترة المقبلة، والاطمئنان على استقرار الأوضاع في هذا الشأن مع كل المستجدّات الكبيرة التي تحدث على مدار الأسابيع الماضية.

وقال الدكتور مصطفى مدبولي: أودّ التذكير بما نؤكده دائمًا؛ وهو أنه يجب أن نكون متحسبين بوجود متغيرات كبيرة تحدث باستمرار في المنطقة، وبالتالي أن نكون جاهزين بعدد من السيناريوهات للتعامل في هذا الشأن في ضوء ما يحدث.