وصف أحمد سيف الدين، مدير أول تأمين النقل بشركة طوكيو مارين جينرال تكافل مصر غالبية أسواق
وقال سيف إن أقساط التأمين البحرى بلغت 16.5 مليار دولار أمريكي في عام 2019 بانخفاض قدره 1.5 ٪ عن العام السابق
وأرجع سيف ، ومع ذلك ، فإن مؤشرات معدلات الخسارة في عام 2019 قد بدأت في التحسن تدريجياً وفقاً لحديث جون نيل – الرئيس التنفيذى للويدز.
جائحة كورونا التحدى الأكبر لشركات التأمين
وأضاف أنه فى نهاية 2019 كان التحدى الأكبر الذى واجهه العالم أجمع بما فى ذلك شركات التأمين ” تأثير جائحة كورونا ” COVID-19 ” وخصوصاَ تأمين البضائع من حيث ركود حركة التجارة العالمية، وكذلك التباطؤ الكبير الذى شهدته معظم الدول الأوروبية و الأسيوية فى حركة الشحن العالمية
وأشار إلى التغييرات المستمرة في طبيعة الأخطار التى يتعرض اليها المكتتبين من حيث التراكمات المتزايدة فى البضائع داخل الموانئ و أماكن التخزين و كذلك الحرائق غير المسبوقة على متن السفن، علاوة على المخاطر الأخرى الجديدة والمتطورة مثل قرصنة الحاسب الألى “الأنترنت ” في الوقت نفسه ، يواصل المكتتبون جهودهم لتحسين النتائج والعودة إلى الربحية
حركة تصحيحية مرتقبة للأسواق
وأوضح أن جائحة كورونا COVID-19 تسببت فى إضطراب غير مسبوق في الاقتصاد العالمي والتجارة العالمية مما أثر على التصنيع وسلسلة التوريد و ظروف العرض و الطلب و كان له تأثير مباشر على الأخطار المؤمن عليها من حيث حجم المخاطر في الموانئ وعلى متن السفن، ومع ذلك ، كانت الخسائر قليلة حيث لا تضمن وثيقة تأمين النقل الخسائر أو الأضرار المادية و التى يعود سببها الى التأخير أو فقدان السوق أو العيب الذاتى فى البضائع .
وفى هذا الخصوص نجد ، أن هناك إستجابات كبيرة من قبل مكتتبي التأمين على البضائع بما في ذلك شركات التأمين العالمية ووسطاء التأمين لتلك التحديات COVID-19 من خلال تصحيح الأسواق، عبر قيام شركات التأمين برفع الأسعار الفنية ومواءمة عروض التغطية بشكل أفضل مع حجم المخاطر الجديدة التى فرضتها علينا التغيرات الكبيرة بالاسواق العالمية .
ورأى أن السوق المصرى يعتبر من أكثر الأسواق حكمة عربياً من خلال نشر قدراته في السعى لتحقيق توازن أفضل في محافظه الأستثمارية ،
الرقابة المالية وإتحاد التأمين يلعبان أدوار فنية وتقنية لمجابهة المخاطر
وسلط الضوء على الدور الذى يلعبه الأتحاد المصرى للتأمين فى تحسين جودة المعلومات وأهميتها بشكل ملحوظ فى الأكتتاب و كذلك دور الهيئة العامة للرقابة المالية فى سرعة إعتماد المنتجات الجديدة و كذلك البدء فى الأعتماد الألكترونى لبعض المنتجات مما قد يؤدى الى تعظيم عمليات الأكتتاب فى اطار عادل مقارنة بحجم المخاطر ،
ويواصل سيف أنه عند النظر إلى التحديات التي تواجه قطاعنا ، يجب علينا أولاً أن ندرك الخسارة الشخصية والاضطراب والمعاناة الإنسانية الناتجة عن COVID-19. كان يعمل معظم المكتتبين عن بُعد لمدة قد زادت عن سته أشهر و كانوا و لازالوا يقومون بعمل رائع في سوق سريع التغير.
وأكد تأثر معظم جوانب العمل اليومي بالعديد من التحديات ، بدءًا من معالجة المحافظ إلى معالجة الفجوات في المهارات والكفاءات
ولفت الى أن البيئة ستصبح أكثر صعوبة مع انخفاض أسعار التأمين البحرى وخسائر الاستثمار مما يزيد من الضغط على نتائج الاكتتاب.
وقال مدير أول التأمين البحرى بطوكو مارين جنرال تكافل مصر من وجهة نظره أن السلوكيات هي التي تقود إلى النتائج وهذه نظريه سليمة فلا يجوز أن ننافس فى تخفيض الأسعار و كذلك التحملات دون النظر الى طبيعة الخطر ذاته ، يجب علينا النظر الى المنظومة ككل ! “
فرص واعدة أمام السوق المصرية
وأشار الى أن الفرص تلوح في الأفق مع عودة البضائع إلى البحار علاوة على أن ذلك الوقت سيشهد إنتعاش اقتصادي كبير الفترة المقبلة نظراً لما تقوم به الدولة المصرية من تطوير هائل فى البنيه التحتية و الدور الذي تلعبه الدولة فى كيفية عرض الدولة المصريه للعالم
أضاف أن السلوكيات هى التى تقود الى النتائج وستلعب البنية التحتية دوراً كبيراً فى حجم التجارة العالمية و تشجيع الإستثمار فى مصر.
يعتبر التأمين على البضائع بحسب سيف، عاملاً تكميلياً رئيسياً فى تلك المنظومة و ستكون شركات التأمين المصرية بمثابه حصن الأستثمار وفي وضع يمكنها من توفير الحلول التي يحتاجها عملاء الإستثمار المرتقبون
لذا علينا السعى لإيجاد الطرق السليمة للمضي قدمًا في الوضع الطبيعي الجديد والمساهمة في جعل أعمالنا أفضل ومستدامة، وفق سيف.