أعلنت شركة مرسيدس الألمانية للسيارات الفاخرة، أنها تعتزم إنتاج 50 ألف سيارة كهربائية EQC خلال العام الجارى، بزيادة تتجاوز %614 عن العام الماضى.
وكانت مجلة مانجير الألمانية قد زعمت أن مرسيدس قلصت إنتاجها المستهدف هذا العام، بسبب مشاكل فى توريد البطاريات الكهربائية.
فى حين ذكرت وكالة رويترز أن شركة مرسيدس كانت تخطط العام الماضى لبيع 25 ألف EQC، لكنها لم تتمكن من تصنيع سوى 7 آلاف وحدة فقط، بسبب نقص فى توريد البطاريات الكهربائية من شركة LG شيم.
وأكد جورج هاو، المتحدث الرسمى لشركة مرسيدس لوكالة رويترز أن الإنتاج المستهدف هذا العام لم يتعدل، وأنه ثابت عند حوالى 50 ألف موديل كهربائى EQC .
وتواجه شركات السيارات الأوروبية غرامات ضخمة العام القادم إذا فشلت فى تقليص انبعاثات العوادم الكربونية من موديلاتها، والتى تبلغ حاليا فى شركة مرسيدس مثلا 130.4 جرام من ثانى أوكسيد الكربون، ويجب أن تخفضه إلى 103.1 جرام بحلول العام القادم لتتجنب غرامات المفوضية الأوروبية التى وضعت هذا الحد للمركبات التى تعمل بالوقود التقليدى مثل البنزين والسولار.
وإذا فشلت مرسيدس فسوف تدفع غرامة تقدر بحوالى 997 مليون يورو (1.1 مليار دولار)، ولذلك تتجه الشركة إلى زيادة إنتاجها من الموديلات الكهربائية التى لا ينبعثن منها أى عوادم كربونية.
وكان متوسط الانبعاثات الكربونية فى دول الاتحاد الأوروبى ارتفع فى عام 2018 بحوالى 1.6 % ليزداد إلى 120.4 جرام من ثانى أوكسيد الكربون بسبب اتجاه المستهلكين إلى شراء السيارات الفارهة التى ينبعث منها عوادم أكبر، تاركين الموديلات التى تعمل بالسولار.
وقال مايكل بريشت، رئيس مجلس الأعمال بشركة مرسيدس إن أحد أسباب نفص البطاريات، أن شركة تيسلا الأمريكية المتخصصة فى المركبات الكهربائية اشترت وحدة جرومان إنجينرينج التى كانت تملكها مرسيدس، والتى تنتج هذا النوع من البطاريات.
وتعرض إنتاج سيارات EQC الكهربائية لأعطال خلال العام الماضى أيضا، بسبب اكتشاف بعض العيوب فى مكونات الموديلات بعد طرحها فى أكتوبر الماضى ثم استدعائها، لدرجة أن الشركة الألمانية أجلت طرحها فى أسواق أمريكا الشمالية إلى العام القادم. إعداد – خالد بدر الدين