تدرس اليابان منع كل الجماهير من حضور منافسات أولمبياد طوكيو إذ يدرس المسؤولون إعلان حالة الطوارئ لاحتواء فيروس كورونا قبل نحو أسبوعين على انطلاق الألعاب الصيفية، بحسب وكالة رويترز.
وقال خبراء طبيون خلال الأسابيع الماضية إن عدم استقبال جماهير في الأولمبياد هو الخيار الأقل مخاطرة وسط مخاوف عامة من ارتفاع الإصابات بالفيروس خلال الألعاب.
المنظمون يمنعون الجماهير الأجنبية من الحضور
ومنع المنظمون بالفعل الجماهير الأجنبية من الحضور وسمحوا للجماهير المحلية بسعة 50 % من الملاعب بحد أقصى 10 آلاف مشجع.
وذكرت مصادر بالحزب الحاكم لرويترز “من الناحية السياسية لا مفر الآن من منع الجماهير”.
وستشهد اليابان انتخابات عامة في وقت لاحق هذا العام وتصر الحكومة على أن الألعاب الأولمبية، التي تأجلت العام الماضي بسبب تفشي الفيروس حول العالم، قد تؤثر في صندوق التصويت.
القيود على الجماهير مرتبطة بحالة الطوارئ في اليابان
وأكدت اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو 2020 أن القيود على الجماهير مرتبطة بحالة الطوارئ في اليابان وإجراءات أخرى.
وسجلت طوكيو 920 إصابة جديدة بالفيروس يوم الأربعاء وهو أعلى رقم منذ 13 مايو آيار.
وحصل ربع سكانها فقط على جرعة واحدة على الأقل من لقاح كوفيد-19.
اليابان تستعد لإعلان حالة الطوارئ
وذكرت صحيفة سانكي اليومية نقلا عن مصادر حكومية أن اليابان تستعد لإعلان حالة الطوارئ في طوكيو لاحتواء انتشار العدوى في العاصمة.
وقالت مصادر حكومية إن الإعلان عن تمديد القيود سيكون يوم الخميس على الأرجح.
وأشارت وكالة كيودو للأنباء إلى أن التمديد قد يستمر لشهر ما يعني امتداد القيود خلال فترة الألعاب الأولمبية التي تنطلق يوم 23 يوليو تموز وتختتم في الثامن من أغسطس آب
اليابان تخسر 1,37 مليار دولار بسبب قرار إجراء الألعاب دون حضور مشجعين من الخارج
يذكر أنه فى مارس الماضى، قالت قناة “NHK” اليابانية إن البلاد ستخسر نحو 150 مليار ين (حوالى 1,37 مليار دولار) بسبب قرارها إجراء الألعاب الأولمبية في طوكيو دون حضور مشجعين من الخارج.
وهذه الأرقام عن الألعاب الأولمبية في طوكيو قدمها معهد “نومورا” (“Nomura”) للأبحاث الاقتصادية في اليابان، وتعتمد هذه المعلومات على تحليل السوق الداخلية لليابان ومستوى الاستهلاك من قبل السياح الأجانب قبل تفشي وباء كورونا.
وكشفت معلومات المعهد أن ميزانية دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو ازدادت بسبب النفقات الإضافية التي تسبب فيها تأجيلها والإجراءات المفروضة بسبب كورونا، لتبلغ حاليا 1,64 تريليون ين (15,9 مليار دولار) .
الفنادق والمطاعم فى اليابان أكبر المتضررين
وتتكبد الفنادق والمطاعم فى اليابان أكبر خسائر مادية نتيجة قرار إجراء الألعاب الأولمبية في طوكيو دون حضور مشجعين.
وأشار المعهد إلى أن خسائر اقتصادية إضافية قد تنشأ أيضا في حالة إذا اتخذ منظمو الألعاب قرارا للحد من عدد المشجعين اليابانيين في المنشآت الرياضية أثناء المسابقات.
ونسقت اللجنة التنظيمية للألعاب الأولمبية الصيفية “طوكيو-2020″، مع اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة البارالمبية الدولية، قرارها بعدم استقبال المشجعين من الخارج.
واتفقت الأطراف على أن الأموال التي أنفقت على شراء التذاكر سيتم إعادتها إلى أصحابها.
وكان من المتوقع أن تجري الألعاب الأولمبية في طوكيو في الفترة ما بين الـ24 من يوليو و الـ9 من أغسطس عام 2020.
لكن تفشي وباء كورونا في العالم تسبب في تأجيلها لعام واحد. ومن المتوقع أن تجري الألعاب الأولمبية في طوكيو في الفترة ما بين 23 يوليو و8 أغسطس من العام الجاري.