كشف الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، عن حقيقة اقتراب التوصل إلى اتفاق مع الاحتلال الإسرائيلي لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن في غزة، بجانب مدى إمكانية تبادل الرهائب المتحتجزين لدى الطرفين.
وقال «الهباش» وفي مداخلة هاتفية مع برنامج «صالة التحرير»، المذاع على قناة «صدى البلد»: «لا نريد استمرار الحرب حقنا للدماء والحفاظ على حياة الشعب، ولكن دائما كانت الحكومة الإسرايلية بقيادة بنيامين نتنياهو، تعرقل الاتفاقيات التي يتم التنسيق لها، وبالتأكيد نريد أن نرى نهاية لهذه الحرب».
وأشار إلى أن فلسطين تسعى لوقف إطلاق النار في غزة بغض النظر عن الثمن، إلا أن الجانب الإسرائيلي يماطل في التوصل إلى هذا الاتفاق، كما أن الشعب الفلسطيني وقع ضحية بين مطرقة الاحتلال وسندان حركة حماس التي لا تهتم بمصالح الشعب الفلسطيني، ودائما تضع وتهتم بتحقيق مصالحها السياسية والحزبية أمام الشعب الفلسطيني.
وأكد أن السلطة الفلسطينية وضعت ثقتها في دور مصر وقطر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ونأمل أن تكلل هذه الجهود بالاتفاق، ودائما نسمع بإجراء صفقة تبادل للأسرى دون وقف إطلاق النار في غزة، وهذا أمر خطير، حيث أن هذه الخطوة تصب في مصلحة حماس وإسرائيل فقط وليس في حق الشعب الفلسطيني.
وأوضح محمود الهباش أن السلطة الفلسطينية تطالب بوقف العدوان على غزة بشكل كامل وحماية الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن الأولوية هي حقن دماء المدنيين، في وقت تحول فيه قطاع غزة إلى منطقة غير قابلة للحياة بفعل العدوان الإسرائيلي، وضرورة التوصل لاتفاق بأي ثمن، حتى لو قدم الجانب الفلسطيني تنازلات في بعض البنود.
وفي الختام، لفت «الهباش» إلى أن مهمة منظمة التحرير والسلطات الفلسطينية هي وقف إطلاق النار وتحقيق مصلحة الوطن، من المبكر الحديث عن إدارة قطاع غزة، موضحًا أن هذه القضايا ستُحسم بناءً على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وفي ترتيب أولوياتنا، حقن دماء الشعب الفلسطيني ووقف إطلاق النار فوراً.