أعلن فتحي المريمي مستشار رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، ترحيبه بمنح البرلمان المصري إرسال قوات خارج البلاد
وقال المريمي لشبكة روسيا اليوم: “نحن في ليبيا نرحب بصدور هذا القرار، والذي جاء في توقيته المناسب”.
وأضاف: “فضلا عن أنه جاء تلبية لمطالب الشعب الليبي ورئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح، والذي سبق وأن طالب بذلك منذ فترة طويلة عندما تحدث في مجلس النواب المصري لتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك وتدخل القوات المسلحة المصرية للدفاع عن الأمن القومي المصري والليبي”.
ونوه المريمي، إلى أن “هناك خطورة حقيقية الآن، خاصة، بعد محاولة الحشود العسكرية للمرتزقة المدعومين من تركيا لدخول سرت والجفرة، ولذلك فإن التفويض من قبل البرلمان المصري ما كان ليتأخر في مثل هذا التوقيت الحرج للغاية”.
وأشار المسؤول الليبي إلى أن “الخطوات التي اتخذت للوصول إلى اللحظة الراهنة مرت بمراحل وأخذت الشكل القانوني بداية من إعلان وثيقة القاهرة للدفع لحلول سلمية مرورا بتصريحات الرئيس السيسي عن أن الجفرة وسرت خط أحمر، وحتى التفويض، وبالطبع فأن قيام ممثلي القبائل الليبية بزيارة القاهرة وطلب الدعم من مصر شكل نقطة فارقة”.
وأجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي ، الإثنين ، اتصالاً هاتفيا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تناول فيه الموقف في ليبيا وتطورات سد النهضة الإثيوبي.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاتصال تناول آخر مستجدات القضية الليبية، حيث استعرض الرئيس موقف مصر الاستراتيجي الثابت تجاه القضية الليبية، الهادف إلى استعادة توازن اركان الدولة والحفاظ على مؤسساتها الوطنية، ومنع المزيد من تدهور الأوضاع الأمنية، وذلك بتقويض التدخلات الأجنبية غير المشروعة في الشأن الليبي التي لم تزد القضية سوى تعقيدا وتصعيدا حتى باتت تداعيات الأزمة تؤثر على الأمن والاستقرار الإقليمي بأسره.
من جانبه، أبدى الرئيس الأمريكي تفهمه للشواغل المتعلقة بالتداعيات السلبية للأزمة الليبية علي المنطقة، مشيدا بالجهود المصرية الحثيثة تجاه القضية الليبية، والتي من شأنها أن تعزز من مسار العملية السياسية في ليبيا.
وتم التوافق بين الرئيسين علي تثبيت وقف اطلاق النار في ليبيا وعدم التصعيد تمهيدا للبدء في تفعيل الحوار والحلول السياسية.
ووافق ، في جلسته السرية الاثنين، بإجماع آراء النواب الحاضرين على إرسال عناصر من القوات المسلحة المصرية في مهامّ قتالية خارج حدود الدولة المصرية، للدفاع عن الأمن القومي المصري في الاتجاه الاستراتيجي الغربي ضد أعمال الميليشيات الإجرامية المسلحة والعناصر الإرهابية الأجنبية إلى حين انتهاء مهمة القوات.
حضر الجلسة التاريخية وزير شئون المجالس النيابية المستشار علاء فؤاد واللواء ممدوح شاهين مساعد وزير الدفاع.
وخلال الجلسة تم استعراض مخرجات اجتماع مجلس الدفاع الوطني المنعقد صباح الأحد برئاسة رئيس الجمهورية والتهديدات التي تتعرض لها الدولة من الناحية الغربية، وما يمثله ذلك من تهديد للأمن القومي المصري وثمن وأيد مجلس النواب رئيسًا وأعضاء الجهود المبذولة للقوات المسلحة درع الأمة وسيفها، ورعايتها الأمينة للثوابت الوطنية والعربية والاقليمية، فلا الشعب يومًا خذل الجيش، ولا الجيش يومًا خذل الشعب.
وأكد مجلس النواب أن الأمة المصرية على مر تاريخها أمة داعية للسلام لكنها لا تقبل التعدي عليها او التفريط في حقوقها وهي قادرة بمنتهى القوة على الدفاع عن نفسها وعن مصالحها وعن أشقائها وجيرانها من أي خطر أو تهديد، وأن القوات المسلحة وقيادتها لديها الرخصة الدستورية والقانونية لتحديد زمان ومكان الرد على هذه الأخطار والتهديدات.