كالإيداع والسحب بالبنوك التقليدية، برزت بالسنوات الأخيرة، مشاهد بمصر ودول عربية عبر الشاشات والمنصات الرقمية، تودع فى جمهورها بتكلفة ليست ضخمة قيما إيجابية ومساعدات عينية ومالية، وتستردها انتشارا وأرباحا وتسويقا لقواها الناعمة ومشاركة بالمسؤولية المجتمعية.
تلك المشاهد التى تبدو كأشبه بـ«تمويل إنساني» لـ«بنوك صناعة المعروف»، رصدتها «المال» فى برنامج رقمى شبه أسبوعي، هو «جبر الخواطر» (مصري)، و4 برامج رمضانية متلفزة هي: «ورطة إنسانية» (مصري) و«الصدمة» (تبثه قناة سعودية) و«قلبي اطمأن» (إماراتي) و«مهمة» (قطري).
ولا تقل أهمية تلك المشاهد وفق متحدثين معنيين تواصلت معهم «المال» عن دور مؤسسات الخير فى الانتشار والتأثير، وكلاهما يكملان بعضهما البعض فى تشكيل قطاع اقتصادى ثالث بعد القطاعين العام والخاص، وفق شروط مرتبطة بالاستمرارية والتنوع وخلق المشروعات.
«جبر الخواطر» ودعم البسطاء
أحد أبرز من صنع تلك المشاهد بشكل شبه أسبوعي، هو الإعلامي المصري، أحمد رأفت الذى يقدم برنامجا رقميا يجوب الشوارع باسم «مذيع الشارع»، ويتابعه 1.5 مليون بـ«يوتيوب» و5.9 بـ«فيسبوك».
وقبل نحو 3 أعوام، دشن برنامج «رأفت» مسابقة بعنوان «جبر الخواطر»، يدعمها ماليا رعاة غير حكوميين، ويلتقى خلالها بمواطنين ذوى ملامح أرهقها الزمن وامتلئت بتجاعيد المعاناة.
أحد هؤلاء المواطنين، يسمى إيهاب، وهو شاب ملأ شعره الشيب ومصاب بأحد قدميه، يسأل «رأفت» بحزن وحيرة: «انت جيتلى منين أنا ماشى ومش معايا غير جنيه، وكان نفسى فى 10 جنيه أركب مواصلات؟»، وذلك عقب منحه 3 آلاف جنيه هدية؛ لإجابته على سؤال بسيط كعادة «جبر الخواطر»، عن ما يرتديه فقال: «نظارة».
تلك المشاهد نقلها مقطع فيديو قصير بصفحة «رأفت» بفيسبوك مساء 20 نوفمبر 2022، وحصد حتى مساء اليوم الرابع، 99 ألف تفاعل و12 ألف تعليق و6 آلاف مشاركة، و1.1 مليون مشاهدة وأكثر من 81 ألفا بقناته بـ«يوتيوب»، التى تشير إحصائياتها إلى مشاهدات بالملايين عادة.
المقطع الأبرز الذى يضعه «رأفت» بصدارة قناته بـ«يوتيوب»، حصد نحو 1.5 مليون فى ديسمبر 2021، ورصد قناعة الستيني، عبد العظيم أحد سكان القاهرة، والذى لم يكن يملك إلا 5 جنيهات بجيبه، ولم يتمالك نفسه و«رأفت» يخبره بفوزه بـ8 آلاف جنيه هدية سؤالى المسابقة، وفى كل مرة يسأله بتلقائية: «الفلوس ده حلال (أخذها)؟».
سؤال عبد العظيم، تصدر تغطيات إعلامية وقتها، وأسفر فى 4 يناير 2022عن لقاء متلفز بين «رأفت» ونيفين القباج، وزيرة التضامن المعنية وزارتها بتقديم المساعدات المالية الحكومية.
وأكدت القباج لـ«رأفت» أن موقف عبد العظيم «انتشر بدول عربية وأجنبية، وليس مصر فقط»، كاشفة عن لقائها به، والتأكد من حصوله على معاش «كرامة» الحكومى الذى يوفر دعما نقديا شهريا للمسنين.
بدوره، قال أحمد رأفت فى تصريحات لـ«المال»، إن «جبر الخواطر»، امتد تأثيره بالوطن العربى وليس مصر فقط، وحفز آخرين على مساعدة البسطاء، عقب ما رأوه من مواقف لمن نقابلهم صدفة، ونقدم لهم مساعدات مالية من رعاة مهتمين بالمسؤولية المجتمعية، وإنتاج ودعم المسابقة ماليا.
وأضاف: «من الممكن أن نصور بأحد أيام الشهر ويكون معنا مبلغ 100 ألف جنيه ونقدمهم للبسطاء فى يوم واحد».
ولفت إلى أن هناك شركات داخل وخارج مصر تحدثت مع فريقه لتمويل البرنامج أو عمل برنامج مماثل من باب المسؤولية المجتمعية لكن لوجود راع للمسابقة معنا لم يتم ذلك.
«الناس للناس» وتغيير مفاهيم العمل الخيري
وعلى منوال «جبر الخواطر»، عرفت عدة دول عربية بشهر رمضان مواسم لبرنامجين متلفزين هما: «قلبى اطمأن»، و«مهمة».
أولهما «قلبى اطمأن» الذى يرفع شعار «الناس للناس، والقرار لك أن تكون مُشاهدا أو مُغيرا»، وهو برعاية جمعية الهلال الأحمر الإماراتي، ويقدمه «غيث» وهو شاب يصر على إخفاء هويته منذ انطلاق البرنامج فى 2018، وعلى مدار 5 مواسم تواجد بدول عربية منها: الأردن واليمن ومصر والعراق وسوريا وأوغندا.
وبالموقع الإلكترونى للجمعية أيقونة للبرنامج لجمع تبرعات له، وصفحة أرشيفية لموسمه الرابع تبرز دعوة للقضاء على الفقر وتنويها بأنه تم جمع «5,204,448.61» درهم؛ لمشاريع وكفالات وتبرعات.
فمثلا تم تجميع «9,238.00» درهم لدعم موهوبين، و«39,125.00» من «5,000,000.00» درهم، لدعم 500 مغترب، و«97,225.00» من «4,500,000.00» درهم لبناء 300 كوخ وبيت بمناطق منكوبة، و«50,990.00» درهم؛ لتوفير مشروع بديل، وفق إحصائيات البرنامج وقتها.
وعن برنامجه الذى تقول إحصائيات سابقة له إن حلقاته تحصد مشاهدات مليونية، غرد «غيث» بحسابه بـ«تويتر»، فى مايو 2022، قائلا: «نجول بلادا، نلتقى عبادا بسطاء؛ لنغير أحوال الناس ومفاهيم العمل الخيري».
ومشاهد «قلبي اطمأن» تمول الإنسانية والمعروف معا، فهذا شاب لبنانى رغم حاجته للمال، يقدم أموالا لـ«غيث» الذى ادعى فقد محفظة نقوده، وطرق أيضا باب امرأة أردنية لديها 7 أطفال، بدعوى جمع تبرعات أيتام فأعطته دينارا وحيدا تملكه، قبل أن يكشف لهما شخصيته ويساعدهما ماليا.
وكحال «قلبي اطمأن»، مضى برنامج «مهمة»، الذى ترعاه جمعية قطر الخيرية وتلفزيون الريان، مقدما عبر موسمين رمضانيين فى 2021 و2022، مساعدات عينية ومالية لأسر فى دول عربية عدة.
وتنوعت مشاهده بين سيدة فقيرة «تجلس أسرتها أحيانا كثيرة من الصبح للمغرب دون أكل»، وثانية «تتمنى ألا يستمر الحرمان الذى عاشته مع أولادها»، وثالثة داهمها المرض بعد فقد الزوج وتسعد بكفالة شهرية ومساعدات عينية، ورابعا يسجدا لله شكرا على جرار قدمه البرنامج مساعدة له.
«الصدمة» و«ورطة إنسانية» .. تمويل إنساني متلفز
على غرار برامج المساعدات الخيرية المتلفزة والرقمية، برز تمويل إنساني متلفز للخير، عبر مقالب اجتماعية يقدمها برنامجا «الصدمة» عربيا و«ورطة إنسانية» بمصر.
وتصدر «» الذى تبثه قناة إم بى سى السعودية، المشاهدات مع عرضه المعتاد بشهر رمضان بمواسمه الأربعة منذ انطلاقه عام 2016، وفق استطلاع أجرته رسالة ماجستير بجامعة المنصورة المصرية للباحثة الإعلامية منى رمضان حسن، وأرقام حسابات القناة بوتيوب، التى حققت بحلقة ترفض إساءة معاملة الكبير، مشاهدة تتجاوز 2 مليون.
وبخلاف هذه الحلقة، أخرى لطفل ليس معه إلا عشرين جنيها، وأسرته لم تأكل من يومين، ويطلب طعاما بأكثر مما معه من بقالة، وسط رفض البائع، وتوالى أصحاب القلوب الرحيمة، فى عروض التكفل بدفع المتبقى له والتأكيد له أنه مثل ابنهم.
وبين هذه وتلك يحفظ مشاهدون عبارات «هنا قررنا أن نتدخل»، و«قلوب من دهب نحتاج نتعرف عليها أكثر»، و«هى ده الإنسانية بجد» و«هى ده شهامة ولاد البلد»، والتى يذكرها ، كريم كوجاك، وهو يتابع معادن الناس المشاركين معه بالبرنامج، ويسأل المدافعين عن الإنسانية منهم عن سبب قيامهم بذلك ورأيهم فى الموقف التمثيلي.
مشاهد «تفوق» مؤسسات
بدوره، قال كريم كوجاك، لـ«المال»: «من أول حلقة لم نكن متخيلين هذا الانتشار والتفاعل الكبير على مستوى العالم العربي كله، فضلا عن التأثير الذى حققه». .
وعن تأثير تلك المشاهد مقارنة بعمل جمعيات الخير، أضاف: «يخل لي أن تأثير تلك المشاهد ربما يفوق مساعي مؤسسات خيرية»، لافتا إلى أن برنامجه «يحث على الإنسانية، وليس قائم على تقديم أموال أو جلب تبرعات».
وأكد أن «ميزانية البرنامج ضخمة» خاصة مع تصويره بأكثر من بلد، متمسكا بأهمية استمرار نوعية هذه البرامج لمزيد من الإنسانية والرحمة بالمجتمعات.
وعلى منوال «الصدمة»، كان البرنامج الرمضاني المتلفز «ورطة إنسانية» الذى بثته قناة دى إم سى الخاصة بمصر، ونال مشاهدة لافتة أيضا منذ انطلاقه وحتى موسمه الرابع فى 2020.
والبرنامج قائم على مشاهد تمثيلية أيضا تمول النفوس بقيم إنسانية، مثل تباري مواطنين فى دفع أموال لعجوز لا يمكلها وهو يطلب طعاما من محل، ورفضهم طلب صاحبه من الفقير تنظيف مطعمه أولا مقابل الحصول على ما يريد، وفق ما تشير إلى ذلك إحدى حلقاته موسم الثالث عام 2019.
تقديرات إنتاجية
من جانبه، قال أيمن الجازوي، منتج برنامج «ورطة إنسانية»، لـ«المال»، إن الجانب الخيري بنسبة كبيرة موجود لدى الناس، وهذا البرنامج وغيره أبرز ذلك، مؤكدا أن إنتاج مثل هذه البرامج أمر جديد مصريا وعربيا، ومعروف عالميا من قبل ذلك.
وعن ميزانيات الإنتاج، أضاف: «الأرقام لا تذكر مقارنة بأرقام المسسلات والتوك شو، فهى قليلة التكلفة».
وتابع: «لو سنعد برنامجا متفلزا جيدا من نوعية تلك البرامج نتحدث عن 4 آلاف دولار أو 100 ألف جنيه فى الحلقة الواحدة، بينما لو ستتم عبر السويشيال ميديا لن تكلف ألف جنيه مثلا، فالعمل المتلفز مرتبط بتصوير وموافقات وفريق عمل كبير».
وأضاف: «من المؤكد أنه تزيد تقديرات الإنتاج فى برنامج كالصدمة مثلا ويمكن أن تصل كتقديرات بين 10 آلاف إلى 15 ألف دولار للحلقة، لوجود مذيع يتقاضى أموالا وفرق تعمل بأكثر من بلد».
وبالنسبة للبرامج التى ترعاها مؤسسات رسمية بدول، تابع: «هذه ميزانيات تقوم على مساعدات إنسانية وبالتالى ترفع إجمالي الميزانية ولكن بالوقت نفسه تعتمد على معونات ومساهمات أيضا».
تكلفة أقل ورسالة أكبر
متفقا قليلا معه، قال الخبير الإعلامي البارز، رئيس اتحاد المنتجين العرب، إبراهيم أبو ذكري، لـ«المال»، إن تلك البرامج تأتى بعائد مادي ومعنوي وتكلفتها ليست كبيرة.
ولفت إلى أن هذه البرامج تقوم على فريق عمل وممثلين، وهذا لا يتكلف كثيرا مثل برامج التوك شو، خاصة وأسعار كاميرات التصوير رخيصة حاليا، والتصوير يتم بالشوارع بلا ديكور ولا أثاث ولا نص ولا إكسسوارات.
ولفت إلى أن الإعلانات تغطى عائدا لمثل تلك البرامج و«تزيد»، ولو تم التسويق لها أكثر ستحقق «مكاسب» أكبر، مشيرا إلى أنه لو اسم البرنامج «ماركة» بالطبع سيكون لها تقييما ماليا أكبر.
وأكد أهمية دعم وتطوير هذه البرامج مستقبلا لما تحمله من أخلاقيات وحماية مجتمعية ورسائل ناعمة يحتاجها المجتمع.
متفقا مع طرحه الإنساني، قال وائل السادات، رئيس تحرير برامج «الصدمة»، لـ«المال» إن برنامجه «إنساني له رسالة».
ولفت إلى أن «الصدمة» حقق نجاحا «كبيرا»، مع تواجده بـ10 دول منها مصر والسعودية، بل «غيّر معالجات برامج الكاميرا الخفية التقليدية، وأقنع صناع القرار فى القنوات به».
وتابع أن ذلك «انعكس بالموسم الثانى حيث ظهر، أكثر من 9 برامج فى 8 دول تعمل على معالجات مشتقة أو منسوخة من الصدمة»، متوقعا استمرار نوعية تلك البرامج مستقبلا.
انتشار وتأثير
وفى إطار رصد تأثير تلك البرامج، تناولت الباحثة الإعلامية، منى رمضان حسن، برامج «الصدمة»، و«ورطة إنسانية»، و«قلبى اطمأن»، ضمن رسالة ماجستير أقرتها جامعة المنصورة فى 2020.
وتناولت الرسالة تحليل مضمون 86 حلقة واستطلاع رأى ودراسة ميدانية لشرائح شبابية تضم 450 فردا، وخلصت إلى أن المواقف الإنسانية والقيم الإيجابية التى تبرزها تلك البرامج هو سبب انتشارها حسب نطاقها المصري أوالعربي.
وقالت منى رمضان حسن لـ«المال»، إن تلك البرامج أثرت فى شريحة كبيرة بالمجتمع، مؤكدة أن الاستمرار والتنوع شرط بقائها مستقبلا بالسوق الإعلامي الذى يهتم بزيادة المشاهدات فقط.
وأوضحت أن ما سيسهم فى بقاء تلك البرامج أيضا أنها ليست ذات تكلفة مرتفعة ولا تحتاج لاستديوهات، وأن الشعوب عاطفية بطبيعتها وتتفاعل سريعا مع هذه الأعمال، بالإضافة إلى أن هناك دولا تدعم تلك البرامج كقوة ناعمة معبرة عنها.
قطاع حيوي
من جانبه، قال أيمن عبد الموجود، مساعد وزيرة التضامن لشؤون العمل الأهلي، لـ«المال» إن «عدد المنظمات الأهلية 52500 والفترة المقبلة ستشهد شراكة وتنسيق تام بينها وبين الحكومة إدراكا لأهمية دور قطاعها فى تحقيق العدالة الاجتماعية والارتقاء بالمعيشة».
ومدللا على أهمية القطاع، أشار عبد الموجود، إلى أنه من الفترة من 1 يناير: 30 سبتمبر 2022، حصلت 273 مؤسسة على تمويل من جهات أجنبية ومحلية تقدر بـ مبلغ (1,944,224,720) جنيه.
وجمعت مؤسسات وفق عبد الموجود حصيلة 249 ترخيصا رسميا لجمع المال، تمويلا محليا يقدر بـ(4,629,940,319 ) جنيه، فى الفترة من 1 يناير: 31 أكتوبر 2022، ووجهت لأنشطة منها: خدمات طبية ومشروعات صغيرة وتحسين بنية تحتية وتوصيل مياه لمناطق محرومة،
وبشأن رؤية الوزارة للعمل الخيرى المتلفز، أوضح أن تلك النوعية تمثل أحدث مراحل العمل حاليا، وتنقسم لأمرين أولهما برامج متلفزة تعلن أرقاما لجمع تبرعات لصالح جميعات أو حالات مرضية وهذا يشترط ترخيصا مسبقا من الوزارة.
والأمر الثانى وفق عبد الموجود يتمثل فى برامج تليفزيونية تقدم مبالغ نقدية لفقراء على غرار «جبر الخواطر»، وهذه الفئة تدعمها شركات راعية لا تجمع تبرعات ولكن فى إطار مسؤوليتها المجتمعية.
وأكد أن هذه البرامج «محل ترحيب وتعد مكملاً لدور الجمعيات الخيرية فى دعم الفئات الأكثر ضعفاً، والإسهام فى اكتمال منظومة الترابط الاجتماعي ومثلث التنمية بين كافة قطاعات الدولة سواء شركات خاصة وجمعيات وجهات حكومية».
صناعة المعروف والإعلام الخيري
بدورها، قالت هدى الملاح، مدير المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية ودراسات الجدوى، لـ«المال»، إن تلك البرامج امتد تأثيرها عربيا وباتت محفزة للخير، وصنع حماية للبسطاء، ودورها لا يقل عن عمل الجمعيات، بالإضافة لمكاسب تجنيها من الإعلانات والتسويق والاستخدام كقوة ناعمة.
وأوضحت أن صناعة الإعلام الخيري الإنساني باتت صناعة كبيرة السنوات الأخيرة وأوفر تكلفة، متوقعا استمرارها.
ولم تختلف مع إمكانية اعتبار القطاع الخيري ومنه ما يقدم بتلك البرامج المتلفزة والرقمية، يمثل قطاعا ثالثا يدعم الاقتصاد، بجانب القطاعين العام الخاص بمصر والوطن العربي.
واشترطت للوصول لذلك، تحقيق هذا القطاع الثالث تنمية وخلق فرص عمل ومشروعات صغيرة وليست فقط مساعدات لاسيما مالية، حتى لا يبدو كحرث فى الماء ونستطيع أن نحقق فى مواجهة أزمات المجتمع فوزا حقيقيا.