انتهت وزارة الزراعة ممثلة في الجمعيات الزراعية من صرف 1.2 مليون طن أسمدة صيفية رغم أزمة الموسم الماضي وتوقف العمل بالمصانع خلال الفترة الماضية خاصة مايو ويونيو الماضيين وتحسن التوريدات عقب تلك الفترة خلال شهور الموسم الـ7 المنصرمة.
وكشفت مصادر مطلعة لـ”المال ” أن معدل التوريد الشهري من المصانع المتعاقدة مع الوزارة تسجل 155 ألف طن شهريا وهي شركة “أبو قير ” و”موبكو” و”المصرية ” و”حلوان ” و” الإسكندرية ” و”النصر”.
يذكر ان الأتحاد التعاوني الزراعي يضم في عضويته 3 جمعيات عامة هي “الأصلاح ” و”الاستصلاح ” و”الائتمان” وبعدد فروع تصل إلى 7200 فرع وتقوم بتوزيع الأسمدة والمبيدات والبذور خلال المواسم المختلفة.
وذكرت المصادر أن دخول فصل الشتاء يفاقم من الأزمة مع إرتفاع الاسعار للأسمدة عالميا مع زيادة الإعتماد علي التدفئة في الدول الأوربية كما ستطبق وزارة الزراعة سياسة متشددة لمنع التلاعب بالأسمدة من خلال الحوكمة والرقابة الدورية لحركة سير المركبات والشاحنات التي توصل الأسمدة لفروع الجمعيات البالغة 7200 فرع.
وذكرت المصادر أنه تم الأعداد لصرف لبدء موسم صرف الأسمدة الشتوية الذي انطلقت مراحله الاولية مطلع الشهر الجاري حيث سيتم صرف الأسمدة لمحاصيل الفول والقمح والبقوليات والبرسيم والمحاصيل الحقلية ومحاصيل الخضر والفواكه بعد المعاينة التي تقوم بها الفرق الزراعية.
يذكر أن وزارة الزراعة قد قامت بتطبيق منظومة الحيازة الألكترونية حيث تم التوجيه والتشديد على منع الصرف الورقي للأسمدة المدعمة وضرورة التوزيع بإستخدام منظومة كارت الفلاح حفاظاً على وصول الأسمدة المدعمة لمستحقيها حيث تم تزويد الجمعيات الزراعية بنقاط البيع والتابلت الذي يضمن وصول الدعم لمستحقيه.
وتتضمن منظومة الحيازة الالكترونية –طبقا لوزارة الزراعة – منافذ التوزيع بعدد 5827 نقطة بيع أو ماكينة دفع POS وفضلا عن 5752 جهاز تابلت لتغطية مساحة 8.2 مليون فدان التي تم اعتمادها على المنظومة حيث يتم الكشف عن حصة المستفيد من خلال جهاز التابلت ويتم السداد بواسطة الكارت الذكي.
وقالت المصادر إلى أنه يجرى حاليا تنقية السجلات الزراعية من الحيازات الوهمية على مستوى جميع المحافظات والضرب بيد من حديد للمخالفين في تنفيذ التعليمات واتخاذ الإجراءات القانونية في هذا الشأن، وذلك لضمان توصيل الدعم لمستحقية ومنع ترسيب الأسمدة للسوق السوداء.
كشفت مصادر مطلعة في وقت سابق لـ”المال ” أن هناك تعلميات مشددة تم توزيعها علي رؤساء الجمعيات الزراعية بعدم إفشاء الأرقام السرية للتابلت الذي يتم بواسطته تفعيل الخدمة وصرف الحصص للمزارعين، كما تم التأكيد علي هوية المزارعين حائزي البطاقات الذكية وعدم التعامل إلا مع صاحب الحيازة فقط وذلك في ضوء جهود الوزارة لكبح جماح تسرب الأسمدة المدعمة إلي السوق السوداء .
ونشرت “المال” أن أسعار الأسمدة الحرة “اليوريا “ارتفعت إلى 25 ألف جنيه للطن مقابل 16500 جنيه في الصيف الماضي، نتيجة دخول موسم الزراعات الصيفية في المحافظات وأهمها الأرز والقطن والذرة والزراعات المستديمة، كما أن سعر شيكارة اليوريا سجل 1000 جنيه والنترات 800 جنيه.
وأضافت المصادر أن سبب زيادة سعر الأسمدة هو تزامن بدء زراعة القطن بالمحافظات والذرة الصفراء الصيفية ومحاصيل البساتين المختلفة.