وصول أول شحنة بحمولة مليوني برميل
جددت مصر للمرة الثالثة على التوالي عقد استيراد البترول من العراق لمدة 6 شهور، بكميات إجمالية 12 مليون برميل.
ووقعت مصر مع شركة «سومو» العراقية خلال عام 2017 أول عقد لتوريد 12 مليون برميل من خام البصرة للسوق المحلية، على مدار عام، وبتسهيلات في السداد مدتها 3 شهور.
وتم تجديد العقد للمرة الثانية مطلع 2018 بالشروط والكميات نفسها.
وبحسب وزارة البترول، فإن آخر تصريحات للمهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، خلال فبراير الماضي، تضمنت أن الوزارة بصدد تجديد عقد استيراد خام العراق بنفس الشروط، دون الإفصاح عن موعد محدد لتنفيذ ذلك.
مسئول: خروج «أموك» من عملية الشراء والتكرير.. والاكتفاء بـ«ميدور»
وقال مصدر حكومي إنه تم تجديد العقد مع شركة «سومو» العراقية خلال مارس الماضي، وتسلمت الموانئ المصرية أولى شحنات خام البصرة بواقع مليوني برميل، وجار العمل على تكريرها حاليا.
وفجر المصدر مفاجأة – في تصريحاته لـ«المال» – بإعلانه خروج شركة الإسكندرية للزيوت المعدنية «أموك» من عملية استيراد وتكرير خام العراق، رافضا الإفصاح عن أسباب ذلك.
جدير بالذكر أن عقد استيراد الخام العراقي كان موقعا بين الهيئة العامة للبترول وشركتي «أموك»، والشرق الأوسط لتكرير البترول «ميدور»، وبنك الكويت الوطني – مصر، مع شركة «سومو» العراقية.
وبمقتضى العقد، وطبقا لتصريحات مسئولين سابقة لـ«المال»، كانت شركتا «أموك» و«ميدور» تقومان بشراء خام البصرة من الهيئة العامة للبترول بنفس الأسعار المعلنة من شركة «سومو» العراقية، ثم تقومان بتكريره وبيع المشتقات الناتجة للهيئة العامة للبترول.
وتابع المصدر أنه بعد خروج «أموك» من المشاركة في عملية استيراد وتكرير خام البصرة،أصبحت «ميدور» المسئول عن شراء الخام من الهيئة العامة للبترول وتكريره، وبيع منتجاته لـ«الأخيرة» ، طبقا للأسعار العالمية.
ويتوزع هيكل ملكية «ميدور» بين الهيئة العامة للبترول، وشركتي «إنبى» و«بتروجيت» وبنك قناة السويس.
وأضاف المصدر: «ميدور» تشتري خام البصرة بحسب معادلة سعرية تتضمن التعامل بمتوسط أسعار خام برنت خلال فترة التسعير مخصوما منه 2 إلى 2.5 دولار تقريبا للبرميل.
وترتبط الحكومة بتعاقدات أخرى لاستيراد الخام والمشتقات، أبرزها التعاقد الساري مع شركة «أرامكو» السعودية لتوريد 700 ألف طن شهريا، وعقد آخر مع الكويت لاستيراد مليوني برميل شهريا، فضلا عن الخام العراقي.
ولفت المصدر إلى أن المشتقات البترولية الناتجة عن تكرير خام العراق يتم توريد أغلبها إلى السوق المحلية لتلبية احتياجاتها المتزايدة، والباقي يتم تصديره إلى الخارج.
كتبت – نسمة بيومي: