مصر تطلق إشارة البدء في إنشاء المحطة النووية بالضبعة

تضم 4 مفاعلات نووية بقدرة 4800 ميجاوات

مصر تطلق إشارة البدء في إنشاء المحطة النووية بالضبعة
عمر سالم

عمر سالم

3:04 م, الأربعاء, 20 يوليو 22

أطلقت الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الكهرباء والطاقة إشارة البدء في تنفيذ مشروع المحطة النووية بالضبعة عبر تنفيذ مرحلة الإنشاءات الرئيسية وبدء الصبة الخرسانية الأولى للوحدة الأولى بالمحطة النووية بالضبعة بعد 70 عاما من التأجيل والتوقف منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.

جاء ذلك خلال الفعالية الهندسية لوضع الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الأولى بمحطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء، وأعطى كل من الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة وأليكسي ليخاتشوف المدير العام لشركة روس آتوم الضوء الأخضر لبدء الصبة الخرسانية الأولى للوحدة الأولى بالمحطة النووية بالضبعة.

ومنح الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء درع الصبة الخرسانية الأولى للدكتور محمد شاكر ، واللواء خالد شعيب محافظ مطروح، المحافظة الحاضنة والتي يقام على ارضها المشروع وللدكتور سامي شعبان عطا الله رئيس هيئة الرقابة النووية والإشعاعية نظرا للجهود المتميزة المبذولة لمنح اذن الانشاء ، وأليكسي ليخاتشوف المدير العام لشركة روس آتوم الشركة الأم للشركات المتعاقدة لمشروع محطة الضبعة النووية.

وسلم الدكتور محمد شاكر وأليكسي ليخاتشوف ميداليات الصبة الخرسانية الأولى لمحطة الضبعة النووية إلى أعضاء من فريق المشروع من الجانب المصري والجانب الروسي ، وضمت الفاعلية عددا من الوزراء وكبار رجال الدولة وقيادات هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء وقيادات شركة روساتوم الروسية إضافة إلى جمع من فريق المشروع من الأقسام الهندسية.

ودخلت مصر العالم النووي بمجرد بدء انطلاق الصبة الخرسانية للوحدة الأولي بالمحطة النووية. كما أن بناء المحطة النووية في موقع الضبعة بمصر يتم على مستوي عال ومتقدم من تطوير التكنولوجيا والصناعة والتعليم على حد سواء، إذ أن مشروع المحطة النووية بالضبعة يعد من أكبر المشاريع بين روسيا ومصر منذ إنشاء السد العالي بأسوان وسيساهم بشكل كبير في تنمية مصر خاصة في صناعة الطاقة النووية.

وسيسمح المشروع لمصر بتحقيق حلم يمتد لأكثر من نصف قرن ، وإنه لشرف عظيم لشركة روس أتوم أن تحقق هذا الحلم ، كما صرح الدكتور أليكسي ليخاتشوف ، مشددًا على أهمية الحدث.

وأكد أمجد أنه لم يكن لهذا اليوم أن يأتي لولا القرار الحكيم للرئيس عبد الفتاح السيسي والذي تضافرت كافة جهات الدولة لتحقيقه من خلال التفهم العميق لطبيعة البرنامج النووي مواكبة بذلك النهضة المصرية الشاملة في شتى المجالات مسهمة في بناء الجمهورية الجديدة.

وقال الدكتور محمد شاكر: لقي الاحتفال ببدء الصبة الخرسانية للوحدة الأولى فرحا بالغا من جانبنا، حيث يعد انطلاق بناء الوحدة الأولى في مصر معلما واضحا في تاريخها.

تعد المحطة النووية في مصر هي الأولى من نوعها سيتم تشييدها بمدينة الضبعة بمحافظة مطروح على ساحل البحر الأبيض المتوسط وتبعد عن شمال غرب القاهرة بثلاثمائة كيلو متر.

وبدأت مصر تفكر فى الدخول للطاقة النووية عام 1957 عندما وقّع الرئيس جمال عبد الناصر عقد الاتفاق الثنائى مع روسيا بشأن التعاون فى شئون الطاقة الذرية وتطبيقاتها فى النواحى السلمية، وغيرها من الاتفاقيات والعقود التى تتيح لمصر الدخول إلى العالم النووى.

وتتكون المحطة النووية من أربع وحدات كل منهما بسعة كهربائية 1200 ميجا وات من مفاعلات الجيل الثالث المطور (مفاعلات الماء المضغوط) كما تعد هذه التكنولوجيا من أحدث الأجيال المطورة التي تم تفعيلها وتشغيلها فعليا في روسيا وخارج روسيا.

ويتم بناء المحطة النووية بالضبعة طبقا لمجموعة من العقود التي دخلت حيز التنفيذ في 11 ديسمبر 2017 وطبقا لالتزامات تعاقدية سيقوم الجانب الروسي ببناء المحطة النووية وتوصيل الدورة الحياتية المتكاملة للوقود النووي إضافة إلى تدريب للكوادر البشرية وتقديم الدعم لهم في تشغيل المحطة والعمل على تقديم الخدمات للمحطة خلال العشر سنوات الأولي من تشغيلها إضافة الي بناء مرفق لتخزين الوقود النووي المستنفذ.