مع تعرضها للجفاف.. الإمارات تلجأ لتقنية «الاستمطار» لزيادة معدل هطول الأمطار 30%

خبير: الملح المستخدم في استمطار السحب في الإمارات لا يضر بالبيئة

مع تعرضها للجفاف.. الإمارات تلجأ لتقنية «الاستمطار» لزيادة معدل هطول الأمطار 30%
أحمد فراج

أحمد فراج

12:53 م, الثلاثاء, 30 أغسطس 22

تقود الإمارات، التي تقع في واحدة من أكثر المناطق سخونة وجفافا على وجه الأرض، جهودا لتلقيح السحب وزيادة هطول الأمطار، والتي ما زالت أقل من 100 مليمتر (3.9 بوصة) في المتوسط ​​سنويا، بحسب وكالة رويترز.

وقال عبد الله الحمادي، رئيس قسم الاستمطار في المركز الوطني للأرصاد في الإمارات العربية المتحدة، إن الاستمطار يتطلب وجود السحب الممطرة، مشيرا إلى أن الحال ليس كذلك دائما.

وقد أدت تأثيرات تغير المناخ، فضلا عن تزايد عدد السكان وتنويع الاقتصاد في السياحة ومجالات أخرى، إلى زيادة الطلب على المياه في الإمارات، التي تعتمد على محطات تحلية المياه باهظة الثمن التي تستخدم مياه البحر.

مسؤولون : تلقيح السحب قد يفيد

ويقول مسؤولون إنهم يعتقدون أن تلقيح السحب قد يفيد. ويجمع العلماء في أبوظبي بين إطلاق الشعلات الملحية الجاذبة للماء وبين إطلاق جزيئات الملح النانوية، وهي تقنية جديدة، في السحب لتحفيز وتسريع عملية التكثيف، على أمل إنتاج قطيرات كبيرة بما يكفي لتسقط في صورة أمطار.

وقال الحمادي “استمطار السحب يزيد من معدلات هطول الأمطار بحوالي 10 % إلى 30 % سنويا… وفقا لحساباتنا، تكلف عمليات تلقيح السحب أقل بكثير من عملية تحلية المياه”.

وأعلنت دول أخرى في المنطقة، منها المملكة العربية السعودية وإيران، خططا مماثلة لأنها تواجه موجات جفاف تاريخية.

خبير: الملح المستخدم في استمطار السحب في الإمارات لا يضر بالبيئة

وقال إدوارد جراهام، خبير الأرصاد الجوية في جامعة هايلاندز اند آيلاندز في بريطانيا، إن الملح المستخدم في استمطار السحب في الإمارات لا يضر بالبيئة.

وأضاف “فيما يتعلق بالبصمة الكربونية، فإن الطائرات التي تطير وسط الغيوم مجرد طائرات صغيرة، مقارنة بمليارات السيارات على هذا الكوكب والطائرات الضخمة التي تقوم برحلات جوية دولية كل يوم، إنها مجرد قطرة في المحيط”.

وعلى الطيارين المقيمين في مطار العين الإماراتي الاستعداد للإقلاع في غضون لحظات من إبلاغهم ليحلقوا فوق الصحراء الصفراء المائلة للحمرة قبل توجيه طائراتهم نحو السحب الموجودة على شاشات خبراء الأرصاد الجوية.

وقال أحد الطيارين ويدعى أحمد الجابري “كطيار في تلقيح السحب.. هي ثاني أكثر تحدي طيران للطيارين في عالم الطيران. (في) وجود السحابة نتيقن ونحاول أن نبدأ بمدخل ومخرج لها تجنبا للبرق والرعد وأيضا البرّد”.