شكلت وزارة المالية الكورية فريقا خاصا لتكثيف مراقبتها للمخاوف المتعلقة بالاقتصاد الصيني، مع تفاقم أزمة العقارات في الصين وتعميقها لمصاعبها الاقتصادية، وفقا لوكالة يونهاب.
وجاءت هذه الخطوة بعد أن تقدمت مجموعة “إيفرجراند” (Evergrande) العقارية العملاقة في الصين بطلب لحمايتها من الإفلاس في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، مع وجود شركة رئيسية أخرى، وهي “كانتري جاردن” (Country Garden)، تعاني من مشاكل الديون، مما أثار المخاوف بشأن التداعيات المحتملة على الاقتصاد الكوري الجنوبي وسوقها المالية.
وقال مسؤول من وزارة المالية: «نظرا لأن الاقتصاد الكوري الجنوبي أصبح أكثر حساسية تجاه القضايا المتعلقة بالصين، فإننا نعزز مراقبتنا للقضايا ذات الصلة».
وقال مسؤول آخر من السلطات المالية إن البنوك الكورية الجنوبية لا تتعرض مباشرا للأزمة الأخيرة التي تعاني منها شركات العقارات الصينية.
وبرغم ذلك، يزعم الخبراء أن الأزمة يمكن أن يكون لها تأثير غير مباشر على كوريا الجنوبية، وذلك إذا تسببت في توترات في السوق المالية العالمية، مما قد يؤدي إلى تباطؤ اقتصادي عالمي.
وفي خطوة منفصلة، تبذل وزارة المالية أيضا جهودا للاستفادة من قرار بكين بالسماح بالجولات السياحية الجماعية إلى البلاد، وتخطط لإصدار تدابير مفصلة في أوائل سبتمبر.
وتشمل الإجراءات زيادة عدد الرحلات الجوية بين كوريا الجنوبية والصين، وفتح مراكز إضافية لتقديم طلبات التأشيرة في بكين وشنيانغ.
وقالت سلطات السياحة الصينية في وقت سابق من هذا الشهر إنها قررت رفع الحظر المفروض على الرحلات الجماعية إلى كوريا الجنوبية، منهية بذلك تعليقها الذي استمر لمدة 6 سنوات بسبب توتر العلاقات في أعقاب نشر نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي في كوريا الجنوبية.