تلاشت مكاسب الأسهم الأوروبية في جلسة الثلاثاء لتتراجع الأسهم في الختام تحت ضغط من استمرار مخاوف المستثمرين بشأن فيروس كورونا وتزايد حالات الإصابات داخل دول الاتحاد الأوربي وانهيار أسعار البترول.
الأسهم الأوروبية تتراجع
وتراجع مؤشر ستوكس أوربا 600 بنسبة 1.1% بعد أن سجل، أمس الاثنين، أسوأ أداء له منذ الأزمة المالية عام 2008.
وأدى الانهيار المفاجئ بأسعار البترول إلى تعظيم مخاوف المستثمرين بشأن السقوط في هوّة الركود جراء تفشّي فيروس كورونا.
وهبطت أسهم شركات الغاز والبترول لتسجيل أكبر تراجع على الإطلاق يوم الاثنين.
وتخضع المدن الإيطالية حاليًّا للعزل، بينما أوردت بريطانيا وألمانيا أعلى معدلات الإصابة بفيروس كورونا.
ويحتفظ المستثمرون بدافعية أقل لمواصلة حيازة الأصول ذات المخاطر العالية، وسط تزايد احتمالات توسع الإعاقات التي تسبَّب فيها الفيروس.
وقال مايكل بيكر، المحلل لدى شركة إي.تي.إكس كابتل في لندن: “المتعاملون أصبحوا أكثر عصبية. والأخبار الوحيدة الإيجابية هي تلك المتعلقة بخفض أسعارالفائدة أو الضرائب. نحن نحتاج لأخبار تفيد السيطرة الفعلية على الفيروس. وهذا أمر غير متاح حاليًّا”.
وتم تسجيل قفزة مفاجئة في حالات الإصابة بفيروس كورونا في السويد، مما عزّز انعدام اليقين داخل الأسواق.
وقادت الأسهم الإيطالية المكاسب المبكرة لتغلق على أدنى المستويات خلال ثلاث سنوات. وتعتزم الحكومة الإيطالية تمرير تدابير بقيمة 10 مليارات يورو لمكافحة تداعيات الفيروس.
الأسهم الألمانية تتراجع
وتراجعت الأسهم الألمانية بأكثر من 1% تحت ضغط من زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في الاقتصاد الأكبر بأوروبا إلى أكثر من 1100 حالة.
وتوقّع محلل اقتصادي لدى دويتش بنك انكماش الاقتصاد الألماني خلال 2020 بفعل الفيروس.
ومن بين الأسهم الرابحة ارتفع سهم كوميرزبنك بنسبة 3%، بعد أن قال إنه لم يرصد حتى الآن أية تداعيات سلبية على أعماله بفعل الفيروس.
وأغلق سهم شركة أطلانطا الإيطالية لتشغيل الطرق السريعة على أكبر تراجع خلال ست سنوات، في ظل انتعاش المخاوف بشأن تسجيل تراجع حاد في حركة المرور بفعل الفيروس.
وقفز سهم شركة دويتش بوست الألمانية للوجيستيات بنسبة 6%، بعد أن قالت الشركة إنها بدأت ترصد تحسن حجم الأعمال في الصين، والتعافي من تبِعات تفشّي فيروس كورونا. وأعلنت الشركة توزيعات نقدية سنوية أكبر من التوقعات.
وارتفعت أسهم شركات الطيران بنسبة 0.2% لتصل إلى 4%، بعد أن قال الاتحاد الأوروبي إنه سيعلّق قاعدة تلزم الطائرات بإدارة معظم خدماتها المُجَدولة، في خطوةٍ تستهدف تحفيز خطوط الطيران لمساعدتها على مواجهة فيروس كورونا.
ويراهن المتعاملون حاليًّا على خفض آخر للفائدة من قِبل البنك المركزي الأوروبي، أواخر الأسبوع الحالي، رغم أن الكثيرين يتوقعون عدم امتلاك البنك القدرة على فعل هذا في ظل الأسعار الفائدة السالبة السارية حاليًّا.