يشهد موسم عيد الأضحى السينمائى الأيام القادمة بعد انتهاء فترة الحظر المنزلى والغاء حظر التجول وإعادة فتح دور العرض السينمائى فى مصر بطاقة 25%، تواجد أفلام سينمائية مختلفة ومتنوعة من حيث الموضوعات وكذلك عودة بعض الفنانات للسينما مثل يسرا ودنيا سمير غانم.
حيث تتواجد الفنانة يسرا بعد غياب عدة سنوات فى السينما فى موسم عيد الأضحى بفيلم “صاحب المقام” ويشاركها البطولة الفنان آسر ياسين والفيلم يدور حول قصة شاب يقع فى بعض المشاكل في حياته ويصبح ملاذه الوحيد مساعدته من جانب امرأة تدفعه للتقرب إلى الله ، الفيلم انتاج السبكي واخراج ماندو العدل.
كما تعود أيضا الفنانة دنيا سمير غانم بفيلم سينمائى جديد “تسليم أهالى” ويشاركها بطولته كل من الثنائى هشام ماجد وشيكو والفنانة دلال عبد العزيز ، وتدور أحداثه فى قالب كوميدى اجتماعى.
ويشهد هذا الموسم مفاجأة سينمائية كبرى بتواجد الفنان احمد عز والفنان كريم عبد العزيز وهند صبري ايضا لاول مرة في فيلم معا بـ”كيرة والجن” ، ويرصد فترة قيام ثورة 19 وحالة الثأر التى عاشها الشعب المصري في ذلك الوقت والفيلم انتاج سنيرجي واخراج مروان حامد وتاليف احمد مراد.
محمود قاسم: الجمهور سيقبل على السينما الجيدة والأفلام ستكون منوعة فى عيد الأضحى
وقال الناقد السينمائي محمود قاسم ان موسم عيد الاضحى السينمائي القادم سيشهد تواجد الافلام السينمائية التي انتهت من تصويرها قبل ازمة فيروس كورونا ، والجمهور سيكون مقبلا على السينمات بصورة كبيرة بعد فترة الحظر المنزلي الاشهر الماضية.
واضاف ان الافلام التي ستعرض في دور العرض في عيد الأضحى متنوعة ولنجوم كبار ، لكن الاهم الموضوعات التي تتناولها تلك الافلام والجمهور سينجذب لها جميعا لأن دور العرض تكون فيها قاعات مختلفة تعرض جميع الافلام والفيلم الجيد أو السينما الجيدة يقبل عليها الناس .
واشار الى اننا نتمنى ان تستقر الاوضاع في البلاد خلال الايام القليلة التي تفصلنا عن موسم عيد الأضحى ، حتى تظل دور العرض مفتوحة وتتواجد هذه الافلام بالفعل وتنتعش مرة اخرى السينما المصرية بافلام كبيرة ومهمة مثل كيرة والجن وصاحب المقام وغيرها .
ولفت قاسم ايضا الى ان الافلام الكوميدية لو كانت تحمل موضوعا جيدا سيحبها الجمهور بالتاكيد ، لكن نوعية الافلام الكوميدية التي قدمت في التسعينات من خلال محمد هنيدي وزملاؤه هي التي تسببت في تواجد الكوميديا غير الهادفة نوعا ما .
قدرى الحجار: تنوع الأفلام فى صالح الجمهور والسينما
بينما يرى الناقد الفني قدري الحجار أن عودة دور العرض السينمائية بنسبة 25% سيحقق خسارة كبيرة لاصحاب الافلام السينمائية والمنتجين والموزعين أيضا ، لان تكلفة تشغيل المكاينات مع العمالة وغيرها ستكون اعلى من 25% المسموح بدخولها من الجمهور للسينمات الفترة المقبلة.
واكد ان عودة الافلام السينمائية في عيد الأضحى القادم ستكون مغامرة كبيرة لمنتجيها ، لان الفنان ليس له دور بعد تصوير الفيلم واللعبة في يد المنتج فقط ، فهو من يقول هل الفيلم الخاص به يطرحه في السينمات ام لا، بالاضافة اإلى أنه بعد ذلك يتم تسويقه في القنوات الفضائية ثم شراؤه في جميع الدول .
وتابع ان جائحة كورونا مازالت مسيطرة على العالم العربي كله ، فهناك دول عربية حتى الان لم تفتح دور العرض الخاصة بها مثل مصر مثل الامارات ولبنان والكويت ، لذلك سيفكر أى منتج الف مرة قبل عرض فيلمه السينمائي الجديد .
واوضح الحجار ان نجاح الاعمال السينمائية الجديدة القادمة سيشجع المنتجين لتقديم مزيد من الافلام وبالتالي سيحدث تقدم لصناعة السينما المصرية ، لافتا إلى أن الثلاثة افلام تتسابق على جيب المشاهد في عيد الأضحى ، وان كان جمهور الفنان كريم عبد العزيز يعي ان افلامه تكون جيدة دائما لذلك هو يضمن حصة كبيرة من موسم عيد الأضحى السينمائي ، ويسرا قد تكون هي الحصان الاسود في هذا الموسم لغيابها سنوات عن السينما ودنيا سمير غانم تحاول اثبات نفسها في من خلال تقديم بطولة نسائية جديدة في تسليم أهالى ، وذلك التنوع سيصب في النهاية في مصلحة الجمهور والاستحواذ على النصيب الاعلى من شباك التذاكر الذي سيقبل عليه الكثيرين والمتعطشين للسينما المصرية منذ فترة بسبب ازمة فيروس كورونا.
ويضيف اتذكر مقولة للفنان الكبير الراحل نور الشريف “نجوم السينما الحاليين مظلومين خاصة الجيل الجديد صعبانين عليه لانهم يقدمون فيلما واحدا فى السنة” ولو فشل هذا الفيلم سيحكم عليه لفترة طويلة بعدم التواجد في السينما وسيكون، وتاريخه السينمائي بعد سنين طويلة لايتجاوز 20 فيلما او 25 على الاكثر ، على العكس من الجيل الذي سبقهم كانوا يقدمون 5 افلام فى السنة ، لذلك كانوا يقدمون افلاما تجارية وافلاما للمهرجانات وافلاما اخرى تشبع موهبتهم واداءهم في التمثيل وسنجد رصيد هذا الجيل من الافلام السينمائية ضعيف جدا مقارنة بالاجيال القديمة .
سمير الجمل: تواجد الفنانين فى التلفزيون بأعمال كثيرة يقلل شغف الجمهور لهم
ويقول الناقد الفني سمير الجمل أيضا إن موسم عيد الأضحى القادم سيكون مختلفا تماما، خاصة أن الجمهور لم يخرج من منزله مثلما اعتاد بسبب مواعيد الحظر وأزمة كورونا ، بغض النظر عن نوعيات وموضوعات الافلام المقدمة في فسيكون منجذبا لها بقوة.
ونوه بأن السنوات الاخيرة كان الجمهور المصرى مقبلا على الموضوعات الجيدة وكان يفكر بطريقة مختلفة ولم تعد اسماء النجوم هى الملفتة لنظره ، لذلك تنوع هذه الافلام الثلاثة سيحقق موسما سينمائيا جيدا ومختلفا.
واكد أن اشتياق الناس لفنان معين مثل يسرا رغم غيابها عن السينما لسنوات لن يكون كبيرا ، لانها موجودة لمدة 30 يوما في التلفزيون، بالاضافة ان دنيا رغم عدم تقديمها مسلسلا الموسم الدرامى الأخير ، لكنها موجودة بكثافة كبيرة في القنوات الفضائية بمسلسلات، الفترة السابقة طيلة الوقت وذلك يحد من درجة اشتياق ولهفة المشاهدين على هؤلاء الفنانين لو قدموا افلاما سينمائية جديدة.
وتابع قائلا إن الجمهور هو الذى سيتحكم فى مدى نجاح الافلام السينمائية في عيد الأضحى القادم بصرف النظر عن مستوى الفيلم المقدم له ، لاسيما انه عاش فترة صعبة الاشهر الماضية ولم تكن الحياة عادية لذلك سيكون مزاجه متحكما في نوعية الفيلم الذي سيشاهده ويجب ان يكون قويا فنيا حتى يقبل عليها في موسم العيد القادم.