منظمة الصحة العالمية تعلق على معدل وفيات «كورونا» في مصر

منظمة الصحة العالمية تعلق على معدل وفيات «كورونا» في مصر
محمود خاطر

محمود خاطر

6:43 م, الأثنين, 30 مارس 20

قالت منظمة الصحة العالمية إنها على اتصال مباشر ودائم مع وزارة الصحة وتحصل منها على تقارير يومية عن حالات الإصابة كورونا وبياناتهم.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي للمكتب القُطري لمنظمة الصحة العالمية بجمهورية مصر العربية حول نتائج وتوصيات بعثة المنظمة التي اختتمت زيارتها الأسبوع الماضي لمتابعة أوضاع فيروس كورونا .

عقد المؤتمر كل من جون جابور، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، وإيفان هيوتن، مدير إدارة الأمراض السارية بمكتب المنظمة لشرق المتوسط، وعمر أبو العطا مسئول برنامج الترصد والاستعداد والاستجابة بمكتب المنظمة في مصر.

وقال جابور إنه بالنسبة للفئة العمرية لإصابات كورونا فإن 90% من الإصابات تتراوح بين 20-80 سنة متوسط العمر 46 سنة.

أما عن التوزيع الجغرافي، فأشار إلى أنه تم الإبلاغ عن حالات في العديد من المحافظات لكن معظمها كان حالة أو اثنين وبعض الأماكن كان فيها أكتر من حالة مثل الأقصر وأسوان، مع بداية دخول الحالات من الخراج إلى مصر.

وحول سؤال: هل يمكن تكرار سيناريو إيطاليا وإيران في مصر؟، أكد جابور إن كل دولة في العالم لها خصوصيتها بالنسبة للخصائص الديموغرافية والصحية واستعداداتها للكوارث ويجب أن نتعلم من السيناريوهات المختلفة للدولة.

وقال جابور: نتمنى ألا تنجرف مصر لهذه السيناريوهات، ورسالتي هنا أنه يجب على المجتمع المصري وكذلك الدولة سويا أن يكونا مسئولين عن عدم الوصول إلى هذا الحد من الانتشار المجتمعي.

وأوضح أن استعدادات مصر لعدة سيناريوهات يمكن أن يحميها من هذا السيناريو.

وأشار إيفان هيبتون إلى أنه يوجد في مصر سيناريوهان يمكن أن تتعرض لهما: الأول ما حدث في الصين التي طبقت إجراءات احترازية وإجراءات لمتابعة المرض، أو سيناريو الدول التي لم تطبق الإجراءات في الوقت المناسب وأدى ذلك إلى تفاقم الوضع وانهيار المنظمومة الصحية في بعض الدول.

وأضاف: في مصر ممكن نفضل السيناريو الأول لو فضلنا متبعين نظم التتبع والترصد مع تكاتف مختلف الجهات والوعي المجتمعي .. في خلال الأسابيع المقبلة هتكون مهمة جدا لتحديد أي سيناريو هننتبعه .. نعتقد إنه هيكون السيناريو الأفضل.

وقال عمرو: الإجراءات الاحترازية هي حزمة من الإجراءات تتوقف على مدى الالتزام بها .. يا إما نشوف معدل منخفض للحالات أو زيادة في الحالات ممكن يؤدي لسيناريو آخر.. محدش عنده كرة سحرية ممكن يشوف بكرة فيه إيه .. لكن بناء على المعطيات الحالية ممكن نتنبأ.

وأضاف: “كلما أمكن الالتزام بالاجراءات الاحترازية على نطاق الدولة والمجتمع والمنشآت الصحية وتفعيل الخطط .. ساعتها ممكن نقول إن المعدلات تنزل”.

وأشار عمرو إلى أن هناك نوعين من الأدوية لفيروس كورونا ، بعضها تمت الموافقة عليها لعلاج أمراض أخرى، وبعضها لم يتم الموافقة عليها من الأساس.

وتابع: في كل الحالتين محتاجين نعمل دراسات وأبحاث للتأكد من فعالية الدواء .. اختبارات سريرية.. منظمة الصحة العالمية بتدعو جميع الدول ومصر من الدول اللي وافقت على المشاركة في الاختبارات السريرية لتقييم الادوية المستخدمة بشكل صحيح.. بعد الإجراءات والدراسات نقدر نقول مدى فعالية الأدوية .. حتى حينه لايوجد دواء محدد معتمد لعلاج مرض الكورونا.

وأضاف رئيس البعثة : الحالات الوبائية في مصر لها منحنى وبائي، بناء على تعاملنا مع الوضع هنحدد شكل منحنى الإصابات . إحنا عايزينه منحنى أفقي وليس حاد .. لو اتبعنا الإجراءات مصر تقدر ترسم المنحنى الوبائي بتاعها.

وقال: المعروف أن معظم الفيروسات بالذات التنفسية لها القدرة على اعادة الإصابة .. بس الحالات المسجلة اللي حصلها إعادة إصابة حالات قليلة وده يستدعي التأكيد على أهمية البحث .. منظمة الصحة العالمية عملت بروتوكول علمي للتطرق إلى الموضوعات اللي ملهاش أجوبة ومن ضمنها ما يخص المناعة وليه ناس بتخف أسرع من ناس وطرق الانتقال بشكل مفهوم أكتر .. كل دي حاجات نعرفها عن طريق البحث.

وتابع: بالنسبة لمعدلات الوفاة في مصر وهل هي مقلقة ولا لا .. المعدل 6.5% .. فيه 3 معايير تحدد معدلات الوفاة وهو قدرة نظام الترصد على تحديد جميع المرضى .. لو النظام عنده قدرة تحديد كل المرضى .. قد يكون فيه تفسير اخر للزيادة دي لسة مفيش علاج محدد تم اعنماده لعلاج مرض الكورونا .. وزارة الصحة أبدت استعدادها للمشاركة في التضامن لاجراء التجارب السريرية ومصر أعلنت موافقتها انها تبقى من ضمن الدول للمشاركة في هذه الاختبارات .. فيه كذا تفسير علشان نقدر نشوف ما هو السبب الرئيسي إن عندنا حالات قد تكون مرتفعة في نسبة الوفاة.

واستكمل عمر : رئيس البعثة قال ان فيه خبر سار بالنسبة للقاح .. طبيعة الفيروس انه معندش خاصية كبيرة للتحور وده ممكن يدينا فرصة اننا نعمل لقاح ولكن اللقاح يمر بمراحل متعددة علشان نقدر نضمن فعاليته وأمان اللقاح وده بيعتمد على الحكومات على استخدامه ولا نتوقع ان يكون عندنا لقاح خلال الأسابيع القادمة ولكن ممكن خلال شهور أو العام المقبل.