من حيث تفشي كورونا.. الاهتمام الضئيل بإندونيسيا الآن سيتغير قريبًا (جراف)

تعاني إندونيسيا من التوازن الهش بين الدين والسياسة

من حيث تفشي كورونا.. الاهتمام الضئيل بإندونيسيا الآن سيتغير قريبًا (جراف)
أيمن عزام

أيمن عزام

5:41 م, السبت, 2 مايو 20

تعد إندونيسيا رابع أكبر دول العالم من حيث عدد السكان، بيد أنها حصلت على اهتمام ضئيل للغاية بشأن مدى تفشي فيروس كورونا هناك.

وترى صحيفة فاينانشال تايمز أن هذه الوضع سيتغير قريبا.  

تبدو إندونيسيا معرضة بشكل أكبر لمخاطر تفشي الفيروس بسبب ضعف بنيتها التحتية، والتوازن الهش بين الدين والسياسة في الدولة صاحبة أكبر أغلبية مسلمة في العالم. 

وأوردت إندونيسيا أولى حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 مطلع مارس لكنها أصبحت تسجل حاليا أعلى معدلات الوفيات في العالم. 

ويوضح الجراف التالي عدد الإصابات في إندونيسيا ومقدار تزايدها زمنيا:

ومن المرجح أن تقل تقديرات الإصابات كثيرا عن التفشي الحقيقي للمرض لأن السلطات الإندونيسية أجرت اختبارات محدودة للغاية.

وتبرز هوة شاسعة تفصلها عن كوريا الجنوبية التي سجلت أكثر الاختبارات فاعلية في آسيا. 

غير مؤهلة للتعامل مع تفشي كورونا

وقال اختصاصيون إن النظام الصحي في إندونيسيا غير مؤهل على الإطلاق للتعامل مع الوباء في ظل النقص الهائل في أسرة أقسام الرعاية الصحية وأجهزة التنفس الصناعي. 

هناك تهديد سياسي آخر يعرقل جهود إندونيسيا في التعامل مع الوباء.

وهو الاتهام المتواصل المصوب تجاه الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو بأنه معادي للإسلاميين.

وتفاقم الضعف السياسي للرئيس بضغط من  فيروس كورونا. 

وبحلول شهر مايو غادر نحو 20 مليون مواطن يعملون في المدن الكبيرة متجهين صوب قراهم لقضاء شهر رمضان مع أسرهم.

ويطلق على هذا التقليد السنوي اسم موديك. 

وقرر الرئيس الإندونيسي في أواخر أبريل حظر العمال ومنعهم من الذهاب إلى قراهم خوفا من تفشي الفيروس.

ويقول محللون أنه اتخذ هذا القرار في وقت متأخر للغاية لأن مئات الآلاف منهم قد سافروا بالفعل. 

وتثور مخاوف من أن يؤدي سفرهم إلى تفشي الفيروس على نطاق أوسع نطاق خصوصا أن القرى التي ذهبوا إليها تنعدم فيها أنظمة الرعاية الصحية. 

ويتم حاليا إلقاء اللوم على السفر الكثيف الذي صاحب احتفال الصين بالعام القمري الجديد في يناير الماضي بوصفه السبب جزئيا وراء تفشي العدوى . 

ويكتسب نجاح إندونيسيا في وقف هجرة هؤلاء العمال إلى قراهم اهتماما متزايدا.

وهو يعد المعيار المناسب لتحديد  قدرة الاقتصاد الإندونيسي الأكبر في منطقة جنوب شرق آسيا على تفادي السقوط في هوة كارثة إنسانية محتومة.