أقيم اليوم الحفل الختامي لمهرجان شباب العالم 2024 -سوتشي بمركز “ارت مولوديست” الدولي – قصر البولشوي الرياضي سابقا تحت عنوان “الامتنان وتحقيق الأحلام ، بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والآلاف من المشاركين الروس والأجانب في WFM-2024.
وقد خاطب الرئيس الروسي الحضور من الشباب من جميع انحاء العالم قائلا: “عندما عرضنا عليكم القدوم إلى روسيا، وضعنا لأنفسنا مهام بسيطة للغاية. أردنا ان نخلق جواً من الحرية والإبداع والصداقة التي من شأنها أن تسمح لكم بالتواصل مع بعضكما البعض، والعثور على أصدقاء جدد، وربما شركاء لمشاريعكم المستقبلية.
وأضاف بوتين: آمل أن نكون قد نجحنا، لكنكم تمكنتم من فعل ما هو أكثر مما توقعنا: لقد صنعتم لانفسكم هنا في “جنوب سوتشي، مدينة حقيقية لشباب العالم”.
وأشار إلى أن الشباب الذين جاءوا إلى المهرجان يختلفون عن بعضهم البعض في المظهر، ولكن في الوقت نفسه يتحدون في القيم التقليدية، التي هي أساس الحياة والوجود.
ووفقا للرئيس، لا يوجد مكان للفصل العنصري ولا تفرُد لأحد في العالم، وجميع الناس متساوون منذ لحظة ولادتهم. أيد جميع المشاركين في المهرجان كلماته بصوت عال – صفق الشباب في جميع أنحاء العالم لفترة طويلة وهتفوا “روسيا!” بصوت واحد.
وضاف فلاديمير بوتين: “لقد أتيتم إلى روسيا، ولديكم الكثير من الأصدقاء بالفعل. أريدكم أن تعرفوا ان روسيا هي صديقكم وابوابنا ستظل مفتوحة لكم ولاحلامكم النبيلة”.
وقد اخذت احدى فقرات الحفل الختامي المشاركين في المهرجان إلى الطفولة والشباب وكأنهم يجتمعون حول نار المدفئة كنايةً عن الاخوة والصداقة والقرب ما بين جميع ثقافات العالم حيث بدءوا يتذكرون كيف أقيم أسبوع مهرجان شباب العالم في روسيا. كان من بين الشخصيات الرئيسية في العرض سبعة مشاركين من المهرجان. شارك كل منهم انطباعاته عن الحدث وأخبر الجمهور عن حلمه. وكان من بينهم مدير برنامج اتحاد الشباب الأفريقي، راي كيليهو من تنزانيا، حيث تحدث عن حمله في تطوير وتحسين مستوى الزراعة في بلاده، كما تحدث عن اهمية التخلص من الصور النمطية والأحكام المسبقة حتى يتمكن الناس من حل العديد من المشاكل التي يواجهونها حول العالم.
كما تحدث ماديش باريخ عن حلمه قبل قدومه إلى المهرجان من الهند وهو العثور على أشخاص متشابهين في طريقة التفكير وخلق ظروف متساوية لتعليم الشباب في جميع انحاء العالم ويأمل ان يشهد العالم قريبا تنفيذ جميع المشاريع التي تم وضع أفكارها في مؤتمر شباب العالم هذا العام.
التقى المشاركون في المهرجان أيضا بإيكاترينا كونونينكو، وهي مترجمة لغة إشارة روسية من روسيا، ولدت في عائلة من الصم ومنذ الطفولة حلمت بأن تصبح “مايسترو” لتوحد العالم. أدت إيكاترينا أغنية “كم هو جميل هذا العالم” بلغة الإشارة وكانت قد قامت بتعليم الحضور بعض علامات لغة الاشارة للمشاركين في المهرجان.
كانت الحلقة الأكثر تأثيرا في الحفل الختامي هي حملة “الفوج الخالد”، التي انضم إليها جميع المشاركون في مهرجان شباب العالم، حيث تذكر الشباب من 188 دولة في العالم أحداث الحرب العالمية الثانية ورفعوا صورا للجنود القتلى. بالإضافة إلى ذلك، انضم ضيوف المهرجان إلى تهنئة جميع نساء العالم احتفالا بيوم المرأة العالمي والذي يوافق ٨ مارس الجاري. وبهذه المناسبة قدم الشباب الزهور للفتيات الحاضرات في الحفل الختامي. كما هنأ الرئيس فلاديمير بوتين المشاركات في المهرجان بهذه المناسبة.
في نهاية العرض، ادى عدد من المطربين الشباب المشهورين أغاني شعبية باللغات الهندية والعربية والصينية والروسية.
سوتشي – عمر سالم