قالت بحوث شركة نعيم القابضة إن معدلات التضخم المُعلنة عن شهر مايو الماضي جاءت أعلى من توقعاتها، فيما رجّحت أن تهدأ حِدة هذه النسب بنهاية يونيو الحالي، مع افتراض عدم حدوث أية تغيرات كبيرة بسعر الصرف.
ولفتت “نعيم” إلى أن معدل التضخم السنوي؛ الرقم القياسي لأسعار المستهلكين في المدن، كان قد ارتفع إلى 13.5% في شهر مايو 2022، مقابل 13.1% في أبريل السابق له، ليأتي أعلى كثيرًا من تقديراتها البالغة 12.3%.
وقالت إن الارتفاع السنوي للرقم القياسي لأسعار المستهلكين في المدن، جاء على الرغم من التأثير المُواتي لسنة الأساس الذي يصل إلى سالب 0.7%، والتراجع في أسعار الخضراوات، موضحةً أن معدل التضخم الشهري سجل 1.1%.
وأشارت إلى أن مؤشر الطعام والمشروبات غير الكحولية- يمثل 32.7% من الرقم القياسي لأسعار المستهلكين في المدن- ارتفع بنسبة 0.6% شهريًّا، مقابل 7.6% في أبريل الماضي، وهو أعلى من تقديراتها السالبة عند 2.5% ليعكس الارتفاع الكبير شهريًّا بأسعار الخبز والحبوب، والزيوت والدهون، والمأكولات البحرية والفاكهة.
وعلى صعيد المؤشرات الأخرى أوضحت أن مؤشر المياه والكهرباء والغاز والأنواع الأخرى للوقود- يمثل 19.5% من الرقم القياسي لأسعار المستهلكين في المدن- ارتفع بنسبة 2.3% شهريًّا.
وقالت إن مؤشر النقل والمواصلات- يمثل 6.7% من الرقم القياسي لأسعار المستهلكين في المدن- ارتفع بنسبة 0.2% شهريًّا.
وثالثًا أوضحت أن مؤشر المشروبات الكحولية والتبغ- ويمثل 4% من الرقم القياسي لأسعار المستهلكين في المدن- ارتفع بنسبة 0.7% على خلفية رفع الأسعار المُطبق على أنواع السجائر الواقعة في الشريحة السعرية المتوسطة.
وأضافت أن أسعار الملابس “تمثل 4%”، والأثاث “يمثل 4%” أيضًا من الرقم القياسي لأسعار المستهلكين في المدن- ارتفعت شهريًّا بنسب 1.7% و2.2% على التوالي.
وتابعت: أن هذه القراءات المستمرة في الارتفاع لمعدلات التضخم تعكس في الغالب العوامل الدافعة للتكلفة، بما يتضمن ارتفاع أسعار السلع عالميًّا وضعف قيمة الجنيه، وتراجع المخزونات.