«نقيب الفلاحين» يحذر من الذبح الجائر لصغار العجول والمواشي العشار

وتابع عبدالرحمن أن بعض المربين يلجؤون للتخلص من ماشيتهم بالبيع للجزارين نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف وعدم قدرتهم علي استمرار تربيتها

«نقيب الفلاحين» يحذر من الذبح الجائر لصغار العجول والمواشي العشار
الصاوي أحمد

الصاوي أحمد

10:08 ص, الأثنين, 23 يناير 23

حذر حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين، من تصاعد الذبح الجائر لصغار العجول وإناث الماشية العشار في الفترة الحالية حفاظا على الثروة الحيوانية المحلية في ظل الارتفاع الكبير في أسعار العجول الحية المصرح بذبحها، لافتا إلى ضرورة تشديد الرقابة لمنع ذبح صغار العجول والتي لم يصل وزنها إلى 400 كيلو طبقا للقانون.

وأضاف أبوصدام أنه مع الارتفاع الكبير في أسعار اللحوم الحية المصرح بها زاد معدل ذبح صغار العجول وإناث المواشي العشار خارج المجاذر الحكومية “السلخانات” لأنها تباع في القائم بسعر أرخص وتباع للمستهلكين بنفس الأسعار بما يحقق مكاسب عالية للجزارين وتهدد بدمار الثروة الحيوانية في المستقبل.

وتابع عبدالرحمن أن بعض المربين يلجؤون للتخلص من ماشيتهم بالبيع للجزارين نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف وعدم قدرتهم علي استمرار تربيتها.

وأشار عبدالرحمن أن القانون يجرم ذبح إناث الماشية العشار، كما يجرم ذبح صغار الماشية قبل وصول وزنها إلى الحد المسموح به ويعاقب المخالفين بعقوبات تصل إلى الحبس.

وتابع عبدالرحمن أن أسعار اللحوم ارتفعت بشكل غير مسبوق لتتراوح بين 180 جنيها للكيلو إلى 260 جنيها حسب مكان ونوع اللحمة المذبوحة مع استمرار أزمة ارتفاع أسعار الأعلاف المصنوعة والخضراء، حيث وصل سعر قيراط البرسيم إلى 300 جنيه علي أرضه وارتفع سعر حمل التبن زنة 260 كيلو إلي 400 جنيه ووصل سعر طن الردة إلي 9000 جنيه، فيما واصلت أسعار الأعلاف الأخرى الزيادة.

وأكد أبوصدام أن انخفاض أسعار الجنيه مقابل العملات الأجنبية ساعد في زيادة تكلفة استيراد مستلزمات الأعلاف وارتفاع اسعار اللحوم المستوردة الحية والمجمدة والمبردة حتي وصل سعر كيلو اللحمة المجمدة المستوردة إلي 140 جنيها للمستهلك في ظل استمرار ارتفاع أسعار اللحوم البلدي.

ولفت أبوصدام إلي ضرورة سرعة الاتجاه في زيادة العمل علي ضبط الأسواق ودعم مربي الماشية ومزارعي المنتجات الزراعية العلفية مع دعم أصحاب مصانع الأعلاف، بالإضافة إلى سرعة الإفراج عن المستلزمات العلفية في الموانئ المصريه وزيادة الحملات لوقف الذبح الجائر للثروة الحيوانية في مصر حتى لا تتسع الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج من اللحوم الحمراء والتي لا تكفي حاليا إلا 60% فقط من احتياجاتنا السنوية.

إلى جانب تشديد الرقابة على أسواق الأعلاف لمنع انتشار الأعلاف المغشوشة والتي قد تؤدي إلي خسائر كبيرة للمربين وتساهم في ضعف تنمية الثروة الحيوانية المحلية مع زيادة الحملات علي محلات بيع اللحوم لضمان سلامة اللحوم المعروضه ومطابقتها للمواصفات واتباعها الإجراءات اللازمة للحد من الذبح خارج المجاذر وتوفير اللحوم الصحية الآمنة للمستهلكين.