تواصل صحيفة نيويورك تايمز تصعيد معركتها ضد شركات الذكاء الاصطناعي، حيث تقدمت مؤخرًا بدعوى قانونية ضد شركة Perplexity، الناشئة العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي والمدعومة من جيف بيزوس.
تدّعي الصحيفة أن Perplexity انتهكت حقوق الطبع والنشر الخاصة بها من خلال استخدام محتواها دون الحصول على إذن مسبق منها، حيث تجاوزت الشركة جدران الحماية الرقمية للصحيفة وقدمت ملخصات لمقالاتها، مما مكن المستخدمين من الوصول إلى محتوى مدفوع دون الحاجة إلى زيارة الموقع أو دفع تكلفة الاشتراك.
هذه ليست المرة الأولى التي تلاحق فيها نيويورك تايمز شركات الذكاء الاصطناعي لانتهاكات تتعلق بحقوق النشر. في وقت سابق من هذا العام، رفعت الصحيفة دعوى قضائية ضد OpenAI ومايكروسوفت، متهمة إياهما باستخدام محتوى الصحيفة لتدريب نماذج “شات جي بي تي”، كما وجهت مجلة Wired اتهامًا مشابهًا لشركة Perplexity في وقت سابق من هذا العام، مدعية أن الشركة استخرجت محتواها من خلال نتائج بحثها مع عملاءها بشكل غير قانوني.
تعكس هذه القضايا حالة التوتر المستمرة بين الناشرين وشركات الذكاء الاصطناعي. فشركات الذكاء الاصطناعي تعتمد بشكل كبير على الحصول على كميات كبيرة من البيانات لتدريب نماذجها وتحسين أدائها، وهو ما قد يؤدي في بعض الأحيان إلى تجاوزات قانونية.
في المقابل، تدرك شركات الذكاء الاصطناعي هذا التحدي وتسعى لإيجاد حلول بديلة، مثل الدخول في شراكات مع الناشرين كما فعلت OpenAI، أو اتخاذ مسارات مختلفة مثل تلك التي تتبعها Perplexity عبر اقتراح نماذج لتقاسم الإيرادات مع الناشرين، حيث تعرض عليهم حصة من عائدات الإعلانات مقابل استخدام محتواهم.