هبطت أسعار البترول بأكثر من 5.3 % خلال الأسبوع الماضي لمزيج برنت، وتراجع خام غرب تكساس الوسيط 6.4% لتنخفض إلى أقل من 65 دولار و 59 دولار للبرميل على التوالى، في أول انخفاض أسبوعي منذ أواخر نوفمبر الماضى أو حوالى 6 أسابيع، وأقل من المستويات التي سجلاها قبل أن تقتل هجمة بطائرة مسيرة أمريكية القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في الثالث من يناير الجاري.
وتراجعت أسعار البترول فى أول منذ أواخر نوفمبر مع تركيز المستثمرين على ارتفاع المخزونات الأمريكية وعلى وفرة الإمدادات.
وذكرت وكالة “رويترز” أن الأسواق ما زالت تراقب المخاطر ذات الأجل الطويل للتوترات السياسية المنتشرة فى الشرق الأوسط ومنطقة الخليج.
وتلقت الأسعار الدعم لفترة وجيزة أمس الجمعة لعقوبات أمريكية جديدة على إيران لهجومها الصاروخي على قوات أمريكية في العراق.
وانخفضت أسعار خام القياس العالمي برنت 39 سنتا أمس ليتحدد سعر التسوية عند 64.98 دولار للبرميل.
وخسرت أيضا أسعار الخام الوسيط الأمريكي المستخرج من غرب تكساس 52 سنتا ليغلق عند 59.04 دولار للبرميل.
وقال فيل فلين، محلل النفط لدى “برايس فيوتشرز جروب” بشيكاغو، إنه مع تراجع إيران هناك فإن إمدادات النفط آمنة تماما.
أسعار البترول ستتأثر بالعقوبات على إيران واقتراب سفينة روسية
ومع ذلك ومع فرض العقوبات على إيران واقتراب سفينة روسية تصرفت بعدوانية تجاه سفينة أمريكية؛ سيعيد القليل من المخاوف.
وكانت إيران ردت على الضربة الأمريكية في 8 يناير الجارى بهجوم صاروخي على قاعدتين جويتين عراقيتين تستضيفان قوات أمريكية.
ولكن لم يسفر الهجوم الإيرانى عن أى خسائر بشرية، غير أن قائدا بالحرس الثوري قال إن إيران ستنفذ ”انتقاما أشد“ قريبا.
ولم يحدث أى تعطل في نتيجة لتنامي التوترات السياسية، وأفادت مؤشرات أخرى الأسبوع الماضى بوفرة الإمدادات.
ومن ناحية أخرى أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة زادت على غير المتوقع الأسبوع الماضي.
وأضافت إدارة معلومات الطاقة أن ارتفعت بأكبر قدر في أسبوع على مدى أربع سنوات ماضية.
وخفضت شركات الطاقة الأمريكية عدد الحفارات النفطية العاملة للأسبوع الثالث على التوالي.
ويراصل المنتجون تنفيذ خطط لخفض الإنفاق على أنشطة الحفر الجديدة في الأسبوع المنتهي 10 يناير للعام الثاني على التوالي.
وقالت شركة “بيكر هيوز” لخدمات الطاقة في تقريرها الذي يحظى بمتابعة وثيقة، إن عدد الحفارات النفطية هبطت 11 حفارا الأسبوع الماضي.
هبوط عدد الحفارات الأمريكية لأقل عدد منذ مارس 2017
وهبط عدد الحفارات في أكبر تراجع منذ أكتوبر ليصل إجمالي عددها إلى 659 حفارا ليسجل أقل عدد منذ مارس 2017.
وتراجع عدد الحفارات النفطية وهو مؤشر مبكر للإنتاج في المستقبل، بواقع 208 حفارات خلال العام الماضى.
ويأتى هذا الهبوط مع قيام شركات التنقيب والإنتاج المستقلة بخفض الإنفاق على أعمال الحفر الجديدة وسعى المساهمين لتحقيق عوائد أفضل.
وتتوقع إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن يرتفع إنتاج الولايات المتحدة من الخام إلى 12.3 مليون برميل يوميا في عام 2019.
وتتوقع أيضا أن يزيد إلى 13.2 مليون برميل يوميا في 2020 عن المستوى القياسي البالغ 10 برميل يوميا في 2018.
وبلغ إجمالي عدد حفارات النفط والغاز العاملة في الولايات المتحدة في المتوسط 789 هذا العام حتى الآن.